العمل الذى يقوم به مدرسو التربية البصرية بجانب أنه عمل فنى شاق فإنه يحتاج إلى مهارة وقدرة عالية فى طريقة التدريس وطريقة توصيل المعلومات للتلميذ الذى حرم من البصر – لذا يجب على مدرس المكفوفين أن يراعى مايأتى :
- إنه عين التلميذ المبصرة التى يكتسب عن طريقها الخبرات والمعلومات فلا يجدر بالمدرس أن يبخل على تلميذه بالإجابة عن أى سؤال مهما كان .
- إن التلميذ الكفيف يعتمد على معلمه اعتمادا كليا عند دخوله مدرسة التربية البصرية فيجب على المدرس أن يكون صادقا مع تلميذه دقيقا فى وصفه أميناً فى نقله للخبرة وأن يكون مدركاً لهذه الحقيقة وأن يعاونه معاونة صادقة بنفس راضية فى الاعتماد على نفسه .
- إن الكفيف فى حاجة إلى من يفهم قدراته واستعداداته أكثر من الشخص الذى يدلّله ويعطف عليه – فالشخص الذى يفهم قدراته يساعده على إبراز هذه القدرات فينمو معتمداً على نفسه ومدركاً لذاته ، أما الشخص الذى يعطف عليه ويدلّله فإنه يحوله إلى فرد اتكالى معتمد على غيره ، ويسهل تعرضه للإحباط وضعف القدرة على تحمل الضغوط الحياتية .
- إن الكفيف فى حاجة إلى سماع الكلمة الطيبة المشجعة ولا يحتاج إلى ابتسامة ترتسم على الوجه ، لأنه لا يرى هذه الابتسامة ولكنه سيسمع كلمات التشجيع فعلى المدرس أو المدرسة أن يكافىء الطفل الكفيف دائماً بالتشجيع .
- إن تعليم المكفوفين يجب أن يكون فرديا ولا يكون بالطريقة التقليدية الإلقائية – ولهذا يجب على المدرس أو المدرسة أن يكون ملما بكل ما يستطيع جمعه من معلومات عن تلميذه الكفيف مثل أسباب كف بصره ، زمن الإصابة بكف البصر ، حالته الاجتماعية ، علاقاته بزملائه وأخواته بالمنزل وقدراته التحصيلية ، وأن يخطط لكل تلميذ برنامجه على ضوء ما تجمع لديه من حصيلة هذه المعلومات .
- إن طريقة إعداد الدرس واستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة له تعطى الزائر فكرة واضحة عن شخصية المدرس وتدل على مدى فهم المدرس لتلاميذه ومادته والمنهج الذى يقوم بتدريسه والأهداف التى يحققها وأن مدرس النور يحتاج دائما إلى الابتكار والتجديد فى إعداد الدرس واستخدام الوسيلة التعليمية وطريقة التدريس الحديثة المناسبة .
- أن يحتفظ كل مدرس بسجل خاص لكل تلميذ فيه جميع أعمال التلميذ التحريرية ، ليتعرف من خلالها على مدى تقدم التلميذ فى دراسته أو نقاط الضعف عنده فيستطيع أن يعالجها بفهم ودراية
- ضرورة تسجيل المواد الدراسية لجميع الصفوف الدراسية بالمراحل التعليمية المختلفة على شرائط كاسيت وأسطوانات C.D مع الاهتمام بتطويرها بما يتناسب والإعاقة البصرية .
- إن ثمة حقيقة هامة يجب أن نضعها فى اعتبارنا دائماً وهى أن الخبرات التى يكتسبها الطفل الكفيف مهما كان ذكاؤه – فإنها تكون أقل من الخبرات التى يكتسبها الطفل المبصر والمدرس المدرك لهذه الحقيقة هو الذى يعوض الطفل الكفيف عما ينقصه من خبرات .
