يفعلونها الكبار، ويقع فيها الصغار. هكذا دائما يكون مصير الأطفال الصغار باعتبارهم غالبا الجانب الضعيف الذى يتحمل كل ويلات الحروب والتجاوزات وأطماع ضعاف النفوس، الذين يستخدمونهم للأسف كسلعة رائجة رابحة من خلال تلك التجارة الآثمة الشرسة ضدهم، وهى الاتجار بالبشر بكافة أشكالها وأنواعها. وهنا تؤكد نجوى شعيب مدير عام حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من اجل السلام على الحاجة الملحة لأن تجتمع جميع الهيئات العالمية والمواثيق الدولية وأصحاب النوايا الطيبة وأن تتكاتف الجهود والأصوات لتقف أمام هذا الانتشار السرطانى ومكافحة هذا التجارة الرابحة لسوء استخدام البشر وخاصة الأطفال. وقد كان هذا أحد الأسباب الجوهرية التى دعت لتأسيس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام، حيث تهدف الحركة إلى حشد الطاقات والقدرات الإبداعية لإرساء روح من التضامن والإخاء والتسامح بين الشعوب، وتسعي لتحقيق السلام الدائم من خلال توفير مساحة أكبر للأدوار التي يقوم بها كل من المرأة والشباب وتشجيع مشاركتهم في صنع وإقرار السلام والأمن. وتعتبر هذه الحركة هى الأولي من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وهي مؤسسة دولية غير حكومية لا تهدف للربح.
استكمالا لجهود حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام في رفع الوعي بخطورة قضية الاتجار بالبشر، وفي إطار تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر، أقامت الحركة مائدة مستديرة للتحدث عن خطورة ظاهرة الاتجار بالبشر وما تمثله من انتهاك لحقوق الإنسان. وقد أوضحت نجوى شعيب مدير عام حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من اجل السلام أن هذه المائدة تأتي في إطار اهتمام الحركة بأهمية التصدي لتلك الظاهرة وأضافت أن السيدة سوزان مبارك رئيس ومؤسس الحركة كانت من أوائل من نبهوا إلي خطورة هذه الظاهرة وأهمية التصدي لها. كما أشارت إلي كارثة إنسانية بحق حيث انه وفقا للإحصائيات والتقارير الحديثة فقد تبين أن هذه التجارة شهدت تصاعدا غير مسبوقا خلال السنوات الأخيرة، لتصل إلى المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث ضخامة الارباح بالنسبة للأنشطة التجارية المحرمة. فهي تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وتهديدا لكرامته وآدميته، كل هذا جعلها قضية دولية فرضت نفسها بشدة على الساحة الدولية. كما أصبحت التجارة بالبشر جوهرا حيويا وملحا فى العديد من المناقشات والاجتهادات لبحث سبل وقفها ولوضع تعريف دقيق لها والتعرض لكافة أشكالها ومسبباتها وسبل الوقاية منها واحتواء تداعياتها والوقوف بجانب ضحاياها.
وقد تم خلال اللقاء عرض بعض الدراسات التى تناولت بيانات صادمة حيث اتضح أن هناك حوالى مليون ومائتي ألف طفل يتم الاتجار فيهم بشكل غير إنسانى وغير أخلاقى سواء فى أعمال الخدمة المنزلية أو فى السخرة وأعمال العبودية مرورا بالعمل فى الأنشطة الحربية وضحايا الحروب أو كدروع بشرية أو حتى كقطع غيار بشرية ووصولا إلى استخدامهم فى الجرائم وفى أعمال الدعارة وخاصة من خلال شبكة الانترنت. ويكون الضحايا من الأطفال غالبا فى السن ما بين السابعة وحتى الثالثة عشرة من عمرهم، وتمثل الفتيات 97% من ضحايا الاتجار بالبشر. وتشير الدراسات والنتائج إلى أن معظم الاطفال ضحايا الاستغلال السيئ والتعرض لمجرمى الاتجار بالبشر يكونون من الفئات المهمشة او الفقيرة أو غير الواعية وغيرالمثقفة أو ناتج عن الخسائر المجتمعية مثل المجتمعات التى عانت الحروب أو الخسائر البشرية او الكوارث أو التفكك او الانهيار.
كما أن أول الأسباب الرئيسية لوقوع الأطفال فى شباك مجرمى ومواقع الاتجار بالبشر ودعارة الأطفال هو الانفتاح الكبير لهذا النشء الصغير على شبكة المعلومات الدولية والاستخدام المستمر للانترنت دون الوعى الكافى بارشادات وطرق الأمان التى يجب أن يتبعوها وأهمها عدم قيامهم بتسجيل بياناتهم الخاصة وصورهم وتحميل أفلام شخصية فى المواقع الاجتماعية. حيث أن شبكة الانترنت حاليا عالم واسع مفتوح دون حدود، مما يسمح بكل سهولة بنقل المعلومات وملفات الصور والافلام، وبالتالى فتح المجال لتسهيل اعمال الاتجار بالبشر واصطياد الضحايا والترويج لهذه التجارة المشينة. وتضيف نجوى شعيب مدير عام حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من اجل السلام انه بطبيعة الحال يصعب للغاية وضع قيود على شبكة الانترنت، كما انه من المستحيل غلق استخدام الانترنت والعالم من حولنا أمام أطفالنا، وبالتالى يكون حائط الحماية الأساسى هو نشر ثقافة الاستخدام الآمن للانترنت وأهمية حماية بياناتهم الشخصية وبراءتهم وتعريفهم بطرق حماية أنفسهم من أى دخيل من جانب، بينما من الجانب الاخر فمثلما يتحمل الوالدان مشاق تربية أطفالهما فلا بد من الإشراف المباشر منهما على استخدام أطفالهما لشبكة الانترنت ويمكن أن تساعدهما فى هذا بعض برامج وتطبيقات الحماية المتوافرة بكل سهولة، فسلامة أطفالنا وحمايتهم تستحق الكثير من وقتنا ومن جهودنا. وبالتالى فإنه من غير المنطقى أن يتكاسل بعض الآباء عن متابعة أطفالهم تحت مزاعم انهم لا يعرفون التعامل مع أجهزة الكمبيوتر أو مع شبكة الانترنت، فتربية أبنائنا وتعليمهم بشكل متكافئ ومميز تستحق أن نفتح أمامهم آفاق العلم والمعرفة، كما أن أمنهم وسلامتهم تستحق أيضا أن نتعلم ونبذل بعض الجهد لنسايرهم ونتابعهم ونحميهم
 

http://www.child-trafficking.info/

 

 

humantraffic

أوقفوا الاتجار بالبشر!

  • Currently 117/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 512 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2011 بواسطة humantraffic

ساحة النقاش

وحدة منع الاتجار بالبشر

humantraffic
وحدة منع الاتجار بالبشر التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

355,084

البنات شايفين إيه

عرض لآراء البنات عن الختان والزواج المبكر