دعا نشطاء حقوقيون إلى مواجهة حاسمة لمافيا سرقة أعضاء الأفارقة المتسللين إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية، واصفين انتشار تلك الجريمة بالفضيحة، ومطالبين بتغليظ العقوبات فى مواجهتها، محملين النظام السابق المسؤولية عن استصدار تشريعات كانت بمثابة الغطاء القانونى لهذه التجارة، فيما استضافت قناة «النهار» مساء أمس الأول الزميلة أمل صالح للحديث عن التحقيق الاستقصائى الذى نشرته «اليوم السابع» حول تفاصيل تلك الجريمة.
وقال محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى إن التحقيق الذى نشرته «اليوم السابع» كشف عن وجود مافيا دولية من شبكات متصلة بين عدد من تجار الأعضاء البشرية داخل وخارج مصر، يحصدون ملايين الجنيهات باستغلال حالة الفقر المدقع للأفارقة النازحين من الجنوب.
وحمّل زارع قانون نقل الأعضاء الذى أصدره مجلس الشعب قبل الثورة، المسؤولية عن اتساع رقعة تلك التجارة غير المشروعة، موضحا أن القانون جعل من مصر أكبر سوق لتجارة الأعضاء، وقدم ساتراً قانونياً لتلك التجارة.
من جانبه، وصف رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبوسعدة، رواج تلك التجارة بـ«الفضيحة»، مشدداً على ضرورة تغليط العقوبات فى مواجهتها، بما يتناسب مع حجم الجريمة التى يمارسها بعض عصابات البدو، مبديا استغرابه من عدم إلقاء القبض على أفراد تلك العصابات، على الرغم من أنهم معروفون للسلطات، وبقاؤهم دون عقاب يضر بسمعة مصر كدولة صاحبة سيادة على أراضيها، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك تعاون دولى بين مصر والدول الأفريقية للحد من تلك الظاهرة الخطيرة، معتبراً أن غياب التنمية هو السبب وراء انتشار ظاهرة التسلل.
واستضافت قناة «النهار» فى نشرة التاسعة مساء أمس الأول الزميلة أمل صالح للحديث عن التحقيق الاستقصائى الذى نشرته «اليوم السابع» حول تفاصيل تلك الجريمة، حيث عرضت رحلة هروب الأفارقة من بلادهم إلى إسرائيل، والمخاطر التى تعترض رحلتهم، وفى القلب منها وقوعهم فى أيدى عصابات سرقة الأعضاء، مشيرة إلى أن الأفارقة يفرون من بلادهم هربا من الحروب الأهلية، والظروف الاقتصادية الطاحنة، مشيرة لتواصل بعضهم مع عصابات معروفة فى السودان أو الصومال أو أريتريا مقابل مبلغ مالى محدد، على أن يكون الانتقال مجانا، والدفع عند الوصول لإسرائيل عبر رحلة تستغرق ثلاث أو أربع ليال عن طريق عربات «لاند كروزر» مغطاة.
وأضافت أن هناك قبائل محددة من البدو بمنطقه تسمى «نِخل» بشمال سيناء تعتبر من أشهر القبائل المعروفة بتهريب الأفارقة، مشيرة إلى أن أفرادها يطالبون الأفارقة بمضاعفة المبلغ من 8 آلاف دولار إلى 16 ألف دولار، وفى حالة رفض البعض يعرضونهم للتعذيب، ثم يقومون بالتواصل مع أهاليهم بالقرن الأفريقى، وعرضت عددا من الصور لجثث بها آثار تعذيب وجروح توضح سرقه أعضاء، بالإضافة لعدد من مقاطع الفيديو تتناول شهادات من بعض الأفارقة الهاربين يحكون تفاصيل تعذيبهم على أيدى عصابات من البدو.
وأشارت أمل صالح إلى وجود شخص يدعى «س.ن» ملقب بـ«السلطان» يعتبر من أشهر المتاجرين فى أعضاء الأفارقة، حيث قام بالاعتراف فى جلسة عرفية باشتغاله بتلك التجارة، مشيرة لشهادات مجموعات من بدو سيناء بأنهم هاجموا منزل المدعو «سلطان» القابع على بعد 155 كيلو مترا من مدينة العريش، وفوجئوا بوجود إيصالات تحويل أموال من إسرائيل له، فضلا عن اكتشافهم على بعد 500 متر من منزله مقبرة جماعية تضم عددا من الهياكل العظمية.
المصدر: جريدة اليوم السابع
نشرت فى 29 نوفمبر 2011
بواسطة humantraffic
وحدة منع الاتجار بالبشر
وحدة منع الاتجار بالبشر التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
355,264
البنات شايفين إيه
عرض لآراء البنات عن الختان والزواج المبكر
ساحة النقاش