أعلنت الدكتورة لمياء محسن الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن إنشاء أول مركز من نوعه فى مصر باسم مركز الإيواء الإقليمي للتعافي وإعادة دمج الفتيات والنساء من ضحايا الإتجار بالبشر وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بهدف إعادة تأهيل الضحايا ودمجهم فى المجتمع أو إعادتهم لأوطانهم ''لغير المصريات'' حيث تعد الإقامة في المأوى بمثابة فترة مؤقتة لتعافي الضحية.
وقالت إن المركز، لن يتم الإعلان عن مكانه حيث يعد مكانا سرياً، ويستوعب 10 حالات هن الأكثر تعرضا للإتجار بهن من الفتيات والنساء المصريات أو غير المصريات ''المهاجرات'' في آن واحد ، لافتة إلى أنه سيتم تزويد المستفيدات في مركز الإيواء بالإقامة الانتقالية الآمنة وتقديم المساعدات الطبية والقانونية سواء داخل المركز أو عن طريق الإحالة إلى الشركاء المعنيين من الوزارات المختلفة والمنظمات غير الحكومية وتأهيلهن وإعادة دمجهن في المجتمع.
جاء ذلك خلال اللقاء الوطني الذى نظمه المجلس اليوم الثلاثاء للتنويه عن المأوى الإقليمي لإعادة تأهيل الفتيات والنساء ضحايا الإتجار بالبشر بحضور ممثلي كافة الوزارات والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني ونخبة من رجال الدين والمتخصصين النفسيين.
وأعربت الدكتورة لمياء محسن عن أملها في أن يكون المأوى بمثابة مشروع نموذجي للجهات الأهلية والتنفيذية تستطيع الاسترشاد به والتوسع في تنفيذه على المستوى القومي حيث سيقوم المجلس بتدريب الجمعيات الأهلية ليتسنى إنشاء العديد من هذه المراكز وفق معايير الجودة التي تتطلبها خدمات إعادة تأهيل الضحايا.
وحذرت من خطورة تزايد هذه الظاهرة في مصر نظرا للظروف والتغيرات التي تشهدها المنطقة حاليا، مؤكدة أن قضية الإتجار بالبشر تبدو جديدة على المجتمع المصري تتشابك أطرافها وتتغير أنماطها سريعا نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل وموقعها الجغرافي الذى يجعلها دولة عبور لهذه التجارة.
ساحة النقاش