محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

الدجاج المائى الأكثر استزراعاً

إعداد/محمد شهاب

تصريح المهندس هشام زغلول محمد خبير إنشاء وإدارة المزارع السمكية(جريدة الأهرام الزراعى)

كشف المهندس هشام زغلول محمد خبير إنشاء وإدارة المزارع السمكية لـ«الأهرام الزراعى»، أن البلطى كان وما زال أحد أكثر برامج التربية نجاحاً، ورغم أنه من الأنواع التى نشأت فى إفريقيا، إلا أنه أصبح الآن أكثر الأنواع استزراعاً فى آسيا، وخاصة فى الصين والفلبين وتايلاند. 

ويطلق عليه اسم "الدجاج المائى"، وهو ذو شعبية طاغية لدى صغار المزارعين، ففى تايلاند، على سبيل المثال، يعد البلطى مصدراً رئيسياً للبروتين للفقراء، فهو يكلف نصف ما تكلفه أنواع أخرى من أسماك المياه العذبة، مثل سمك السلور أو رأس الثعبان. 

ومنذ  25 عاماً فقط كان البلطى غير معروف فى الفلبين، أما الآن فأصبح الأكثر شيوعاً فى عمليات الاستزراع السمكى مقارنة مع الأنواع الأخرى.

وعن طريق استخدام العديد من سلالات البلطى النيلى وباستخدام طرق التربية التقليدية الانتقائية وبعيداً عن طرق الهندسة الوراثية تمكن العلماء من إنتاج سلالة جديدة تعرف بالبلطى الفائق  والمعروف بإسم GIFT .. وتنمو هذه السلالة الجديدة بنسبة 60% أسرع من السلالات المستزرعة الأخرى، ويمكنها البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل فى المياه الملوثة ويمكن أن تنمو دون تغذية صناعية على صعيد أنظمة واسعة النطاق. 

وبالنسبة لصغار المزارعين، فإن الحصول على ثلاثة محاصيل سمكية فى السنة، بدلاً من المحصولين المعتادين، تزيد من الأرباح خاصة فى الأحواض الصغيرة، أما المستهلكون فيستفيدون من انخفاض الأسعار، حيثُ تنخفض تكلفة الإنتاج ويزداد المعروض فى الأسواق المحلية وعلى الرغم من أن سلالة GIFT الآن فى جيلها الثامن الانتقائى إلا أن العلماء يؤكدون أنها لم تصل بعد إلى أقصى إنتاجية محتملة ويستمر التكاثر الانتقائى فى عدد من البلدان لتطوير أصناف من GIFT مناسبة للظروف المحلية.

نصف الأسماك

ويتوقع السيد مادان موهان داى، الخبير الاقتصادى فى مركز الأسماك العالمى ICLARM، أنه خلال السنوات الثلاث المقبلة، سيكون أكثر من نصف الأسماك التى تزرع فى آسيا هى من أسماك البلطى. 

ومع ذلك، يتجاوز الطلب على زريعة GIFT حالياً العرض بسبب سوء الإدارة وعدم الكفاءة الفنية فى العديد من المفرخات، على الرغم من الجهود التى تبذلها بعض الحكومات لتدريب العمال على الحفاظ على مخزون الحضنة ويقوم مركز الأسماك العالمى ICLARM

حالياً بتصدير تكنولوجيا التكاثر الانتقائى المنتجة للسلالة GIFT

 لإفريقيا، كما يقوم المركز أيضاً بتطوير هجين جديد من البلطى هو الهجين CIRAD، ليس من أجل تحقيق نمو بشكل أكثر فعالية فقط، بل لتحقيق مقاومة جيدة للملوحة، وقد تم توليد الهجين، من البلطى النابلى  O.niloticus  الذى يتكاثر فقط فى المياه العذبة والبلطى الأصغر ( Sarotherodon melanotheron melanotheron ) من ساحل العاج، والذى يتكاثر فى المياه المالحة. 

وتتمثل فائدة هذا البلطى المتحمّل للملوحة فى أنه خلافاً لمعظم أسماك المياه المالحة، التى هى آكلة للبروتين ومكلفة فى المزارع، يتغذى الهجين الجديد على العوالق النباتية وهو رخيص نسبياً وعلى الرغم من أن بحث CIRAD لم يكتمل بعد، فإن نسل الجيل الثانى خصب ويظهر الصفات الوراثية المرغوبة.

تدهور البيئات 

قام العلماء فى مركز الأسماك العالمى بتطوير سلالة البلطى المحسن المعروف بإسم GIFT من خلال التربية الانتقائية لعدة سلالات من أسماك البلطى النيلى التى تتميز بأنها تنمو بسرعة وتعيش بشكل جيد، مما يزيد بشكل كبير من الإنتاجية. 

وقد أشار بحث موسع أجرى فى أواخر السبعينيات، إلى أن عدم كفاية إمدادات الذريعة وتدهور أداء الأسماك فى العديد من نظم تربية الأحياء المائية فى آسيا يشكلان عنق زجاجة رئيسياً للاستزراع المائى هناك، أما فى إفريقيا فقد كان إنتاج تربية الأحياء المائية فى مهدها، وكانت المخزونات البرية من أسماك البلطى المحلى مهددة بسبب تدهور البيئات الطبيعية، بالإضافة إلى عمليات نقل الأسماك غير المضبوطة والاستغلال المفرط.. وفى عام 1987 قامت منظمة 

WorldFish  العالمية بجمع شركاء من آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى خبراء دوليين لاستعراض حالة الموارد الجينية للبلطى، وكنتيجة لهذا الاجتماع تم اتخاذ قرار القيام بمشروع بحثى رئيسى حول التحسين الوراثى لأسماك البلطى.

والسبب وراء إختيار البلطى لبرنامج التحسين الوراثى هو أنه يستزرع فى أكثر من 85 دولة، وبه العديد من الصفات المرغوبة مثل كثافة التخزين، مقاومة الأمراض وتم اختيار نوع البلطى النيلى بسبب أهميته فى الاستزراع المائى فى المياه العذبة وفترة وجوده القصيرة نحو 6 أشهر.

 وتم التأكيد على استخدام أساليب التربية التقليدية، دون اللجوء إلى التعديل الجينى أو نقل الجينات كمحور أساسى لخطة التطوير

ملاحظة من محمد شهاب:

تراجع ترتيب مصر فى إنتاج البلطى من المزارع مؤخرا، من الثانى الذى احتلته إندونيسيا، الى المركز الثالث. و لازالت الأعلى إنتاجا من مزارعها السمكية على مستوى افريقيا و الشرق الاوسط و البحر المتوسط.

المصدر: الأهرام الزراعى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 279 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2018 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,286,722