المركز الهندسي الاستشارى للسلامة والصحة المهنية والبيئة

الموقع مختص فى عمل واستشارات هندسية دراسات السلامة والصحة المهنية مجانا وبشكل تطوعى مساهمة منا

 الإنذار من الحرائق فى المنشآت البترولية: ======================== إن الإنذار بالحريق في الوقت المناسب من أهم إجراءات مكافحة الحرائق ، وتعد منظومة الإنذار الفاعلة جزءاً متمماً لأي عملية إطفاء ناجحة، وكل تأخير في الإنذار قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات يمكن تجنبها ، ولا يزيد الوقت الضائع بين لحظة وصول الإنذار وانطلاق وحدة الإطفاء إلى مكان الحريق في أكثر مدن العالم على دقيقة واحدة. 
يعد الهاتف وسيلة الإنذار الأولى في أكثر بلدان العالم، وقد تجهز بعض المدن الكبرى بصناديق إنذار مطلية باللون الأحمر ومعلقة في زوايا الشوارع في أماكن يسهل بلوغها وعلى مسافات متقاربة لا تزيد على مئات الأمتار. 
كما تركب مثل هذه الصناديق في المباني العامة والمؤسسات ذات الأهمية والمستودعات الضخمة، وتوصل هذه الصناديق سلكياً أو لا سلكياً بوحدة مناوبة مركزية تتلقى الإشارة برقياً أو هاتفياً. 
وفي كلتا الحالتين يستطيع المناوب المسؤول معرفة مصدر الإشارة من لوحة أمامه ، ويكون لمركز المناوبة عادة أرقام هاتفية سهلة الحفظ والتداول. 
  تقسم أنظمة ومعدات إنذار الحريق فى المنشآت البترولية إلى الأنواع الرئيسية التالية :   ========================   أولاً :أنظمة الإنذار من الحريق اليدوية :   ======================== عمل هذا النظام يرتكز بشكل أساسي بقيام الشخص بالضغط على زر الإنذار، وغالباً يتم توزيع الضواغط الزجاجية في كافة مكونات المنشأة ويتم تشغيل جهاز الإنذار بكسر الغطاء الزجاجي ويتم إرسال الإشارة إلى لوحة التحكم وينبغي أن تتم تغذية تركيبات أجهزة الإنذار بتيار كهربائي ثانوي خلاف التيار الكهربائي الرئيس حتى يتم استعمال هذه الأجهزة في حالة انقطاع التيار الأصلي . 
  ويجب أن تكون اللوحة التوضيحية أو الخريطة الموضح عليها مواقع أجهزة الإنذار الموزعة داخل المنشأة موجودة بجوار المدخل الرئيس حتى يسهل تحديد مكان الحريق ويستحسن وجود لوحة أخرى بحجرة الهاتف الرئيسة أو غرفة الأمن والحراسة  ، ومن الأجهزة اليدوية الأخرى للإنذار ( أجهزة الإنذار الهاتفية - مكبرات الصوت - الإشارات الضوئية)   ثانياً : نظام الإنذار الاتوماتيكي ( التلقائي): ======================== تستخدم أنظمة الإنذار الاتوماتيكية في المنشآت البترولية فى الأماكن والقاعات التي تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها وما قد تنجم عنه من خسائر كبيرة في فترة زمنية قصيرة ، وتعمل هذه الأنظمة بالتأثر بظواهر الحريق فمنها ما يتأثر باللهب أو الحرارة  ، وتتميز أجهزة الإنذار الاتوماتيكية عن الأجهزة اليدوية بكونها لا تعتمد على الإنسان في تشغيلها وكذلك اختصار الفترة الزمنية الواقعة بين لحظة وقوع الحريق ولحظة اكتشافه، مما يفسح المجال أمام سرعة التدخل وفعالية عمليات المكافحة والسيطرة على الحريق وبالتالي تقليل حجم الخسائر الناجمة عنه ، مما يفسح المجال أمام سرعة التدخل وفعالية عمليات المكافحة والسيطرة على الحريق. 
تحول منظومات الكشف الأُتوماتيكية عن الحرائق ومنظومات الإطفاء الأُتوماتيكية في المنشآت البترولية دون انتشار الحريق ، وتتألف هذه المنظومات من أجهزة كشف تتحسس بالحرارة عند تجاوزها الحد الطبيعي فتطلق إنذاراً صوتياً أو ضوئياً أو هاتفياً إلى مراكز الإطفاء القريبة، أو ترسل إشارة إلى مطفأة الحريق الأُتوماتيكية المركبة بالقرب منها فتعمل تلقائياً ، وقد تضم بعض هذه المنظومات خلايا ضوئية ترسل الإنذار في حال تكاثف الدخان بدرجة غير عادية. 
  نظم الوقاية من الحريق فى المنشآت البترولية : ======================== يتم تعريف الوقاية من الحريق على انها كافة الإجراءات المتخذة منذ بداية التصميم و التنفيذ و الإنشاء للمنشأة و الصيانة الدورية المستمرة بحيث تمنع أو تقلل من خطر حدوث الحريق قدر الإمكان ، مع الوضع فى الاعتبار أن إنقاذ الأرواح هو الاعتبار الأول التخطيط للوقاية من اخطار الحريق, و من بين تلك الإجراءات المواصفات الفنية للمنشأة و المواد الداخلة في التشطيب و الإنشاء و معيار مقاومته للحريق و مواصفات المنشأة من مبانى و فتحات تهوية و نوافذ و ما الى غير ذلك من صيانة لمبانى المنشأة و مرافقها و أنظمة الخدمات من تكييف و تهوية و غيرها. 

