تعد مشكلة أطفال الشوارع من الظواهر التي انتشرت في الآونة الأخيرة وتحولت إلى أزمة تنذر بضياع مستقبل وحياة العديد من الأطفال الصغار المشردين , والذين قذف بهم قاع المجتمع إلى الشارع , وعلى الرغم من وجود العديد من المظاهر التي تعكس انتشار هذه الظاهرة محلياً وعالمياً , فإن هناك افتقار ملحوظ للإحصاءات الدقيقة عن إعدادهم وفئاتهم العمرية , وأماكن تجمعاتهم , والإعمال التي يزاولونها وإذا ما انسحب هذا المفهوم المتعارف عليه بأطفال الشوارع Street Child"" في الثقافات الغربية والعديد من الدول الأخرى على البيئة المصرية فإننا نجد أن مظاهرة قد أشار إليها قانون الطفل لسنة 1996 ، وحدد الأفعال الدالة على الانحراف والتشرد أو التعرض له.
ولقد عرف القانون المصري تلك الفئة بفئات المشردين ونص لذلك قانوناً خاصاً بهم ليميزهم عن الأحداث المنحرفين حيث كانت أفعالهم في الماضي قاصرة على التشرد وبيع السلع عديمة القيمة ولم ترق أفعالهم إلى حد الإجرام والانحراف.
وتعرف الأمم المتحدة أطفال الشوارع بأنهم اى ولد أو بنت أصبح الشارع في معناه العريض مثل الشوارع والحواري والمساكن المهجورة ، والاراضى المهملة بالنسبة لهم مكاناً لإقامتهم ومصدر معيشتهم ، وهم الذين ينقصهم الحماية والإشراف والتوجيه الكافيين بواسطة أشخاص كبار مسؤلين.
ساحة النقاش