أصول قبائل كعيدنة
بنو الأعوج قبيلة من قبائل حجور كعيدنة تقع في الجانب الشمالي الغربي من مديرية كعيدنة يحدها شرقا قرية الطراميم والحراجيج وغربا سعدان وبنو المساوى وجنوبا بنو الماهوب وشمالا الطلاحية وبيوتات بني الأعوج في حجور كعيدنة أو خارجها ترجع إلى جد واحد هو يوب الأعوج فالبيوتات الواقعة في حجور كعيدنة هي بيت السيد عمر الأعوج والسيد يحيى عمر يحيى والسيد طاهر الأعوج وقد تفرعت من السيد يوب الأعوج الكثير من البيوت خارج مديرية كعيدنة وهم موجودون في تهامة في الكدن والمرواغ والمعرس وقريش وفي صنعاء بيت السيد شميلة الأعوج أما أبرز رجالات القبيلة فمنهم السيد حسن يحيى حمد الأعوج كان أمينا للمستندات للماشح والطلحي ودحيم والطرموم والسيد مغيش الأعوج كان مصلحا كبيرا بين الناس له مقام التقدير من كل عزلة الثلث وقد ضرب بصلحه المثل السائر بين الناس " الرافض لصلح السيد مغيش مبتلى بالخسران " .
ومعنى كلمة الأعوج في القواميس العربية لها الكثير من الدلالات اللغوية فكلمة أعوج تجمع على عوج . وعوجاء تجمع على عوجات . والأعوج : هو المائل . ورجل أعوج : صعب المراس حاد الطبع . وعاج : فعل . وعاج النائب : رجع . وعاج على المكان : مر عليه . وعاج به عيجا : اعتمد عليه . وما عاج بالشيء : ما رضي به . وعاج عن الأمر : انصرف . وما عاج بكلام فلان : ما التفت إليه ولا اكترث له . وعاج بالمكان : أقا فيه .
قبيلة الأعوج الرديني لها لقبان اللقب الأول الأعوج واللقب الثاني الرديني وهذه الثنائية في لقب القبيلة تجعلني أجري البحث في اتجاهين متغايرين الاتجاه الأول وهو لقب الأعوج والثاني لقب الرديني وهو الأساس ومن خلال البحث عن لقب الأعوج في كتب المعاجم الخاصة بالأنساب وجدت لقب الأعوج منتشرا في اليمن وخارج اليمن جاء في الجزء الأول من معجم البلدان والقبائل اليمنية للمقحفي ص ٨٨ . آل الأعوج وهي قرية في بني معاذ من مديرية سحار من أعمال محافظة حجة بها فخائذ من بني مالك إحدى قبائل سحار بن خولان . وآل الأعوج من مشائخ قبيلة القراميش من مديرية حريب من أعمال محافظة مأرب وهم " آل أعوج سبر " يرجعون في نسبهم إلى بني جبر من قبائل خولان العالية ونسب قبيلة جبر بن غلاب كما يقول الباحث طاهر الجبري
هو :
" يعلى بن غالب بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن يشجب بن يعرب بن قحطان " .
ومنهم آل الأعوج من مشائخ الحنشات في نهم منهم النقيب الشيخ مثنى الأعوج أحد رؤساء نهم في القرن الثالث عشر الهجري ومن معاصريهم عبدالله الأعوج وطائفة منهم سكنت بلاد الحيمة في مخلاف مذيور وكانت تعرف هذه المنطقة بمخلاف الأعوج ومنهم آل الأعوج عشيرة من العوالق العليا في مديرية نصاب من أعمال محافظة شبوة ومنهم آل الأعوج من قبائل المحلأي من الأجعود في ردفان يسكنون قرية الذنبة إحدى قرى الحبيلين وجاء في الجزء الثاني من معجم المقحفي ص ١١٤١ . آل العوج وهم بدو رحل في نواحي حريب ومنهم آل همام وقرية عواجة وهي قرية مشهورة بالقرب من مدينة السخنة تبعد عن مدينة الحديدة ٤٥ كيلا . ومنهم في خارج اليمن كما جاء في موقع صوت الأمة العربية في مقال بعنوان محطات من تاريخ عائلة العقورية العوج أو الأعوج للباحث عمر محمد : " وهي إحدى فرعي بيت العوج أو الأعوج يعود نسبهم إلى قبيلة ذكران إحدى قبائل مصراته في ليبيا وجدهم هو أحمد بن عبد النبي الأعوج الذيكراني وهي عائلة كان مركزها بنغازي في ليبيا " . وجاء في معجم كحالة ص ٨٥٤ . العواجين وهم فرقة من عيال القرامسة أحد عشائر معان الشامية نزحوا من تهامة وأهلهم من عشيرة العواجي وفي المصدر السابق نفسه ص ٨٥٤ . عوجا بن الهنوء وهم بطن من الأزد وهم كما جاء في معجم نهاية الأرب للقلقشندي ص ٨٧ . الهنوء بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان .
وأترك قبائل قحطان لأبحث عن لقب الأعوج وأسبر منحاه في القبائل العدنانية حيث جاء في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ١٧٥ . ولد عويج بن عدي بن كعب قال : ولد عويج بن عدي بن كعب عبيد بن عويج فولد عبيد عبدالله وعوف فمن ولد عبدالله بن عبيد بن عويج حذيفة وحذافة ابنا غانم بن عامر بن عبدالله بن عبيد فولد حذافة خارجة بن حذافة الذي قتله الحروري بمصر وهو يظنه عمرو بن العاص فلما عرف من قتل قال : أردت عمرا وأراد الله خارجة فأرسلها مثلا . ونسب
عويج بن عدي بن كعب هو نسب قبيلة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو :
" عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان " .
وقد جاء في طبقات بن سعد الكبرى وأسد الغابة والاستيعاب في معرفة الصحابة الصحابي اليمني الزبيدي وهو :
" محمية بن جزء بن عبديغوث بن عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه وهو زبيد الأكبر وإليه جماع زبيد بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج " وكان حليفا لبني سهم " . ولعل لقب الأعوج جاء من المنطقة التي هاجر منها الجد الأول بانتسابه إليها وربما تكون منطقة العوجا في حيران وهي منطقة قريبة من خارطة سكن الجد أحمد الرديني ما بين حرض وعبس واللحية وحازة القائد في الأمروخ وقد يكون لقبا للجد الأول وهو أمر مشهور في ألقاب القبائل اليمنية وطالما تشابهت الألقاب بين القبائل القحطانية والعدنانية ومن خلال عرضنا للقبائل اليمنية وجدت الكثير من القبائل تحمل هذا اللقب باستفاضة وليس هناك أي مانع أن يتلقب جد القبيلة بهذا اللقب إلى جانب لقب انتمائه إلى الرديني الثابت في تاريخ القبيلة ومستنداتها .
ومن خلال هذا التطواف الأفقي والرأسي لمضمون كلمة الأعوج في تاريخ القبائل العدنانية والقحطانية أقف عند لقب الرديني وهو لقب القبيلة الأساسي كونهم ينتسبون إلى شجرة السادة الحسنيين عن طريق جدهم أحمد بن محمد الملقب الرديني وهو لقب له دلالته المعنوية لتضمينه الرمح الرديني المنسوب إلى ردينة وهي امرأة جاهلية كانت هي وزوجها يصنعان الرماح المقومة التي لا تنكسر فاللقب الرديني يدل على قوة دين الرجل وثباته على عقيدته وانطلاقه نحو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا سر تلقبه بالرمح الرديني وهذا اللقب حملته القبيلة منذ الجد الأول جاء في الوثيقة المؤرخة ١١١٩ه بقلم أحمد بن أحمد بن حسين بن عبدالله العربة الناشري والوثيقة تحكي المناقلة والثول بين السيد يوب حسن الأعوج الرديني وبين مساوى علي حسن ماشح بواسطة العدول وهم محمد صالح الحرجوج ومحمد هادي ولي والسيد طاهر يوب الأعوج الرديني ومحمد علي هادي الريمي وفي هذه الوثيقة ارتبطت كلمة السيد بالأعوج وختمت بالرديني في كلا الاسمين الخاصين بقبيلة الأعوج الرديني بينما في الوثيقة المتأخرة المؤرخة ١٣٤٠ه بقلم أحمد بن محمد الطرموم نجد ارتباط كلمة السيد بالأعوج والاستغناء عن الرديني كما في الأسماء الواردة في الوثيقة مثل اسم البائع علي أحمد بن أحمد هادي الأعوج واسم المشتري يحيى محمد الأعوج وأسماء الشهود وهم يوب حسن الأعوج وحسن باري الأعوج ومحمد باري الأعوج فهنا نلحظ الفرق بين الوثيقة المؤرخة ١١١٩ه والتي ذكر فيها لقب الرديني وبين الوثيقة المؤرخة ١٣٤٠ه والتي سقط منها لقب الرديني وثبت الأعوج ومن هنا ندرك انتساب قبيلة بني الأعوج إلى السيد أحمد الرديني المتوفي ٨٢٦ه ونسبه كما جاء في كتاب المختصر الوافي في معرفة الأشراف آل المعافا بن الرديني للدكتور عبدالمحسن عبدالله الجار الله الخرافي ص ٦٠ كما يأتي :
" أحمد الرديني بن محمد بن الحسين بن الحسن بن مدافع بن علي بن محمد بن علي بن إدريس بن جعفر بن نعمة الأكبر " .