1- الاهتمام بالعنصر البشرى : تهتم إدرارت المنشآت البترولية بوضع وتنفيذ إجراءات الوقاية من الحريق بما يحقق أعلى درجات السلامة للعاملين فى المنشأة مع الوضع فى الاعتبار أن إنقاذ الأرواح هو الاعتبار الأول عند وقوع الحريق ، لذلك تعمد هذه الادارات على التدريب المستمر للعاملين فيها على طرق مكافحة الحريق ، وطرق الإخلاء إلى الملاذات الآمنة عند تفاقم الحريق وتناقص نسب السيطرة عليه . 

2- خطة الاستعداد لمجابهة الطوارىء : تشمل خطوات الوقاية من الحريق وضع خطة للطوارىء بالمنشآة والتى يتم من خلالها الآتى: 
1-    تحديد مواطن الخطر. 

2-    تقييم المخاطر المتوقعة. 

3-    وضع السيناريوهات للحوادث المتوقعة. 

4-    حل المشكلة بهدوء على طاولة المناقشات. 

5-    نقل التدريبات النظرية إلى الميدانية. 

6-    التدريب المستمر على التصرف بعد تحديد مهمة كل فرد فى المنشأة. 
  تشمل خطة الطوارىء ثلاثة مستويات رئيسة للإستعداد لمواجهة الطوارئ تقدر وفقاً لخطورة الموقف كالآتى:   المستوى الأول : يتسم هذا المستوى بالحالات التى يمكن للعاملين السيطرة على الحادث بإمكانياتهم المتاحة مثل: 
1-    حدوث حريق محدود فى الأماكن الغير مصنفة بالمناطق الخطرة. 

2-    حدوث تسرب للغاز. 
  المستوى الثانى : فى هذه الحالة يتطلب تدخل فريق مواجهة الطوارئ المحدد للموقع والقائم بتنفيذ مهام وإجراءات خطة الطوارئ تحت إشراف مسئول السلامة بالموقع بالمشاركة مع المسئول الفنى عن التشغيل ومن أمثلة المستوى الثانى: 
1-    حدوث حريق كبير بالموقع. 

2-    حدوث تسرب بترولى أو كيميائى يحتاج للسيطرة عليه بالإستعانة بفريق الطوارئ. 
  المستوى الثالث : هو الأخطر والذى يتطلب تنفيذ الخطة العامة لمجابهة الطوارئ بكامل طاقتها وفتح غرفة العمليات لإدارة أعمال الطوارئ ومن أمثلة هذه الحالة: 
1-    حريق كبير فى مناطق العمليات. 

2-    حالات التسرب الشديد المستمر. 

3-    حالات الإنفجارات الكبيرة. 

4-    حرائق المستودعات والصهاريج. 
  