- إن أشد ما يعانيه الطفل الكفيف هو صعوبة الحركة والانتقال ، فيجب على المدرس أن يعود الطفل على الانتقال بمفرده والاعتماد على نفسه ولا يسارع فى قيادته ، وهنا يبرز دور مدرس التربية الرياضية فى تصحيح أوضاع الجسم وطريقة السير ويساعده فى ذلك مدرس الفصل خلال اليوم الدراسى ونشاط ما بعد اليوم الدراسى .
- إن أهمية التربية الفنية ترجع إلى أنها من أهم المجالات التى يستطيع فيها الكفيف أن يعبرعن إحساساته ، وما يدور داخل نفسه بالإضافة لدورها فى تنمية الحس والارتقاء بالذوق الجمالى لذا يجب العناية بتدريسها فى مدارس المكفوفين .
- الوسيلة التعليمية هامة فى تبسيط ونقل الخبرة إلى التلميذ المبصر وهى أكثر أهمية بالنسبة للتلميذ الكفيف – ونظراً لأن الكفيف يعتمد على الحواس الأخرى ( غير حاسة البصر ) فى اكتساب المعلومات والخبرات ، لذا يجب أن تكون هذه الوسيلة إما لمسية أو سمعية وأن يكون إنتاج الوسيلة التعليمية جزءا من خطة كل مدرس ، وعلى جميع المدرسين الاستفادة من أدوات الرسم بالخط البارز الموجودة بالمدرسة فى إنتاج الوسائل التعليمية البارزة والمناسبة لكل مادة ولكل
درس .
- على مدرس الطفل الكفيف أن يكون ملما بنوع كف البصر الذى أصيب به الطفل وأن يكون قادراً على تحديد الكفاءة البصرية لكل طفل وأن تكون لديه القدرة والمهارة اللازمة لملاحظة أداء الطفل على ضوء ما يكلف به من أعمال حتى يمكن للمدرس أن ينمو بطفله نموا سليما يتفق مع منحنى نموه وقدراته .
- إن التعود منذ الصغر على الكتابة والقراءة بطريقة برايل يساعد على تدريب حاسة اللمس وتدريب عضلات اليد وتقويتها شأنها فى ذلك شأن الكتابة بالقلم الرصاص للطفل المبصر فى مستهل حياته التعليمية فلا يجوز إرجاء محاولة تعليم الكتابة بطريقة برايل بحجة أن الطفل ما زال صغيراً .
- وفيما يلى أهم التوجيهات الخاصة باستخدام الآلات الكاتبة بالخط البارز " بيركنز " وصيانتها :
1- الآلة الكاتبة بالخط البارز ليست ملكا للطالب ويستخدمها فقط داخل المدرسة ويحذر نقلها إلى القسم الداخلى .
2 - يجب المحافظة على الآلات وذلك بوضع نظام دقيق لتناولها يحقق المحافظة عليها وذلك وفق التعليمات التى سبق إرسالها من الإدارة العامة للتربية الخاصة .
3 - استعمال الغطاء البلاستيكى للآلة فى حالة عدم الاستخدام ( الحفظ المؤقت ) يقيها من الغبار ويحافظ عليها من الأعطال .
4 - عدم ترك الآلات معرضة لأشعة الشمس أمام النوافذ أو معرضة لمشعات التدفئة .
5 - اتباع الإرشادات الموجودة مع الجهاز بكل دقة .
6 - عدم استخدام هذه الآلات من قبل التلاميذ إلا بعد التأكد من أنه قد تم تدريبهم على استخدامها بكفاءة .
7 - عدم محاولة فك هذه الآلات إلا عن طريق السادة المدرسين الذين تم تدريبهم على كيفية فك هذه الأجهزة وصيانتها .
8 - ضرورة ملاحظة المعلم تعامل الطلاب بهدوء مع هذه الآلات وعدم الاستخدام العنيف لها للمحافظة عليها حتى يصل إلى تدعيم هذا السلوك
ساحة النقاش