محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر.. ثروة قومية فى خطر

إعداد/محمد شهاب

باتت الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والكائنات البحرية وغيرها من ثروات البحر الأحمر مهددة بالانقراض، رغم حظر صيدها، والاعتداء عليها، بعد أن صارت فى مرمى نيران أطماع تجار أو هواة مغامرين، طمعا فى مكسب مادى سريع وكبير، أو حتى حيازتها بغرض التبرك بها.

وتحظر المادة 28 من القانون رقم 9 الخاص بحماية البيئة والمادة 102 من قانون المحميات الطبيعية، التعدى أو قطع أو بيع أو الاتجار بالكائنات البحرية والشعاب المرجانية، سواء بكسرها أو الاتجار فيها، وأن عقوبة من يرتكب هذه المخالفات الحبس 6 أشهر والغرامة من 5 إلى 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى سداد قيمة الأضرار البيئية لمحميات البحر الأحمر، ومع ذلك يمارس المغامرون، والباحثون عن المال، جرائم التعدى على الشعاب المرجانية من blak coral، والمعروفة لدى أهل الغردقة بـ«اليسر»، وذلك لصالح الباحثين عن الحظ السعيد والتبرك، حتى صار هذا النوع مهددا بالاختفاء نهائيا، خاصة مع استخدامه فى «المسابح» وتزيين المصوغات الذهبية والفضية بها، حيث يبيعها الصيادون بسعر يصل لنحو ألف جنيه، كما يبيعها أصحاب محال المصوغات الذهبية والفضية بالجرام للعملاء.

محيى العبادى، أحد أهالى منطقة الصيادين بالغردقة، قال: «إن عددا من أهالى المناطق الساحلية يعتقد أن شعاب «اليسر» المستخدمة من المسبحة تجلب السعد وتزيل الهم والكآبة عن النفس، ويعتقد- حسب الموروثات- أنها تعجل بحمل المرأة، إذا وضعتها كمسبحة حول رقبتها، كما تسهل أمر ولادتها»، مضيفًا: «تحظى مسابح اليسر بالتقدير البالغ لمختلف طبقات الناس، سواء فى العراق أو مصر أو دول الخليج العربى، وتعتبر من التحف النادرة واستخدمت مؤخرا فى صناعة مباسم السجائر وحليت بها مختلف المقابض وصنعت منه العقود النسائية بأشكالها الطبيعية».

وأعلن أحد مسؤولى محميات البحر الأحمر أن «اليسر» تنمو على أعماق كبيرة فى مناطق متفرقة بالبحر الأحمر، وهى كائنات بحرية يكتمل عمرها بعد 100 عام، ومنها الأسود والأحمر والوردى والأبيض، فيما يحظر قانون المحميات قطع هذه الشعاب أو غيرها أو الاتجار فيها.

فى سياق متصل، انتهى أساتذة وخبراء معهد علوم البحار بالغردقة، بالتنسيق مع كلية علوم الأزهر بأسيوط، من تنفيذ مشروع بيئى لإعادة تأهيل عدد من مناطق الشعاب المرجانية المدمرة بالغردقة، من خلال نماذج وهياكل أسمنتية على أشكال دائرية مختلفة تزن ما بين 60 و70 كيلو جراما، بها فتحات تسمح بدخول التيارات المائية.

وقالت إدارة المحميات فى البحر الأحمر، فى بيان، إنه تم تجهيز هذه الهياكل الأسمنتية لاستزراع الشعاب الجديدة وتخفيف الضغط عن مناطق الشعاب القديمة وإحياء ما تم تدميره بسبب ارتفاع معدل كثافة رحلات الغطس والصيد الجائر فى السنوات الماضية.

وتضمن المشروع مناطق أبو صدف شمال الغردقة، وشعاب الفانوس والهلال الصغير والكبير بالقرب من جزيرة أبو منقار، ومنطقة خليج مكادى، حيث تتم عملية رصد شهرية لمناطق الاستزراع لمعرفة التغييرات البيئية بالنماذج والمستعمرات المرجانية التى تلتحم بها، حيث تبدأ الشعاب المرجانية اللينة فى الالتصاق بالشعاب الصناعية، تليها الشعاب الصلبة، ثم الكائنات البحرية مثل القشريات والمحاريات والأسماك، ومن المقرر أن تكون مناطق استزراع الشعاب المرجانية الجديدة جاهزة لاستقبال هواة الغطس من السائحين بعد عام من تنفيذ المشروع.

وقال الدكتور حسين نصر، الباحث المتخصص بمعهد علوم البحار بالغردقة، إن الشعاب المرجانية من الكائنات البحرية الطبيعية التى تحدث لها فترات تكاثر خلال شهور الصيف كل عام فى الليالى القمرية، وتبدأ النمو خلال عامين، مطالبا بفرض رسوم مقابل الزيارة وتحسين برامج الرصد لتقليل الحد السلبى للغواصين.

المصدر: المصرى اليوم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 401 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,354,041