تلوث البحيرات وحماية الشواطئ بين الوضع الراهن والرؤية المستقبلية
إعداد/محمد شهاب
نظمت كلية الهندسة جامعة طنطا مؤتمرا بعنوان (تلوث البحيرات وحماية الشواطئ بين الوضع الراهن والرؤية المستقبلية) أكد فيه الدكتور مجدى عبدالرءوف سبع رئيس الجامعة، أن الهدف من الندوة توصيف الأخطار التى تواجهها البحيرات المصرية واقتراح الحلول المناسبة، لوضعها أمام صانع القرار لتقليل الأخطار نظرا لما تجابهه تلك البحيرات من أخطار التلوث وتأثيرات التغيرات المناخية.
وقال إن البحيرات تقدم لمصر 77% من الناتج القومى للثروة السمكية لذلك تم تشكيل كوكبة من المتخصصين فى الموارد المائية والبيئة والبيولوجيا والمصايد السمكية لمناقشة تلك المشكلات من خلال فعاليات الندوة ، وقال الدكتور عماد عتمان عميد الكلية إن البحيرات تواجه مشاكل عدة تتمثل فى تجفيفها وتعديات الأهالى بجانب انتشار النباتات المائية والصيد الجائر ومشكلات التلوث من صرف زراعى وصناعى وصحى وكلها نقاط مهمة تناولتها الندوة باستفاضة من قبل المتخصصين والخبراء. المعروف أن مصر تمتلك من الشمال إلى الجنوب 11 بحيرة تتنوع ما بين ساحلية وعذبة تمثل قيمة ايكولوجية واقتصادية مهمة وتعد حمايتها من كل أشكال التلوث ودراسة مشكلاتها من التحديات لحماية الموارد المائية والثروة السمكية.
إدارة البحيرات
وعن ضرورة إسناد إدارة البحيرات لجهة بذاتها أكدت الدكتورة باكيناز زيدان رئيس قسم هندسة الرى بالكلية ومقررة الندوة أهمية إنشاء وزارة خاصة بالبحيرات والشواطئ لحمايتها من كل أشكال التعديات والتلوث لتوفير الثروة السمكية وتنميتها، وقد استعرض الدكتور محمد سليمان مدير معهد بحوث الشواطئ بوزارة الرى، المشكلات التى تتعرض لها البحيرات، حيث أوضح أن مشكلة التعديات وضعف المد والجزر تواجهها بحيرة ادكو بما يجعل المياه القادمة اليها من قبل البحر ضعيفة بجانب انتشار الحشائش والبوص والنباتات المائية والتلوث من القاء الصرف الصحى فيها، فى حين أن بحيرة البرلس تحتاج لتحسين حالة البوغاز مع اتخاذ بعض الإجراءات لتحسين وتدوير المياه. وبالنسبة لبحيرة المنزلة فإن مثلث الديبة يتم دراسته لاقتراح إنشاء فتحات غير منتظمة عند فتحة البغدادى بجانب دراسة إنشاء بوغاز ثالث غرب الديبة لتحسين الشريط الساحلى بمسافة 3 كيلومترات داخل البحيرة ، أما بحيرة البردويل فإن مشكلة الإطماء من الرمال القادمة من الحركة الغربية للشرقية وبالتالى فإن أعماق البحيرة تضمحل، حيث تفتقر للمصارف ومياهها مالحة .
نموذج محاكاة لبحيرة مريوط
وقد قدمت الدكتورة نهى دنيا رئيسة قسم الهندسة بمعهد البحوث البيئية بجامعة عين شمس نموذج جودة المياه لبحيرة مريوط من خلال وصف العمليات الفيزيقية والهيدروديناميكية لمعرفة سرعة المياه وقياس الفوسفور والأكسجين الذائب .
وعن تأثير نمو الطحالب والنباتات فى مياه البحيرات أوضح الدكتور مصطفى الشيخ بكلية العلوم جامعة طنطا أن زيادة الأحمال من الفوسفور بسبب الصرف الصناعى والزراعى يساعد على نمو الطحالب التى تستهلك الأكسجين النشط فى مياه البحيرات ، حيث إن زيادة الطحالب يؤدى إلى إفراز مادة التوكسين التى تسبب مشاكل صحية للإنسان فى شكل أمراض جلدية وشلل عصبى حين أن وجود النباتات الموجودة فى المياه يقوم بدور التوازن البيئى، حيث تقتل الطحالب الموجودة وتنقى المياه . وفى نهاية الندوة أعلن الدكتور حسام الدين مغازى وزير الرى السابق ورئيس جلسات الندوة أهم التوصيات منها ضرورة التوسع فى إنشاء محطات معالجة الصرف الصحى ودمج الهيئات المختصة لحماية البحيرات فى هيئة واحدة.
محمد شهاب:
- رئيس جامعة طنطا يقول(البحيرات تقدم لمصر 77% من الناتج القومى للثروة السمكية) من المعروف أن مزارع السمك تقدم حوالى 75% من إنتاج مصر السمكى و مصادر ريها المصارف و البحيرات , و البحار و المياه الجوفيه و نادرا مياه عذبة من النيل و افرعه
- تقول الدكتورة باكيناز زيدان رئيس قسم هندسة الرى بالكلية ومقررة الندوة أهمية إنشاء وزارة خاصة بالبحيرات والشواطئ، و غيرها يطلب وزارة للثروة السمكية، و مصر بها اكثر من 32 وزارة. فهل وجود وزارة هو الحل؟
ساحة النقاش