د/ عزة العشماوي مدير وحدة منع الاتجار بالبشر
كشفت دراسة جديدة أعدتها وحدة منع الاتجار بالبشر بالمجلس القومى للطفولة والأمومة عن تزايد ظاهرة زواج الشباب المصرى من مسنات أجنبيات بشكل كبير فى الفترة الأخيرة فى كل المدن السياحية فى مصر.
وأشارت الدراسة إلى أنه حتى الآن لا توجد بيانات محددة يمكن التعرف منها على أعداد الشباب الذين تزوجوا من أجنبيات صغيرات السن أو مسنات، نظراً لأن غالبية هذه الزيجات تتم بعقد عرفى فى مكتب أحد المحامين، ولا يتم تسجيلها بالشهر العقارى بالقاهرة إلا إذا رغبت الزوجة فى التقدم لسفارة بلادها للحصول على تأشيرة زيارة أو إقامة لزوجها الشاب. وقد يقوم بعض المحامين بالحصول على صحة توقيع عقد الزواج فى حالات قليلة إذا كانت الزوجة ستقيم فى مصر أو ستقوم بزيارة زوجها عدة مرات خلال العام، أما غير ذلك فلا يتم الحصول على صحة التوقيع من المحكمة.
أظهرت الدراسة أن التعارف بين الشباب والمسنات الأجنبيات يتم عادة فى الكافتيريات والمطاعم فى الفنادق أو فى البارات وصالات الديسكو، وأنه فى العادة تقوم الأجنبية بدعوة الشاب بعد أن تعجب به إلى إقامة علاقات حميمة فى غرفتها فى الفندق، وغالبية الشباب يستجيبون لرغبة الأجنبيات ويقيمون معهن علاقات حميمة قبل الزواج، والقليل من الشباب يرفض إقامة علاقات بدون زواج. وفى كلتا الحالتين يتم عقد زواج عرفى عند أحد المحامين وذلك لحماية الشاب من مطاردة رجال الأمن، خاصة إذا أقامت الأجنبية فترة طويلة فى مصر. وعادة لا يتم توثيق العقد فى الشهر العقارى بالقاهرة أو فى السفارات الأجنبية إلا إذا رغبت الزوجة فى دعوة الشاب للإقامة معها فى بلدها.
ساحة النقاش