أعراض التسمم:
تتناسب أعراض وعلامات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون مع ثلاثة عوامل:
-1 كمية الغاز وتركيزه في الهواء المستنشق.
-2 مدة التعرض لغاز اول اكسيد الكربون.
-3 النشاط المبذول اثناء اشتنشاق الغاز.
حيث تؤدي هذه العوامل الثلاثة إلى حدوث خلل في كمية الكاربوكسي هيموجلوبين الدم وبالتالي ظهور أعراض احتياج الجسم الى الأكسجين وخاصة الدماغ. فإذا زاد كمية الغاز ومدة التعرض له يشعور الانسان بالصداع المصحوب بالقلق والارتباك والإحساس بالدوار والخلل البصري مع شعور بالغثيان والقيء ويحدث إغماء عند بذل أي مجهود عضلي إضافي في رضل زيادة نسبة تركيز الغاز فان الامر يتطور الى حالة الغيبوبة والاختلاجات والفشل التنفسي ومن ثم الوفاة. أما إذا استنشق الشخص تركيزاً عالياً من غاز أول أكسيد الكربون منذ البداية فإن حالة فقدان الشعور والغيبوبة تتم بسرعة دون أي أعراض تمهيدية منذرة. وعند حدوث تسمم متدرج فإن الشخص المسمم بغاز أول أكسيد الكربون يمكنه أن يلحظ فقدان قدرته على بذل أي مجهود مع صعوبة التنفس عند الحركة ثم عند الراحة أيضاً مع إفراز عرق كثير وإحساس بالحمى. ومن الاعراض المصاحبة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون حدوث تضخم بالكبد ومظاهر جلدية وازدياد في عدد كريات الدم البيضاء ونزيف، كما يظهر الجلوكوز والألبومين في البول أحياناً. ومن أخطر أعراض التسمم بهذا الغاز حدوث أديما دماغية وازدياد الضغط الدماغي نتيجة ازدياد نفاذية الشعيرات الدموية الدماغية التي تعاني من النقص الحاد في الأكسجين وتنعكس معاناة عضلة القلب من نقص الأكسجين الواصل إليها على شكل تغيرات في تخطيط كهربية القلب. أما أهم الأعراض المميزة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون فهي تلون الجلد والأغشية المخاطية بلون الأحمر نتيجة للون الكاربوكسي هيموجلوبين الأحمر البراق.
معالجة التسمم:
تتم الحالة الاسافيه للمصاب بتسمم غاز أول أكسيد الكربون على تقديم التنفس الاصطناعي الفعال في وجود أكسجين وفي غياب أي أثر لغاز أول أكسيد الكربون. ويستخدم لذلك الأكسجين النقي اذا امكن ذلك حيث يتيح ذلك إحلالا للاكسجين محل غاز أول أكسيد الكربون ولتخفيف ولو جزئياً من آثار نقص الأكسجين على الأنسجة بذوبان الأكسجين في بلازما الدم، ولهذا الغرض يستخدم الأكسجين المضغوط بضغط فوق جوي في حالات التسمم الخطيرة بهذا الغاز. وقد يكون لنقل الدم أو نقل كريات الدم الحمراء المركزة أثر فعال كخط علاجي في هذا المضمار. ولتقليل احتياج الأنسجة للأكسجين فإن المريض يجب أن يبقى في حالة سكون تام، وقد نلجأ إلى تبريد الجسم للمساهمة في تقليل الاحتياج إلى الأكسجين. وبتقدم العلاج فإن أعراض التسمم تبدأ في الزوال تدريجياً، إلا أنه في حالة حدوث نقص مستمر وشديد في وصول الأكسجين للأنسجة قد تظهر أعراض عصبية كالرعشة والخلل العقلي والسلوك الذهني وقد تظهر تغيرات مجهرية لنقص الأكسجين على كل من أنسجة قشرة الدماغ وعضلة القلب وأعضاء أخرى.
ب- غـاز كبريتيد الهيدروجين
يعرف غاز كبريتيد الهيدروجين صاحب الرمز الكيميائي (H2S)أيضاً على أنه " غاز الهيدروجين " لأنه غالباً ما ينبعث من عفن النفايات وله رائحة كريهة قوية ونفاذة وفي هذه المستويات المرتفعة من الممكن أن يجعلك غاز كبريتيد الهيدروجين مريضاً أو قد يتسبب في قتلك .
