لماذا تعثرت شراكات أجنبية مع مصر فى مجال الأستزراع السمكى؟
محمد شهاب
نشر الكثير من الأخبار عن عروض اجنبية لأقتحام مجال الأستزراع السمكى المصرى، فالمصريين حققوا تقدما كبيرا خلال 50 سنة الماضية ليصلوا الى مصاف الـ 10 دول الأكبر إنتاجا من مزارعهم السمكية، خاصة فى سمكة البلطى و البورى و المبروك و القاروص و الدنيس، و كان ضمن ما نشر عن الشراكات الأجنبية عرض من الإكوادور بزراعة الجمبرى فى شمال سيناء، و لكنه لم ينفذ، كما أعلن منذ حوالى 3 سنوات عن شراكة سعودية، المانية لإنشاء مزرعة سمك تونه فى محافظة مطروح، مع الشركة الوطنية للثروة السمكية و الأحياء المائية، و لكن لم نشهد أى خطوات لتنفيذها. و شراكة اسبانية (شركة دى باك) و (شركة اندروميدا) اليونانية فى مزرعة قناة السويس( و لكنهما غادرتا بعد فترة قصيرة). وكان قد حدثت شراكه مجرية فى إنشاء مفرخ سمكى فى مدينة فوه-محافظة كفرالشيخ- كذلك مفرخ الكيلو21 بالإسكندرية نشأ بمشاركات أمريكية و إيطالية، و مول البنك الدولى إنشاء مزرعة شركة مريوط للمزارع السمكية بالإسكندرية، و قام على دراسة جدوى كندية. اما مزرعة بركة غليون فقامت بشراكة صينية، مع العلم بأن المزرعة يفترض أنها تنتج أسماك مياه مالحة و الصين ليست رائدة فيه!
عموما فى القرن الماضى الشراكات التى تمت، حققت بعضها نجاحات كبيرة، خاصة فى إنشاء مفرخات فى فوه-محافظة كفرالشيخ و صفط خالد –محافظة البحيرة، و نجحت فى اكتساب من عمل بها خبرات مصرية ليست بالقليلة.
المؤكد أن دول كالصين و فيتنام و البرازيل و شيلى و إندونيسياو غيرها، حققت نجاحات بالشراكة الأجنبية، و لكن هذا النجاح تحقق لنجاحات فى إختيار الشريك الأجنبى، لميزات حققها فى مجال الشراكه، كما ان طرفى الشراكة مستفيد. كما تشهد نيجيريا شراكة صينية فى إقامة أكبر مزرعة سمكية فى افريقيا(100 الف فدان)، و تقوم سلطنة عمان بشراكة كورية جنوبية، بإقامة اكبر مزرعة فى الشرق الأوسط(33200 فدان).
المؤكد نحتاج لتقييم نجاحاتنا و إخفاقاتنا فى الشراكة الأجنبية، فى مجال المزارع السمكية.
ساحة النقاش