قصه بعنوان زهراء
زهراء هى فتاه فى فى الجامعه ليست جميله لكنها ممشوقه القوام ليست ثريه لكنها انيقه تتميز بالذكاء وحسن الحديث والرومانسيه كانت زهراء ريفيه وتوجهت الى القاهره لاتمام تعليمها الجامعى واقامت بالمدينه الجامعيه وكانت احيانا تصاب بالضيق من الروتين بالمدينه فكان معها فى الغرفه صديقه مقربه لها تدعى فاديه وكانت فاديه جميله رائغه فى كل شئ كانتا عندما تشعر زهراء بالضيق يتوجهان الى الحديقه الدوليه ليشما عطر الازهار ويمتعا نظرهما بالخضره فيعودان وهما سعيدتان وفى يوم فاديه وزهراء يتوجهان الى الحديقه الدوليه واذا بصوتين يناديان زهراء الفاديه وكانت مفاجاه لا احد يعرفهما من يناديهما والتفتتا مسرعتين ليعرفا من يناديهما واذا بشابين يبدو انهما غير مصريين فالتفتتا مرة اخرى الى طريقهما واذا بالشابين ينا ديان مره اخرى ويهرولان تجاههما وكانت مفاجاه مما جعل الفتاتين تصابان بحاله من الذهول منعتهما من الحركه فوصل الشابان اليهما وقالا السلام عليكم فردتا السلام وقالا من انتما وماذا تريدان وكيف عرفتما اسمينا فاجاب احدهما انا محى والاخر قال انا محمد من تركيا قال الاول انا كردى وقال الاخر انا سلجقى فاجابت الفتاتان كيف عرفتما اسمينا وكانت المفاجاه من صديقاتكم بالمدينه فاستاذنت الفتاتان ولكن الشابين تبعاهما وعندما عادت الفتاتان الى المدينه اذا بمحى يقف على سور البلكونه وينادى زهراء احبك بجنون ان لم تخرجى لى سارمى نفسى من البلكونه وخرجت الفتيات يرقبن العاشق الولهان هناك من ينظر اليها بعدم احترام وهناك من تحسدها على هذا الحب وبين هذا وذاك زهراء فى حيره من امرها واذا بصديقتها تقول لها انت محظوظه ليته يحبنى انا "شوفى بيعمل ايه عشانك" وزهراء لا تعرف ماذا تفعل هل تسمح لنفسها بالحب ام انها تتجاهل كل ما يدور حولها وتتجه لدراستها فكم هو جميل ان تجد من يحبك ولكن من الصعب ان تبوح الفتاه بما يدور داخلهاوكل يوم يقف محىِّ يناديها احبك لا بد ان اراكِ تعالى لى احبك ان اردتِ الزواج تزوجتك انت تملأين على الدنيا لا استطيع العيش بدونك ولكن زهراء منعت نفسها ان تبادل الحب بالحب حتى لا تسقط فى نظر نفسها ومرت الايام وكانت الاجازه الصيفيه واذا بمحىِّ يودعها فى محطه القطار بدموع كانت كوابل المطر وطلب منها ان يراسلها وترفض زهراء واذا بصديقتها تاخذ تليفونه وتعده بالمراسله وعندما عادت زهراء العام المقبل كان محىِّ قد غادر مصر لكنه ابدا لم يمحى من ذاكرتها وحركاته الجنونيه تخيل اليها بين الحين والاخر فتتعجب من حب بدا وانتهى بين الضلوع
وللاسف انقطعت علاقه زهراء بفاديه لان فاديه تزوجت وكانت زهراء تتمنى لو صادفت فاديه وسالتها هل اتصلت بمحىِّ وما اخباره ولكنها الاقدارالتى تجمع لتفرق وتعطى لتاخذ ومرت الايام وانهت زهره دراستها ولكنها لم تنسى بعد رومانسيتها وعادت زهرة الى حضن الاهل وبدات تبحث عن عمل لتكتمل به خبرتها فى الحياه واثناء البحث فاذا بشاب وسيم يدعى عمر ينظر اليها نظرات الاعجاب الا ان زهرة لم تبادله نظراته وهنا احس بعدم رغبتها فيه فتوجه الى فتاة اخرى وخطبها ولكنه لم يستطيع الاستمراروتم انهاء الخطوبه بعد 4 اشهر وكان القدر يريد الجمع بين عمر وزهراء فعملا معا فى مدرسه واحده مما اعطى كل منهما الفرصه للتعرف عن قرب على الاخر مما زاد عاطفتهما وفعلا تقدم عمر لزهراء وتمت الخطبه وبعد سنه تم الزواج عاشا اسعد حبيبين عرفتهما الدنيا ورزقهما الله اول مولوده اخذت من امها البراءه والحب ومن ابيها الوسامه وسمياها آيه وحقا هى ايه وزادت وزادت السعاده وما تم شئ الا نقص فوجئت زهراء بآلام شديده تنتابها بعد انجاب طفلتها بتسعة اشهر ولم تجدِ المسكنات فى اخماد الالم فتوجهت الى الطبيب الذى طلب اشعه على البطن وكانت المفاجاة ورم فى البطن وقرر الطبيب ازاله الورم وتحليله وفعلا قامت زهراء باجراء الجراحه وازيل الورم وتم تحليله والحمد لله ثبت انه حميد وفرحت زهره الجميله بان الله انعم عليها وظهر ان الورم حميد وتناست الامر وعاشت حياتها وبعد سنه حملت زهره بطفل جديد زاد سعادتها وزوجها وانجبت زهره طفله جميله اجمل طفله راتها عين وسمياها الاء ولكن ما لبثت الالام ان عاودت زهره بعد سته اشهر من الوضع وذهبت زهره للطبيب لمعرفه الامر وكانت الدهشه ان جسم زهراء مكون للاورام ولا بد من الازاله مره اخرى ورضيت زهراء بما قسم الله واجرت الجراحه وعاشت حياتها وبعد 3 سنوات حملت زهره بابنها الجميل احمد الذى اخذ كل شئ من ابيه الوسامه القلب الطيب الحب الجارف كل صفات الاب وعادت زهره لنفس المشكله من جديد ولكن هذه المرة اثبتت التحاليل ان المرض تحول لخبيث ولم تقنط من رحمة الله واستمرت حياتها لكنها فقدت اجتماعيتها الى حد ما وبعد سنه تقريبا مرض الزوج وكانت الكارثه تم اكتشاف ان هناك سرطان بالكبد وبعد 6 شهور مات الزوج الذى كان كل مالها فى الحياه عاشت زهره حياتهاواعتمرت بيت الله ولكن الحياه لم تمهلها المزيد من الوقت لتربى اولادها تركت اطفالها فى عمر الزهور ورحلت عن الحياه فليرحمها الله عاشت زهرة وماتت زهره فى عمر الزهورعن عمر 35 سنه كانت ذكراها الثالثه منذ 18 يوما فليرحمها الله
بقلمى/سحر ابراهيم حراز