ما هو غاز كبريتيد الهيدروجين ؟
إنه غاز ذو رائحة كريهة وقوية تشبه رائحة البيض الفاسد ليس له لون ويوجد بصورة طبيعية في البيئة وقد يتكون وينبعث حيثما تكون النفايات التي تحتوي على الكبريت. فمخلفات المواشي ومصاريف المياه الخاصة بالإنسان والشاحنات التي تنقل النفايات والمخلفات الكيميائية قد تنبعث منها غاز كبريتيد الهيدروجين وكذلك من الممكن أن يوجد هذا الغاز في المياه الجوفية خصوصاً في الآبار قرب حقول النفط أو الآبار التي تتخلل الصخور الرملية و في مناطق مصافي النفط كذلك من الممكن أن ينبعث الغاز من خلال الصناعات التي ترتكز على مركبات الكبريت .
كيف التعرض لغاز كيريتيد الهيدروجين ؟
يتم التعرض لهذا الغاز عن طريق استنشاقه أو حتى عن طريق تعرض الجلد أو العين له ، التعرض لغاز كبريتيد الهيدروجين قد يحدث في المنزل أو في مكان العمل ، و في المنزل قد يحدث التعرض له عن طريق المجاري التى تحتوي على غاز كبريتيد الهيدروجين فلهذ الغاز خصائص رائحة " البيض الفاسدة " وهي رائحة كريهة وبالتالي فإن اكثر الذين يعملون في مجال المواشي ومعالجة الصرف الصحي ومصافي النفط والشركات الكيميائيه قد يكونون عرضة لغاز كبريتيد الهيدروجين في مجال عملهم .
مدى تأثيره على صحة الانسان ؟
قد تشم رائحة غـاز كبريتيد الهيدروجيـن علـى مستوى صغيره جداً في مكان كبير ملئ بالهواء والتعرض للمستويات الأعلى من غاز كبريتيد الهيدروجين قد يؤدي إلى تهيج العين والأنف والرئة . وبالرغم من أن لغاز كبريتيد الهيدروجين رائحة كريهة قوية بالنسبة لحاسة الشم وبالتالى يودي ال الحساسيه والتهيج للعين والدوار والكحة وكذلك الصداع و قد يكون قاتلا وبسرعة ، فالوفيات تحدث عندما يدخل الناس إلى الأماكن سيئة التهوية مثل أنظمة الصرف الصحي والآبار العميقة وصهاريج السوائل الجوفية وهذا الغاز أثقل من الهواء لذا يعتبر تركيزه أعلى بالقرب من سطح ارض هذه الأماكن .
وقد وجدت أن مشاكل الجهاز العصبي طويلة الأمد في الناس الذين تعرضوا للغاز على المدى القصير ولكن عند مستويات مرتفعة كذلك تم رصد بعض إصابات القلب في مثل هذه الحالات .
كيفية المحافضة من غاز كبريتيد الهيدروجين
-1التأكد من أن أنابيب الصرف الصحي تم تركيبها وصيانتها بشكل سليم .
-2عن طريق تحديد المصدر ومن ثم إزالته وخاص في اعمال السباكة
-3زيادة التهوية والتكييف في المناطق التي تعاني من المشكلة قد تقلل مؤقتـا من التعرض لهذا الغاز
-4يجب أن تتبع لإرشادات التي تحد من التعرض للكيماويات مثل غاز كبريتيد الهيدروجين .
نشرت فى 14 مايو 2013
بواسطة heshamaly
مهندس استشارى \ هشام محمد السيد على
نحن مجموعة من خبراء ومهندسون استشاريون فى نظم السلامة والصحة المهنية بمصر متخصصين فى عمل خطط الطورائ وتحليل المخاطروقياس الملوثات البيئية لكافة المنشات وايضا وضع معايير السلامة والصحة المهنية بالموصفات العالمية وتصميم ولاشراف على انظمة مكافحة الحرائق وووضع نظم السلامة كاملة والمراجعة الدورية عليها موبيل وواتس 01025277705 ايميل [email protected] - »
السلامة والصحة المهنية وتامين بيئة العمل
استشارات هندسة السلامة والصحة المهنية
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
874,179