تسال عن اخبارى لم يعد لدى اخبار

قد جفت انهارى لتخمد من قلبى النار

تسال عن اوتارى واشعارى لم يكسوها المرار

وورودى كيف ذبلت وزروعى اين منها الاخضرار

وطيورى كيف هجرت ومات فى عمرى النهار

ومن قتل ربيعى ووليدى بعد طول الانتظار

لا تسلنى بل سل قلوبا تعشق انة الاوتار

لم تعرف فى الحياة سوى كل معنى للدمار

لاتقل لى هيا اعيدى عمر قلبى للعمار

قد دفنت الحب حيا فى حنايا كان وصار

قد شققت القلب شقا بل وزدت بالانهيار

قد ابكيت الليل ليله تركته بلا سمار

قد سقيت القمر كاسا يحكى منه للاسفار

والنجوم فى السماء تتساءل فى انبهار

كيف ذاك القلب يقسوا ليفق صلب الاحجار

كيف مات النبع فيه اين به طيب الثمار

اين ظل الكل فيه اين ذهبت الازهار

لا تسل ولا تحدث عن تصاريف الاقدار
بقلمى/سحرابراهيم حراز