3- تطبيق نظام إذن العمل اللازم (Permit To Work System): تفادياً لوقوع الحريق تطبق إدرات المنشآت البترولية نظام إذن العمل اللازم فى كل العمليات غير الروتينية والتى يتوقع أن يحدث خلالها الحريق ، وهذا النظام يتضمن خطوات تطبيقية تشمل تحديد الشخص الذى سوف يقوم بتنفيذ العمل غير الروتينى و الذى يتوقع أن يكون الحريق أحد نواتجه ، و الشخص المشرف على تنفيذ هذا العمل ، والإدراى الذى سيعتمد الآجراءات التحوطية المتخذة لتنفيذ هذا العمل بسلام مع التأكد من رجوع الوضع لحالته الطبيعية بعد الفراغ من تنفيذ هذا العمل ، وهنالك استمارات محددة تستخدم لهذا الغرض متعارف عليها عالمياً . 
أى اهمال فى التقيد فى تنفيذ إجراءات هذا النظام قد يؤدى إلى حدوث كارثة كبيرة كما حدث فى حريث منصة بايبر ألفا والتى كان السبب الرئيس فى حدوثها الاهمال فى التقيد بإجراءات هذا النظام . 
    إجراءات الاحتياط ضد الحريق داخل المنشآت البترولية: ======================== هنالك العديد من الاحتياطات التى تتخذها وتنفذها إدارات المنشآت البترولية لتفادوى حدوث الحريق فيها ، ومن هذه الإجراءات: 
1- إجراءات الاحتياط ضد الحريق فى المستودعات البترولية: هنالك نوعان من المستودعات المستخدمة فى تخزين المواد البترولية: (أ) المستودعات ذات السقف العائم (Floating Roof Storage Tanks) تستخدم هذه المستودعات عندما يكون المخزون بداخلها ليس معداً للتبخر فى درجة الحرارة العالية خلال فترة التخزين ، و تصمم هذه المستودعات بحيث لايوجد فراغ بين السطح السائل و السقف المثبت مما يسمح بتحمل ضغط داخلى أقصاه50 ملليبار ، وتكون الأسقف ملحومة بلحام ضعيف يسهل انفصاله لحماية جسم المستودع عند الزيادة الشديدة للضغط الداخلى . 
تتطلب عادة مثل هذه المستودعات وسائل فاعلة لمكافحة الحريق الذى قد ينشأ فى محيط حوض المستودع بين السقف العائم وجدران المستودع الذى يقدر عرضه ب0.6 متر وذلك بواسطة ملئه بالرغوة الكيميائية (Foam) ، أما فى حالة المستودعات التى يقل قطرها عن  50 متر فيمكن استخدام أنبوب قطره100 ملليميتر لتوصيل الرغوة إلى محيط السقف ، أما المستودعات التى يتجاوز قطرها40 متر فتزود بأنابيب صاعدة اضافية تتناسب مع الزيادة فى طول القطر ، حيث تصب هذه الأنابيب الرغوة عند حدوث الحريق على الجزء العلوى للمستودع . 
  (ب) المستودعات ذات السقف المثبت (Fixed Roof Storage Tanks) تستخدم هذه المستودعات بديلاً للمستوداعت ذات السقف المتحرك فى الحالات التى يسبب تساقط الثلوج بعض المشاكل على السقف المتحرك ، أو عندما يكون هنالك احتمال لإختلاط المخزون بمياه الأمطار ، أو عندما يسبب تصاعد الأبخرة فى الهواء تلوثاً بيئياً . 
تجهز هذه المستودعات بوصلات لتوصيل الرغوة عن طريق فوهات تعبر قمة المستودع لدفع الرغوة لداخله ، وعادة تركب هذه الفوهات بغطاء قابل للكسر عند اندفاع الرغوة بداخلها وذلك منعا من نفاذ الأبخرة المتصاعدة من سطح الخام إلى داخل التوصيلات و يتم حقن الرغوة داخل التوصيلات عن طريق مضخات . 
  1-إجراءات الاحتياط ضد الحريق حول المستودعات البترولية: أ – نظام الإطفاء المائى :   للسيطرة على الحريق حول المستودعات البترولية يتم تركيب نظام الإطفاء المائى فى شكل حلقى حول المستودعات البترولية و بقية المنشآت المهمة فى المنشآة البترولية حيث يحتوى هذا النظام على مستودعات تخزين الماء و طلمبات الضخ و صنابير وقاذفات الماء و التى توزع بطريق علمية وهندسية حول هذه المنشآت . 
ب- نظام الإطفاء بالرغوة الكيميائية: يتم حقن النظام المائى بنظام الرغوة الكيمائية لاستخدام المزيج بعد اختلاطه بأكسجين الهواء الجوى فى السيطرة على حرائق الهيدروكربونات السائلة  ، حيث يمتد هذا النظام ليشمل كل مواقع المستودعات البترولية داخل المنشأة . 
  