ونكمل المشجر من الجواهر اللطاف للنعمي وهو نعمة الأكبر بن "علي بن داود بن سليمان بن عبدالله الصالح بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب" كرم الله وجهه" .
والحديث عن الجد أحمد الملقب بالرديني وابنه عمر الملقب بأبي الهوامل يحتاج إلى مجلد كامل ومن هنا أحاول اقتصاص بعض المعلومات الموجزة عن السيد من خلال ما تحدث به عنه السيد محمد حيدر النعمي في كتابه الجواهر اللطائف ص ٦٤ - ٦٨ ومن خلال ترجمة الشرجي له في كتابه طبقات الخواص ص ٨٤ - ٨٥ وما تحدث به الوشلي عنه في الجزء الثاني من كتابه نشر الثناء الحسن ص ١٧٢ - ١٧٣ وما ترجم له به الأهدل في الجزء الثاني من تاريخه تحفة الزمن ص ٥٩ - ٦٠ .
قال محمد حيدر النعمي : ومن السادة الجعافرة بني أحمد الرديني سكان الأمروخ من بلاد الواعظات انتقل جدهم الشريف أحمد بن محمد الرديني من صهلبة من نواحي صبيا وهم في الأصل من سكان عثر والهبيرة ثم ذكر من سكان الأمروخ من ذرية السيد أحمد الرديني بني الهادي "الهيج" وبني المكي وبني جمال الدين وبني عثمان " كبير البخيت " وبني العريج وبني الولي وكلهم من ذرية " أبو الهوامل " عمر بن أحمد الرديني . وقد ذكر كل فخذ من الفخوذ الستة بمشجره إلى أبي الهوامل كما ذكر السادة بني المخنجف في بلاد الطرف وتحدث عن جدهم الشريف إبراهيم بن عبده بن عمر بن السيد أحمد الرديني وصل في تهامة في سنة ألف هجرية وسكن جارا في بلاد الطرف وذكر السادة أهل جياح والسادة الشلاخفة والمشارمة والسادة أهل الركوب غربي بلاد بني جل وذكر الوشلي أشراف الواعظات من ذرية أحمد الرديني وهم بطون خمسة يسند ذكرهم إلى العلامة عبدالرحمن بن عبدالله القديمي في صورة رقيم حرره بيد بني المكي يجمعهم الشريف العلامة الولي الكبير أحمد بن محمد الرديني صاحب رباط الرغد قال : وهم بنو المكي وبنو المخنجف وبنو جمال الدين وبنو الولي وبنو الهادي والرقيم عبارة عن رد من السيد عبدالرحمن عبدالله القديمي على كتاب بيد بني المكي من السيد إبراهيم الشهاري الذي أثبت نسبهم إلى أحمد الرديني وكتاب الشهاري كما يأتي :
إلى سيدي الولد الهمام الشريف المكرم محمد بن يحيى بن علي بن أمين بن يحيى المكي حماه الله وكفاه . وصل إلينا السيد الأكمل علي العابد وعرفنا عن شأن ما ذكرتم من أجل النسب وعرض خطابكم فأنتم مشهورون بأنكم سادة ردينيون حسنيون ثم ذكر السلسة إلى آخرها " . ورسالة الشهاري إلى بني المكي تذكرني بما قاله الأخ محمد شوقي أحمد يحيى الأعوج بأنهم كان لهم مشجر عند الأستاذ هاشم الشهاري ولكنهم أهملوا في إخراجه وظل منهم بعد وفاته - رحمه الله - .
