خطر بطاريات الجوال مهم
في الوقت الذي تزايدت فيه الأيدي التي تمسك بالهاتف الجوال، ووصلت الى جميع الفئات الاجتماعية حذرت دراسة علمية مصرية من خطر البطاريات المستهلكة لهذه الهواتف التي تتجاوز أخطارها كل الخطوط الحمراء. وكشف الفيزيائي المصري بجامعة الأزهر الدكتور محمد يسري لـ«الشرق الأوسط» ان هذه البطاريات تدخل في تركيبها عناصر غاية في السمية، ولها تأثيراتها المسرطنة، مشيرا الى أن هذه المواد من بينها الرصاص والزئبق والكادميوم والنيكل، وهي كلها تتمتع بسمية عالية، واذا دخلت الجسم عن طريق الفم ولو بقدر ضئيل جدا ـ جزء من المليون ـ فإنها تبقى فيه، وأنه نظرا لثقل ذرات هذه العناصر، فإنها تؤثر في الخلايا المحيطة بها، وتتفاعل معها فتؤدي الى أمراض كثيرة منها السرطان، مؤكدا نفس الخطر، لو دخلت هذه العناصر الى الجسم عن طريق شم ابخرتها اذا تم حرق هذه البطاريات في محارق القمامة، كما تؤذي هذه العناصر جسم الانسان أيضا عن طريق ملامستها للجلد والبشرة، علاوة على امكانية ايذائها للانسان بطريق غير مباشر، اذا تأثرت بها الحيوانات والنباتات والأسماك التي يتغذى بها الانسان. ويذكر العالم المصري ان خطر هذه البطاريات المستهلكة يتجسد في أنها تؤدي الى عرقلة التدفق الطبيعي للدم في القلب، مما يؤدي الى انسداد الأوعية الدموية، وتؤدي الى أمراض عصبية، مثل الاكتئاب وفقدان القدرة على التركيز، واصابة الغدة الدرقية والتي تؤثر بدورها على كل وظائف الجسم والى هشاشة العظام، وتقود كذلك الى الشيخوخة المبكرة، مؤكدا انه بالنسبة لمرضى السكر، فإن هذه البطاريات المستهلكة للهواتف الجوالة تؤدي الى عدم استجابتهم للعلاج، الأمر الذي يقودهم الى مشاكل صحية خطيرة، كما تؤثر هذه البطاريات ومحتوياتها الخطرة في القولون والكبد والكليتين والجلد والغدد الصماء والجهاز المناعي، وتؤدي الى قتل البكتيريا النافعة وتغيير جيني، وزيادة حمضية الدم، وتصيب بالارهاق والاجهاد العضلي، وضعف الذاكرة.
ويطالب العالم المصري بوضع قوانين صارمة للتعامل مع كل النفايات الإلكترونية بوجه عام، وان توضع نظم تكفل للشركات المصنعة لها استردادها عن طريق اجبار المستوردين لهذه البطاريات استرجاعها من الباعة عند شراء بطاريات جديدة مقابل تخفيض معين في سعر الجديدة التي يشتريها من نفس المحل، كما يحدث لبطاريات السيارات، بحيث يقوم البائع بتجميعها، وإرسالها بعد ذلك الى الشركات والمصانع سواء داخل مصر أو خارجها لإعادة استخدامها في صناعة بطاريات جديدة استغلالا لهذه العناصر السامة، وانقاذ البيئة والانسان منها وكل الكائنات الحية، مؤكدا ضرورة تنبيه جامعي القمامة في كل مكان إلى عدم لمس هذه البطاريات، لأنه تنتج عنها أبخرة سامة ولها نفس تأثير عناصرها، من حيث التأثيرات المسرطنة لمن يستنشقها، كما يمكن تجميع هذه البطاريات في مدافن صحية لتجنب وصول سمومها الى المياه الجوفية، فيحدث نفس الخطر لمن يستخدم هذه المياه بعد ذلك في أي نشاط، مع أهمية التوعية الدائمة لمستخدمي الجوال وبائعيه وبيان محتوياتها وخطورتها وكيفية التخلص منها.
ويحب الحذر تمام من دفن تلك النفايات تماما لانها تسبب فى تلويث المياه الجوفية بالمواد الكميائية السامة والمعادن الثقيلة
نشرت فى 3 مارس 2012
بواسطة heshamaly
مهندس استشارى \ هشام محمد السيد على
نحن مجموعة من خبراء ومهندسون استشاريون فى نظم السلامة والصحة المهنية بمصر متخصصين فى عمل خطط الطورائ وتحليل المخاطروقياس الملوثات البيئية لكافة المنشات وايضا وضع معايير السلامة والصحة المهنية بالموصفات العالمية وتصميم ولاشراف على انظمة مكافحة الحرائق وووضع نظم السلامة كاملة والمراجعة الدورية عليها موبيل وواتس 01025277705 ايميل [email protected] - »
السلامة والصحة المهنية وتامين بيئة العمل
استشارات هندسة السلامة والصحة المهنية
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
867,390