2- إجراءات السيطرة على الحريق فى غرف التحكم : للسيطرة على الحريق فى غرف التحكم يتم تزويدها بأجهزة الأطفاء الأتوماتيكية و التى يستخدم فيها غالباً بعض المواد الكيميائية مثل (FM200) وغاز ثانى أكسيد الكربون ،وغاز البايتروجين (NN100-IG100 ) ،  وتشترط القياسات العالمية الحديثة فى مجال البيئة أن تكون هذه المواد صديقة للبيئة ولا تتسبب فى أى إتلاف للبيئة   
3- إجراءاءت الاحتياط ضد الحريق عند حفر آبار البترول: تكتنف حفر آبار البترول أو صيانتها أو تطويرها الكثير من المخاطر المتمثلة فى اندفاع البترول أو الغازات بعنف إلى سطح البئر وذلك نتيجة لدرجات الضغط العالية داخل الأرض ، و الذى يؤدى بدوره إلى حدوث انفجار البئر وحرقها ، أو تصاعد غاز ثانى كبريتيد الهيدروجين (H2S) والذى يؤدى تصاعده بتركيز معين إلى الوفاة اللحظية لكل من يستنشقه . 
تفادياً لهذه المخاطر وقبل البدء فى حفر أى بئر بترول تجرى الدراسات الجيولوجية المطلوبة التى تحدد المكونات فى باطن الأرض عند الموقع المحدد لحفر البئر ، ويتبع ذلك وضع الخطط المناسبة لتفادى المخاطر التى قد تنتج عند حفر البئر ، وهذه الخطط تركز فى المقام الأول على توفير أعلى درجات السلامة للعاملين فى حفر هذه البئر وتدريبهم على طرق تفاديها ، وتحديد طرق وأماكن الإخلاء الآمن وتشمل هذه الخطط توفير الآتى:   ( أ) واقى انفجار البئر (Blowout Preventor –BOP-): تفادياً للحريق و الانفجار الذى قد ينتج عند حفر الآبار أو صيانتها أو تطويرها و لتوفير أعلى درجات السلامة يوضع صمام كبير أعلى فتحة البئر وتحت سطح الحفار (Rig ) و يسمى هذا الصمام بالصمام الواقى للإنفجار (Blowout Preventor) ، حيث يعمل هذا الصمام على التحكم فى ضغط الغاز والسوائل التى قد تنتج أثناء عمل الحفار ( Rig) ، حيث يمكن للحفارين التحكم فى هذا الصمام عن بعد بواسطة مشغل هايدرولكى . 
نسبة لأهمية هذا الصمام يوضع برنامج لتفتيشه باستمرار وذلك يومياً أو شهرياً بحسب الخطر المتوقع عند حفر أى بيئر . 
(ب) طفايات الحريق المتحركة : يحتفظ فى كل موقع لحفر آبار البترول بعدد مناسب وسعات مختلفة من طفايات الحريق ذات البدرة الكيميائية و ثانى أكسيد الكربون وذلك للتعامل السريع (First Aid) مع الحرائق الصغيرة التى قد تحدث فى موقع الحفر . 
(ج) أجهزة إنذار الحريق : إنقاذ الأرواح هو الاعتبار الأول عند وقوع الحريق داخل المباني ، ولذا يتطلب الأمر إعلام وإنذار الأشخاص الموجودين داخل المبنى والمنشآت البترولية بمجرد وقوع الحريق حتى يستطيعون مغادرته قبل أن تمتد النيران وتنتشر ويتعذر عليهم الهروب، ولذلك يتعين وجود وسيلة إعلان وإخطار عن الحريق داخل المباني الملحقة بحفارات البترول والتى تكفل إنذار العاملين فى موقع الحفر  بوقوع الحريق ، لذلك  يجب أن يتم تجهيز المبانـي والمنشـآت بموقع الحفر بأنظمة الإنـذار بغرض حماية الموقع وشاغليه من أخطار الحريق ، وذلك بتوفير إنذار مبكر حتى يمكن إخلاء الموقع ، ومكافحة الحريق بصورة أولية من قبل الأفراد المدربيـن أو بواسطة المعدات التلقائية ، ثم استدعاء فرق الدفاع المدني للمكافحة الفعلية والإنقاذ إذا لزم الأمر. 
  
4- إجراءاءت الاحتياط ضد الحريق فى مواقع آبار البترول: تفادياً للحريق الذى قد يحدث فى مواقع  آبار البترول تزود هذه المواقع بعدد مناسب وسعات مختلفة من طفايات الحريق ذات البدرة الكيميائية و ثانى أكسيد الكربون وذلك للتعامل السريع (First Aid) مع الحرائق الصغيرة التى قد تحدث فى هذه المواقع . 
كما يتم تزويد هذه المواقع بجهاز احساس (Sensor ) يربط هذه المواقع بغرف التحكم (Control Room) وذلك عن طريق الألياف الضوئية . 
يتم تزويد نقاط تجميع آبار البترول ( Oil Gathering Manifold –OGM-) بجهاز احساس (Sensor )  ، وكاميرات مراقبة تربط هذه المواقع بغرف التحكم (Control Room) وذلك عن طريق الألياف الضوئية . 
، حييث تعمل هذه الكاميرات على عكس صورة حقيقية عن أى حادث فى هذه المواقع بما فى ذلك الحريق ، ويمكن ذلك إدارات المنشآت البترولية من التفاعل السريع مع أى حريق فى هذه المواقع واستخدام أنسب السبل لمكافحتها . 
  
