كلمة أ.د لمياء محسن
الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة
في الحلقة النقاشية"الاتجار بالأعضاء البشرية، الأبعاد، الآثار وسبل المكافحة في ضوء التشريعات الوطنية"
22 ديسمبر 2011
السيدات والسادة الحضور الكرام ممثلي النيابة العامة، و وزارت العدل، والداخلية والصحة، والسيدة السفيرة رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر، وشركائنا الكرام رعاه هذه الحلقة النقاشية ممثلي المنظمة الدولية للهجرة، والسادة ممثلي المجتمع المدني والأمم المتحدة..
بداية أرحب بكم جميعاً في المجلس القومي للطفولة والأمومة، وأتوجه لكم بخالص الشكر علي حضوركم ومشاركتكم في هذه الحلقة النقاشية المحورية.
تنظم هذه الحلقة وحدة مكافحة الاتجار بالبشر" النساء والأطفال" بالمجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، كأول حلقة نقاشية وطنية تجمع بين اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر، و اللجنة الوطنية العليا لزراعة الأعضاء في مصر، وذلك لبحث الإطار التشريعي الوطني الخاص بمكافحة الاتجار بالبشر وتنظيم زراعة الأعضاء...
الاتجار بالأعضاء البشرية مثله مثل الاتجار في البشر، له مناطق استيراد، وفئات معرضه للخطر لاسيما من الدولة الفقير والتي تعاني من مشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية، تتفاقم هذه الجريمة وقت الأزمات والكوارث، كما أن الاتجار بالأعضاء البشرية له مناطق تصدير وهي الدول الغنية المتطورة من الناحية العلمية والطبية في ضوء عناصر الاتجار بالبشر، آلا وهي السلعة والتاجر وحركة السلع، لذا قررنا أن نجتمع سوياً في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها بمصر، وفي ظل السيولة الأمنية التي تعد عنصراً من عناصر زيادة معدلات الجريمة، نجتمع لنتساءل هل أضحت جريمة الاتجار بالأعضاء ظاهرة؟ أم مازالت مشكلة لا تتوفر بشأنها إحصاءات دقيقة في ظل غياب الوعي بطبيعتها، حيث أن صميم عمل وحدة مكافحة الاتجار بالبشر بالمجلس هو رصد المشكلات والظواهر التي تندرج تحت تعريف جريمة الاتجار بالبشر، ودق ناقوس الخطر بشأنها،
وإدراجها بالخطة الوطنية التي تركز علي ثلاثة محاور المنع وتجفيف منابع الاتجار بالبشر، الحماية وإعادة تأهيل ودمج الضحايا، وإنفاذ القانونين ذات الصلة وهي قوانين مكافحة الاتجار بالبشر، وقانون الطفل، والعقوبات، بالشراكة مع المجتمع المدني، ونحن إذا نتطلع في نهاية هذا اللقاء الهام، وبعد الاستماع إلي كافة الشركاء أن تعمل الوحدة معهم علي تفعيل قانون تنظيم زراعة الأعضاء ورصد هذه المشكلة، أو الظاهرة إذا كان هناك حالات بالفعل وهو ما سنعرفه من مسئولي إنفاذ القانون والأمن...
وأني إذ أكرر شكري للنخبة المتميزة من السادة الحضور الكرام، وأتطلع إلي لقاءً مثمر، وأتمنى أن يحل علينا عام 2012 بالخير والسلام أن شاء الله ..
ساحة النقاش