الإساءة الجنسية

إن المعايير الدولية تعرف أيضاً الإساءة الجنسية علي إنها شكل من أشكال الاتجار بالأطفال ، وعلي سبيل المثال يعرف الاتجار بالطفل علي انه يشمل وان لم يقتصر علي مايتعرض له الطفل من إساءة وعنف بدني وجنسي ونفسي الذي يحدث في الأسرة بما فيه الضرب , والإساءة الجنسية أيضاً للفتيات في المنزل.

وعلي الرغم من أن المعلومات عن الإساءة الجنسية للأطفال الناتجة من الاتجار بهم غالبا ماتكون متوافرة أو يصعب الحصول عليها , فان منظمة الصحة العالمية تقدر ان 20% من النساء و5%-10% من الرجال عانوا من الإساءة الجنسية كأطفال.

وقد تشمل النتائج والعواقب البدنية للإساءة الجنسية للأطفال الحمل المبكر وغير المرغوب فيه ، والأمراض المنقولة جنسياً ، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب / الإيدز – والعجز الجنسي.

أما النتائج والعواقب النفسية فغالباً ماتكون مدمرة . وقد وجه المقرر الخاص للأمم المتحدة حول بيع الأطفال ، ودعارة الأطفال واستخدام الأطفال في الأعمال الإباحية ، إن حوالي نصف اليافعات اللواتي كن ضحايا الاساءه الجنسية كانت أو بدنية أبلغت عن ظهور أعراض اكتئاب عليهن .واليا فعون ضحايا الإساءة البدنية أو الجنسية ممرضون بنسبة أربعة أضعاف مايتعرضون له الأولاد الآخرون من سنهم لظهور أعراض سوء الصحة العقلية عليهم وممرضون بنسبة الضعفين ما يتعرض له أقرانهم للجوء إلي تعاطي المخدرات والكحول .وقد بلغ أكثر من نصفهم بأنهم فكروا بالإنتحار.

ويعرف " L.Barker" الإساءة للأطفال علي أنها:

"إنزال العقوبة البدنية أو العاطفية التي تسبب الأذى المستمر للطفل والتي تكون بتوجيه من القائمين علي رعايته والتي تشمل التقليل من أهميته والسخرية والتقليل من شأنه ، ويجب علي الاخصائين الاجتماعيين والمتخصصين أن يحددوا الأطفال المساء إليهم وان يستخدموا المدخل المناسب لإزالة تلك الاساءه  والتقليل منها".