5- إجراءاءت الاحتياط ضد الحريق فى خطوط أنابيب البترول: تمتد خطوط أنابيب البترول لتنقل خام البترول من آبار وحقول البترول فى منطقة المنبع          ( Upstream) إلى ميناء التصدير فيما يسمى بمنطقة المصب (Downstream) ، وتنشأ محطات لضخ الخام والمحافظة على درجة حرارته فى مسافات مناسبة على طول الخط . 
خطوط الأنابيب عادة لاتزود بنظام إطفاء لطول المسافة التى تقطعها فى رحلتها من المنبع للمصب  ، ولكن يمكن بسهولة اكتشاف أى خلل فى أى جزء منها عن طريق ضغط الخام فى الخط ، فإذا حدث أى انخفاض مفاجى فى الخط فهذه دلالة على حدوث كسر أو انفجار فى جزء منه ، مما يستدعى التحرك السريع لفرق الصيانة و الإطفاء فى آن واحد لموقع الخلل . 
  النظم المستخدمة فى إطفاء حرائق المنشآت البترولية :   ========================   أولاَ :استخدام الماء فى اطفاء حرائق البترول :  يعتبر الماء لوحده العنصر الفعال فى إطفاء بعض الحرائق الكبيرة فى مجال الصناعة النفطية حيث كان الماء من أهم الوسائل المستخدمة فى الحد من التلف الذى يمكن أن يسببه الحريق الناشىء عن انفجار المنشآت البترولية حيث تعمل رشاشات الماء الأتوماتيكية (Sprinkler) والرزاز المندفع بقوة من فم خراطيم المياه ( Nozzles) فى هذه المنشآت على تقليل نسبة الخطورة التى أدت إلى الحريق الهائل الذى التهم منصة البترول بايبر ألفا عام1988 م . 
عندما يندفع الماء رأسياً إلى أعلى بواسطة رجال الاطفاء فى عمليات إطفاء حرائق المنشآت النفطية يعمل الماء بفعالية على إطفاء هذه الحرائق بعدة طرق منها : 
1-    يعمل الماء على تبريد المنطقة المشتعلة  إلى أقل من درجة الاشتعال وذلك بامتصاص الحرارة ( التبريد ) . 

2-    يعمل الماء على ازاحة الأكسجين فى المنطقة المشتعلة  ( الخنق ) . 

3-    تيار الماء القوى المندفع لمنطقة الحريق يعمل على إزاحة المادة المشتعلة من نقطة الاشتعال ( التجويع ) . 

4-    تيار الماء القوى المستخدم فى إطفاء حرائق آبار البترول يمكن رجال الاطفاء من الاقتراب بمعداتهم من المنطقة المشتعلة واطفائها بوضع غطاء عليها . 
  ثانياَ: استخدام البودرة الكيميائية الجافة فى اطفاء حرائق البترول :  تؤدى البودرة الكيميائية الجافة (Dry Chemical Powder) نفس الدور الذى تؤديه الماء فى إطفاء الحرائق البترولية ، حيث تستخدم فى تعبيئها فى كثير من الأحيان بودرة بيكربونات الصوديوم أو بودرة بيكربونات البوتاسيوم . 
 تستخدم طفيات البودرة الكيميائية غالباً فى إطفاء حرائق آبار الميثان بحيث لا يمكن استخدام أى متفجرات لإطفاء هذه الحرائق مع عدم وجود إمداد مائى مناسب للسيطرة عليها . 
المشكلة الكبرى فى استخدام طفايات البودرة الكيميائية أنها تفرغ فى دقائق معدودة بمجرد استخدامها وذلك لصغر سعتها علماً بأن أكبر سعة لهذه الطفايات فى الغالب الأعم هى68 كيلوجرام، كما لايمكن إعادة تعبيئتها لحظياُ أثناء مكافحة الحريق. 
 لمكافحة حرائق آبار البترول فى الكويت عام1991 م  تم استخدام طفايات بودرة بسعة350و1 كيلوجرام وتمت تعبيئتها ببودرة بيكربونات البوتاسيوم صنعت خصيصاً لذلك بواسطة شركة أنسل  ( Ansul) الأمريكية . 
فى حرائق الكويت أيضاً تم و للمرة الأولى استخدام قاذف وليام المائى الكيميائى والذى يمكن من خلاله اطلاق الماء و الرغوة و البودرة الكيميائية  من قاذف واحد و الذى يمكن من خلاله : 
1-    استخدام قاذف واحد للتبريد بقذف الماء . 

2-    إضافة الرغوة لإطفاء حريق المواد السائلة المشتعلة من نفس القاذف . 

