ونفهم من المعلومات المتعلقة بالإيذاء الجسمي والجنسي للأطفال من أمريكا اللاتينية أن العديد من الحالات السلبية تولد الفتيات الصغيرات في بيئة معادية لحقوق النساء والفتيات , وتتراوح نسبة النساء الفتيات اللواتي يتعرضون للاغتصاب في أمريكا اللاتينية بين (20% إلي 40% ) سنوياًوهناك عشرات الملايين من النساء , ومليوناً طفل على الأقل , في أمريكا اللاتينية يعيشون من البغاء وأشارت الدراسات إلي انه يوجد في البرازيل وحدها مابين (500) ألف ومليونين طفل تقل أعمارهم عن 16سنة , يعيشون من البغاء أيضا ،ً وفي المنطقة الشمالية الشرقية من الأرجنتين يعمل مايقدر بخمسين ألف طفله تقل أعمارهن عن 16 سنه كمومسات ، منهن 15 ألف على الأقل من الفتيات من المكسيك يتم استغلالهم في الولايات المتحدة كعبيد من أجل الجنس.
ويعد بغاء الأطفال مشكلة كبيرة في كل دول أمريكا اللاتينية. حيث يواجه الفتيات الصغيرات مستويات عالية من سوء التغذية والعنف والتعليم المتدني , بالقياس مع الذكور في مجتمعاتهن الخاصة. فالتعبير ( لماذا تتعلم الفتاة فكل ماسوف تقوم به هو الزواج وإنجاب الأطفال في عمر السادسة عشرة) وهو كان منتشراً لدى الأجيال السابقة.
إن الخطر الأكبر الذي يمكن ان يواجه هؤلاء الأطفال هو تعرضهم لأشكال عديدة من العنف , سواء من الزبائن أو من السماسرة الذين يديرون أعمالهم.
حيث أن ما يتعرضون له من إعتداءات غالباً مايكون بقسوة بالغة ومتكررة وهناك الصفع والضرب المبرح , أو الاغتصاب أو السرقة أو إحراقهم بالسجائر أو الطعن أو الاختطاف أو التهديد بالسلاح ، أو التعذيب أو التشويه أو القذف من السيارات أو النوافذ للهرب والنجاة من بعض المواقف التي يتعرضن لها.
وصفوة القول في هذا الشأن هو أن الاتجار يمثل في المقام الأول إنتهاكاً لحقوق الإنسان كما انه جريمة بشعة ، فالمتاجرون ينتهكون الحقوق العامة لكل الأشخاص ، في الحياة والحرية ، كما أن الاتجار يشكل اعتداء على حقوق الأطفال ، ولوحظ إن فئات من الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر الوفاة عند محاولة الهرب او لعدم توفر الرعاية الصحية المطلوبة.
ساحة النقاش