. أما ما ذكره الشرجي عن أحمد الرديني في طبقات الخواص قال : كان شيخا جليل القدر صاحب أحوال وكرامات اشتغل بالعلم وجمع كتبا كثيرة كان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وذكر من كراماته الكثير وابتنى زاويته في الرغد وذكر وفاته في عام ٨٢٧ه . وقد أكد الوشلي سكن أحمد الرديني في جبل الأمروخ قرب سوق خميس الواعظات مثل ما أكده محمد حيدر النعمي في الجواهر اللطاف وذلك عند حديثه عن السادة بني الولي الذين يسكنون بأعلى الواعظات شرقي جبل عزان وجبل معلق وهم مشهورون بالشرف وقد اختلفت الرواية في أنهم إلى أي القبيلتين ينتسبون ولكونهم في الجهة التي سكن فيها صاحب الرغد يدل على أنهم من ذريته . وقد ترجم الأهدل في الجزء الثاني من تحفة الزمن للسيد أحمد الرديني قال : الشريف أحمد بن محمد أبو رديني العالم السني الصالح كان خروجه من نواحي حرض في أول شبابه وصحب الصوفية وتحكم للشيخ أحمد بن حسين صاحب المحلة بأبيات حسين ثم صحب الفقهاء بني المكدش وصحب الشيخ أبا بكر بن حسان بزبيد ثم قرأ العلم بأبيات حسين على الحاضري وتفقه مع العبادة ثم سكن بلاد عبس ثم انتقل حازة القائد وصاهر المشائخ بني مرة وقام بالأمر بالمعروف ونصرة المظلوم ورزق القبول والنفع العام وابتنى زاوية الرغد يأمن بها الخائف ويحترم وظهرت له كرامات ظاهرة وكان عارفا بالله وبطريق السلوك ولم يزل على الطريق المرضي حتى توفاه الله وهو راجع من الحج في منطقة حازب ٨٢٦ه وهو من الأشراف الصلاهبة الحسنيين من ذرية السبط الأكبر عبدالله المحض جد السيد عبدالقادر الجيلاني .
ومن خلال هذا العرض للترجمات المختلفة للرجل الرباني السيد أحمد الرديني نصل إلى ولده عمر الملقب " أبو الهوامل " وهو الرجل الثاني بعد والده أحمد الرديني الذي تنتسب إليه أغلب القبائل الأشراف الردينيين وقد نص على ذلك محمد بن حيدر النعمي في الجواهر اللطاف ذكر منهم السادة بني المخنجف وجدهم الشريف إبراهيم بن عبده بن عمر " أبو الهوامل " والسادة بني الهيج وجدهم الهادي بن عمر " أبو الهوامل " والسادة بني العريج في بني جل جدهم حسن بن عمر " أبو الهوامل " والسادة آل عثمان جدهم كبير البخيت بن عمر " أبو الهوامل " والسادة بنو المكي ينسبون إلى عمر " أبو الهوامل" والسادة بنو المخنجف في بلاد الطرف جدهم عمر "أبو الهوامل" والشلاخفة والمشارمة جدهم أحمد بن عمر " أبو الهوامل " والسادة بنو المهاب جدهم أحمد بن عمر " أبو الهوامل والسادة بنو هزاع يسكنون في منطقة السقايف غرب سوق المعرص وهم يرجعون إما إلى كبير البخيت أو إلى بني الهادي وجدهم عمر " أبو الهوامل" والسادة آل محمد اليبس يسكنون في حبيل اليبس شرق سوق خميس الواعظات وجدهم عمر "أبو الهوامل" ومن السادة الذين ينتسبون إلى عمر أبي الهوامل ولم تذكرهم المصادر التاريخية وقد أكدت ذلك مشجراتهم المحفوظة وهم بنو الهندوان في عزلتي سواخ والغربي أما السادة أصحاب منطقة الركوب في غربي بني جل جدهم علي بن السيد أحمد وهم من ذرية علي الأخ الثاني للسيد عمر "أبو الهوامل" وخلاصة الأمر أن ذرية السيد الرديني تسكن في تهامة وفي المناطق الجبلية الشرقية المطلة على تهامة وكان جبل الأمروخ في المطيانة وحازة القائد الممتدة من الأمروخ إلى بني إبراهيم ولي وهي المنطقة الحافلة بذرية الرديني حيث توزعت منها الذرية إلى تهامة وإلى حجور ومنهم قبيلة البحث بنو الأعوج الرديني وربما نكتشف قبائل أخرى من كعيدنة تمت بصلة إلى الرديني في الأيام القادمة .
وبعد هذا التطواف البحثي في عالم كتب الأنساب والتراجم أصل إلى يقين تام أن قبيلة بني الأعوج الرديني ينتسبون إلى أحمد الرديني الذي انطلقت مواكبه من عثر والهبيرة إلى صهلبة في صبيا واستمرت في الارتحال إلى حرض وعبس ومن عبس استقر به المقام في جبل الأمروخ في حازة القائد الممتدة من جبل الأمروخ شرق خميس الواعظات إلى جبل معلق والشنتفة وفي هذه الجهة حازة القائد قبر ولده عمر "أبو الهوامل " الذي منه نشأت أغلب الفخوذ التي تنتمي إلى أحمد الرديني وانطلقت إلى الزهرة واللحية ووادي مور والبعجية والزيدية والمنيرة والحديدة وارتفعت إلى حجور في كعيدنة وشمر وبني جل والمحابشة وجياح ومديرية أسلم .
٢٣/٧/٢٠٢٤م
إبراهيم القيسي
تحرير أحمد حوذان صحفي