3-     وأخيراً يمكن حقن البودرة الكيميائية الجافة للسيطرة على المتبقى من حرائق الغازات . 
  من ميزات هذا القاذف الجديد أنه يستخدم فى إطفاء حرائق المواد البترولية بصورة محدودة ، ولكن يمكن استخدامه بفعالية فى إطفاء حرائق الصناعات الأخرى . 
    ثالثاً: استخدام المتفجرات فى اطفاء حرائق البترول : تستخدم المتفجرات فى يومنا هذا  فى إطفاء حرائق آبار النفط جنباً إلى جنب مع الماء لتبريد نقطة الاشتعال وتفادى إعادة اشتعال هذه النقطة خاصة عندما الماء غيرموجود أو متوفر بكميات كافية فى منطقة الحريق حيث تستخدم مركبات النايتروجلسرين (الديناميت -  Dynamite ) بصورة عامة فى ذلك ، وقد بدأ استخدام المتفجرات فى إطفاء حرائق آبار النفط عام1920م . 
يعمل الانفجار على إبعاد المواد القابلة للاشتعال و الأكسجين من النقطة التى يتنامى عندها اللهب حيث يساعد ذلك على خنق وتجويع الحريق و تفادى أعادة الاشتعال . 
، ويراعى فى ذلك إبعاد أى مصدر من مصادر الاشتعال من منطقة بئر البترول قبل التفجير . 
فى عام1991م فى الكويت استخدم في إطفاء حرائق الآبار دبابة أميركية من طراز(ام60) أطلقت قذائف على إحدى آبار حقل برقان وسقطت جميع القذائف على أهدافها في دقة متناهية كمية المواد المتفجرة التى تستخدم فى إطفاء حرائق آبار النفط تعتمد على حجم النيران وخبرة رجال الإطفاء حيث يمكن استخدام متفجرات قد يصل وزنها أحياناً إلى500 رطل . 
أحياناً يستخدم برميل صغير يملأ بزيت ماكينة السيارات ويلف ويربط بكمية مناسبة من المتفجرات فى إطفاء حرائق آبار النفط حيث يتم تفجير هذا البرميل باستخدام شرارة كهربائية عبر سلك يربط بالبرميل وعلى بعد يمتد إلى مابين60 إلى70 قدم من البرميل ، ويلف البرميل بعازل حرارى و بالسليكون ويرش بالماء قبل تفجيره و ذلك لحماية المتفجرات من النيران لتفادى التهام النيران للمتفجرات قبل تفجيرها . 
تعتبر هذه الطريقة من أرخص الطرق المستخدمة فى إطفاء حرائق آبار النفط لقلة تكلفة المواد المستخدمة فيها . 
  رابعاَ: استخدام الرغوة الكيميائية فى اطفاء حرائق البترول : تستخدم الرغوة (Foam) فى إطفاء حرائق المنشآت البترولية لقدرتها على إطفاء حرائق الهيدروكربونات السائلة ، حيث تضفى الرغوة غطاءً على النيران المشتعلة مما يساعد على إبعاد عنصر الأكسجين عنها وخنقها ، كما تعمل الرغوة على قمع الأبخرة المتصاعدة من الحريق ، وتعمل أيضاً على انتاج أبخرة على سطح النيران المشتعلة تؤدى بدورها على إزاحة الحرارة وألأكسجين وتبريد السطح المشتعل . 
استخدام الرغوة فى إطفاء الحرائق البترولية يمكن من إحتواء النيران قرب مصدرها واتاحة الفرصة لرجال الإطفاء بالعمل قرب مصدر النيران ، علماً بأن هذا الدور يمكن أن تؤديه الماء لوحدها عند استخدامها لهذا الغرض . 
  خامساً : استخدام واقى الانفجار ( Blow out Preventor) يسمى هذا الصمام بالصمام الواقى للإنفجار (Blowout Preventor) ، حيث يعمل هذا الصمام على التحكم فى ضغط الغاز والسوائل التى قد تنتج أثناء عمل الحفار ( Rig) ، حيث يمكن للحفارين التحكم فى هذا الصمام عن بعد بواسطة مشغل هايدرولكى . 
من فوائد هذا الصمام أنه يستعمل فى قفل آبار البترول المشتعلة بعد طرد لهب النيران من فتحة البئر باستخدام المتفجرات كما حدث ذلك فى إطفاء حرائق آبار البترول فى الكويت عام1991م . 
  سادساَ: استخدام الطائرات فى اطفاء حرائق البترول : قد شاع في العقود الأخيرة من القرن العشرين استخدام الطائرات والحوامات في إطفاء الحرائق وخاصة حرائق الغابات والمصانع وحقول النفط، وتزود هذه الطائرات بصهاريج أو عبوات لحمل المياه وإلقائها فوق بؤر الحريق، أو بحاويات لرش مواد مكافحة الحرائق بحسب أنواعها مثل الرغوة و البودرة الكيميائية الجافة، وقد كان لمثل هذه الطائرات شأن مهم في إطفاء حريق المفاعل النووي تشيرنوبل. 
سادساَ: استخدام السفن البحرية فى اطفاء حرائق البترول : تشارك السفن البحرية المهيأة بوسائل الإطفاء فى إطفاء حرائق المنشآت البترولية على البحر مثل منصات البترول (Platforms) أو موانى تصدير البترول المطلة على شواطىء البحار ، وقد شاركت هذه السفن بفعالية فى حريق منصة بيبر ألفا عام1988 م . 
  نماذج لحوادث حرائق المنشآت النفطية : ========================   
1- اخماد حرائق صهاريج الوقود فى شمال غربي لندن (2005:12:14. 
) تمكن رجال الاطفاء بعد ظهر يوم13 /12/2005 من إخماد نيران الصهاريج التي ظلت مستعرة على مدى3 أيام في مستودع رئيس للنفط فى شمال غربي لندن، وذلك وفقا لما أعلنه مسئولو الاطفاء . 
وتم اخماد الحرائق في جميع صهاريج الحاويات العشرين التي اعتبرت الاكبر من نوعها في أوربا وقت السلم بعد مرور حوالي60 ساعة على حدوث أول انفجار في مستودع بونسيفيلد للنفط،  وقد شارك نحو180 من رجال الاطفاء في معركة اخماد الحريق مستعينين بعدد26 عربة اطفاء و30 كم من خراطيم المياه. 
  
