روضة التأمين الصحى فرع القناة و سيناء

المكتبة الدينية

خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا " ، 
.
هل صحيح أن الله عز وجل خلق آدم على صورته .. يعنى آدم على صورة رب العالمين ؟؟ !! 

أزاى ؟


اولا .. الحديث فى الصححين ..
.
ولكن تفسيره بطريقتين : 
.
✿ معناة : أن الله خلق آدم سميعاً بصيراً متكلماً ، إذا شاء ،  وهذا هو وصف الله تعالى ، فإنه سميعٌ بصيرٌ متكلمٌ إذا شاء ، وله وجه جلّ وعلا. وليس المعنى التشبيه والتمثيل ، بل الصورة التي له . غير الصورة التي للمخلوق وإنما المعنى أنه سميع بصير متكلم إذا شاء ، وهكذا خلق الله آدم سميعاً بصيراً ، ذا وجه ويد وذا قدم ، ولكن ليس السمع كالسمع ، وليس البصر كالبصر ، وليس المتكلم كالمتكلم ، بل لله جلّ وعلا صفاته التي تليق بجلاله وعظمته ، وللعبد صفاته التي تليق به ، صفات يعتريها الفناء والنقص ،

وصفات الله سبحانه كاملة لا يعتريها نقص ولا زوال ولا فناء ، ولهذا قال الله عزوجل :
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }


.
و التعبير: " على صورته " لا يقتضي مماثلة الصورة للصورة ، ولا الصفة للصفة ، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
" إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أضوء كوكب في السماء ". 
متفق عليه ، 
ومعلوم أن هذه الزمرة ليست بالضرورة مماثلة للقمر .

 

✿ كل ذرية آدم . . . الاول كانو نطفة ثم علقة ثم مضغة . ثم عظاما . ثم مكسوا لحما . ثم طفلا . ثم يبلغ أشده . ثم شيخا 
آدم لم يمر بتلك المراحل .. أى لم يُخلق أطوارا .. بل خُلق على الصورة التى كان بها .


قال تعالى :

{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)} ص

. . خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ . . . 


إذن معناه . على صورته الكاملة التى خلق بها . ومات عليها . لم يمر بمراحل خلق الانسان المعروفة 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 25 سبتمبر 2014 بواسطة hioportsaid4u1

ساحة النقاش

روضة التأمين الصحى فرع القناة و سيناء

hioportsaid4u1
مكتبة دينية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

40,394