جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
البدر في كبد السماء منير،والكواكب عن الأبصار متوارية والنجوم بجمالها وزخرفتها بازغة مضيئة ليال الصيف الهادئة الخلابة وبرد الشتاء على صنعاء يخلخلة الكذب والخداع بنشر افكار الحقد والكراهية وقتل الابرياء واستباحة الاعراض وهتك سلالم الاتكال على قلوب أبنائها اطفال تحرق ومنازل تهدم ومستقبل يدمر في دماج يقتل حفاظ القرأن وفي صنعاء يغتال الضباط والسياسيون وفي عدن تغتال أحلام هديل وروى ،وكل ليلة يحكي لنا أشباحها روايات وحكايات،هي أشباح لطيفة ذات مظهر حسن،ببلاغة الشعراء تنطق،بخبرة الأدباء تنصح،بعلم الفقهاء ترشد وبعباءة الأمراء تدفئ أجسادها،هي لا تختفي وراء الأسوار الوهمية والحواجز الشكلية،أو سواد الليالي البهيمية،بل تجلس معنا مجسدة نحن المهووسون بالحكايات والقصص،وروايات الزمن المقدس وخواطر القلب المفهرس.
يسردها لهم رجل تقلد الزعامة ثلاثون عاما يكرمة شباب اليمن الجامعي المثقف من أجل الحصول على مال صغير يقضون به حفلات تخرجهم وهذا يعود الى ضعف وزارتنا كم يستمر ابناء وطني على هذا الموال المرهق نحن الذين كلما أشرقت قصة حب فاشلة، تجد أحدنا بطلها المغوار، ورائدها الشهم الوعران، نحن الذين نود أن نصنع عالما مختلفا يسود فيه الحب والوئام، ونعيش فيه بأمن وسلام، نحن الذين ذهبت تضحياتنا سدى وهباء، ولم تضف أي جديد، لا من قريب أو بعيد، هي روايات صحت، وأحداثها عيشت وأثمانها دفعت .
حكاية اليوم حكاية متميزة، يكفي أن من حضر لحكيها ، وللمرة الأولى أربعة أشباح، ابطالها اصحاب السلطة سابقة وتجار مخدرات مستوردون وبائعون السلاح ومنفذوها سواق المواترات ومروجوها اعلامهم الضئيل وجمهور عريض للسهر والسمر، في المجالس والمقايل وأخذ العبر.
بدأت الأشباح تستلطف الجمهور الحاضر وتطلب منه الإمعان ونشرها تعمم الفكرة حتى على جمهور القرى من السذج ذوي العقول الصغيرة ينشرون قصة حب لشبل صغير يسمى ( احمد علي عبدالله صالح ) بعد برهة صرت لا تسمع سوى همسات الليل الهادئ ونسمات الجو الدافئ،وحفيف الأشجار، وعرير الصرصار، ونعيق البوم،وصفير النسر، وهديل الحمام ، ودقات قلوبنا التي تكاد تتوقف ، فكل الأذان صاغية
وكم اكون حاضر الذهن عندما اسمع هديل حمام صالح ينشر اخبار احلام اليقضة لقتل اللواء محسن الذي اصبح كابوسا امامة لاينام ولايهدء لة بال حتى يصرح في مواقعه الالكترونية وصفحاتة الفيسبوكية التي ينفق عليها الملايين .
و كل الأبصار ماعنة ، وكل العقول حاضرة ، أما أنا فكنت حاضر الجسم ، شارد الذهن ، مشغول البال ، مطعون الظهر، مهزوم الفؤاد ، مكسور الجناحين ،وأنا في هذا الحوار مع ذاتي، لقرآئتي لمسقبل اليمن الجديد وها انا اليوم لامكان لي في قرية الاشباح عاصمتها صنعاء
المصدر: كعيدنة نيوز : اخبار السعيدة