2- إطفاء آبار البترول المحترقة فى الكويت : الكويت  فى عام1991 م لم تنجو من حرائق آبار النفط أثناء حرب الخليج الأولى ، ونظرا لضخامة وكثافة النيران والأدخنة من هذه الحرائق فقد توقع خبراء عالميون أن عملية إطفاء هذه الحرائق ستكون في غضون ثلاث سنوات ، إلا أن وزارة النفط الكويتية عملت على دراسة إمكانية خفض هذه الفترة وإنهاء الكارثة في فترة قصيرة ولتحقيق هذا الغرض تم زيادة عدد فرق إطفاء حرائق آبار النفط التي وصل عددها إلى18 فريقا استخدمت احدث الطرق والأساليب كما تم إنشاء فريق وطني كويتي للقيام بالعمل مع الفرق المتخصصة وبدأ العمل الفعلي لإخماد تلك الحرائق في3 مارس1991 وتمت السيطرة على أول بئر محترقة وهو ( حقل الأحمدي بئر رقم24 ) بتاريخ29 /10 /1991 وفي تاريخ6/11/1991 ومع إصرار الكويت على إعادة تأهيل القطاع النفطي ( العصب الاقتصادي ) وإعادته إلى طبيعته قبل الحرب أتم الفريق الكويتي لإطفاء الآبار المحترقة مهمته في سبعة اشهر محطماً كل التوقعات والدراسات التي ادعت أن الآبار لن تطفاء قبل ثلاث سنوات. 
تم إنشاء361 بحيرة ماء صناعية صغيرة لاستخدامها في أعمال إطفاء حرائق آبار النفط المشتعلة وزاد الإمداد بالمياه إلى25 مليون جالون من الماء يوميا وبلغ اجمالي كمية المياه المستخدمة11.2 مليار جالون وهذه الكمية الهائلة تكفي لملء بحيرة كبيرة عمقها متران وعرضها كيلومتر واحد وطولها ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلو متر وهي كمية كافية لتغطية مساحة دولة الكويت. 
واشترك اكثر من عشرة آلاف شخص في عملية مكافحة الحرائق وهذه التعبئة لم يسبق لها مثيل في التاريخ بالنسبة لأي مشروع. 
وبدأ العمل بإطفاء الآبار بشركة أميركية واحدة وتوالت الدول مقدمة فرقا للمساعدة حتى بلغ عدد الفرق المشاركة في الإطفاء27 فرقة من كل من الكويت وكندا وإيران وهنغاريا وروسيا وفرنسا وبريطانيا ورومانيا والصين والأرجنتين وكان متوسط الإطفاء اليومي ثلاثة آبار وأعلى رقم تم تسجيله لعدد الآبار التي أطفئت في يوم واحد13 بئرا. 
وكانت أول بئر فعلية تمت السيطرة عليها في20 مارس1991 نازفة وليست محترقة أما أول بئر محترقة سيطر عليها فهي بئر (الأحمدي24) وذلك في تاريخ29 مارس1991. 
ويقول أحد رجال الإطفاء الذين شاركوا فى عمليات إطفاء هذه الآبار: (عندما تنفجر بئر نفط يرتفع النفط والغاز نحو أربعمائة قدم في الهواء، وهذا يحدث حرارة مرتفعة تبلغ ألفاً وثمانمائة درجة مئوية، تذيب جسد الإنسان في ثلاث دقائق . 
هناك منبع البئر, وعندما تنفجر البئر تنتشر ألسنة النيران من حولها ضمن مسافة تتراوح من ثلاثين إلى أربعين قدماً وترتفع نحو ثلاثمائة أو أربعمائة قدم في الهواء، وكانت ألسنة اللهب ترتفع نحو أربعمائة وخمسين قدماً، ويمكن رؤيتها من على بُعد عشرين ميلاً تقريباً وقد كانت مهمتنا الوصول إلى بئر مندفعة إلى الأعلى لنضع صماماً كبيراً ونغلق المضخة . 
)  هذا وقد استخدم في إطفاء حرائق الآبار دبابة أميركية من طراز(ام60) أطلقت قذائف على إحدى آبار حقل برقان وسقطت جميع القذائف على أهدافها في دقة متناهية. 
واستخدم الفريق المجري محركات لطائرة (ميغ21) فوق دبابة من طراز (تي60  لنفث كمية من المياه تصل إلى14.8 متر مكعب في الدقيقة الواحدة. 
وفي التاسع من أغسطس1991 تم إطفاء آخر بئر مشتعلة في حقل الأحمدي. 
  
