محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

مقاومة الأنسولين لدى سَمَك الكهوف

إعداد/محمد شهاب

يُمثّل النقص الغذائي الدوري تحديًّا رئيسًا تواجهه الكائنات الحية في الموائل الطبيعية. ويتعيّن على الحيوانات التي تستوطن الكهوف أن تتحمل فترات طويلة من الحرمان من العناصر المغذيّة؛ إذ تعتمد الكهوف - في غياب عملية البناء الضوئي - على مصادر خارجية للطاقة، مثل الفيضانات الموسمية.

يوضح الباحثون في هذا البحث أن مجموعات سمكة الكهف العمياء، أو التترا المكسيكية (Astyanax mexicanus)، المتأقلمة مع الحياة في الكهوف، مصابة بخلل في الاتزان الداخلي لجلوكوز الدم، كما أنها مقاوِمة للإنسولين، مقارنة بالمجموعات المتأقلمة مع الحياة في الأنهار. ووجد الباحثون أن العديد من مجموعات أسماك الكهوف تحمل طفرة في مُستقبِل الإنسولين، تؤدي إلى تناقص في ارتباط الإنسولين في المختبر، وتُسهِم في فرط سكر الدم. وتتميز الأسماك المهجنة من مزاوجة أسماك السطح وأسماك الكهوف التي تحمل هذه الطفرة بزيادة وزنها، مقارنة بالأسماك التي لا تحملها، كما تتسم أسماك الزّرد المُعدَّلة وراثيًّا لحمل الطفرة بزيادة وزنها، ومقاومتها للإنسولين. وقد تكون زيادة الوزن مفيدةً في الكهوف، كاستراتيجية للتكيّف مع إمدادات الغذاء غير المنتظمة. وفي البشر، تؤدي الطفرة المماثلة في مُستقبِل الإنسولين إلى شكل حاد من مقاومة الإنسولين، وتناقص مدى العمر. وأسماك الكهوف لها مدى عُمْر مماثل لذلك الخاص بأسماك السطح، ولا تتراكم في دمها المنتجات النهائية المتقدمة بتطور الأمراض المرافِقة للسكري.

تشير النتائج التي توّصل إليها الباحثون إلى أن تناقص تأشير الإنسولين مفيد في البيئات محدودة العناصر المغذية، وأن سمك الكهوف ربما يكون قد اكتسب آليات تعويضية تُمَكِّنه من التحايل على الآثار السلبية النمطية المرافِقة للفشل في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.

المصدر: nature
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 303 مشاهدة
نشرت فى 22 سبتمبر 2018 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,350,165