3- كارثة حريق منصة بايبر ألفا فى انجلترا : تقع منصة بايبر ألفا فى انجلترا فى بحر الشمال ، وقد بدأت هذه المنصة انتاج البترول عام1976م  حيث بدأ تشغيلها أولاً بإنتاج البترول ثم تحول ذلك بعد فترة إلى انتاج الغاز . 
بدأت تفاصيل الحادث صبيحة يوم6/7/1988 م بإجراءات صيانة روتينية فى أحد طلمبات الإسناد وقد استدعى الأمر فك الصمام المؤدى لهذه الطلمبة ، وبما أن عمليات الصيانة لم تنته فى ذلك اليوم فقد طلب فريق الصيانة الإذن بمواصلة العمل فى اليوم التالى وقد قام  الفريق بقفل الأنبوب المؤدى للصمام بصورة مؤقتة . 
أثناء الليل تعطلت أحدى الطلمبات الرئيسة فى المنصة فقرر فريق العمل الليلى تشغيل طلمبة الإسناد التى لم تنته صيانتها بعد حيث لم يدر أى فرد فى هذا الفريق أن جزءاً أساسياً من طلمبة الإسناد ليس فى محله وأنها تحت الصيانة . 
بالفعل تم تشغيل هذه الطلمبة حيث حطم ضغط الغاز العالى قفل الأنبوب الؤقت وتسرب الغاز بغزارة  مما أدى لاشتعال النيران فى المنصة وتفجيرها ودمارها بالكامل فى22 دقيقة فقط. 
    كان على المنصة فى ذلك الوقت229 عاملاً  قتل منهم167 ونجا منهم26 عاملاً فقط . 
هذه الخسارة الكبيرة فى الأرواح سببها أن السكن على المنصة لم يكن محصناً ضد الدخان ، ولقلة تدريب العاملين على التعامل مع مثل هذه الظروف مما أدى إلى صعوبة وصولهم إلى قوارب النجاة وذلك نسبة لكثافة الدخان مما حدا ببعضم إلى القفز إلى البحر من أجل النجاة  وبهذا الفعل نجا منهم من نجا . 
  يعتبر هذا الحادث هو الحادث الأسوأ و الكارثة الأكبر فى عمليات البترول فى البحار فى العالم، هذا وقد بلغت جملة تلكلفة خسائر هذا الحادث3.4 بليون دولار .
heshamaly

مهندس استشارى هشام السيد على

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4195 مشاهدة
نشرت فى 15 نوفمبر 2016 بواسطة heshamaly

مهندس استشارى \ هشام محمد السيد على

heshamaly
نحن مجموعة من خبراء ومهندسون استشاريون فى نظم السلامة والصحة المهنية بمصر متخصصين فى عمل خطط الطورائ وتحليل المخاطروقياس الملوثات البيئية لكافة المنشات وايضا وضع معايير السلامة والصحة المهنية بالموصفات العالمية وتصميم ولاشراف على انظمة مكافحة الحرائق وووضع نظم السلامة كاملة والمراجعة الدورية عليها موبيل وواتس 01025277705 ايميل [email protected] - »

السلامة والصحة المهنية وتامين بيئة العمل

استشارات هندسة السلامة والصحة المهنية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

869,100

هدفنا هو توصيل ثقافة السلامة

الموقع  غير هادف  للربح  ويقدم المعلومات  والاستشارت  مجانية   مساهمة  منا  فى رفع  مستوى ثقافة السلامة والصحة المهنية  بالوطن  العربى  عرفانا  وحبا  للوطن  العربى