اتحاد مزارعي الأسماك و جحا الأولى بلحم توره!!
محمد شهاب
لم يعد هناك مجال أمام مزارعي الأسماك في مصر غير تكوين اتحاد يمثلهم، و بشكل رسمي و قانوني، فعدد جمعيات الاستزراع بالأتحاد التعاوني للثروة المائية، و معها الجمعيات الأخرى المسجلة بوزارة الزراعة، و لم يضمها الأتحاد لسبب أو لآخر، ستكون النواة لتشكيل أتحاد المستقبل.
هذا المطلب أصبح ملحا، نظرا لما يتعرض له مزارعو السمك المصريين في الفترة الأخيرة، من أوامر و تشريعات بإلغاء عقود مزارعهم أو إزالتها أو الاثنين معا.
أيضا بسبب تكوين الأتحاد التعاوني للثروة المائية، بالأكثرية الطاغية(85%) من جمعيات الصيادين، و اللذين لا ينتجوا أكثر من 25% من إنتاج سمك مصر، كذلك لم يظهر من الأتحاد الذى يمثل رئيسه في مجلس إدارة هيئة الثروة السمكية، و التي صدر عنها قرارات بالإزالة للمزارع السمكية أو جاءتها أوامر بإلغاء العقود و تنفيذ الإزالة. و هو أى الأتحاد يسعى بمساعدة من هيئة (كير) الدولية بإنشاء (صندوق مخاطر على المزارع السمكية)، على الرغم من الشكوى المرة من كثيرين من الصيادين، اللذين لم يحصلوا على تعويضات بسبب توقفهم عن الصيد في فترات تتكاثر الأسماك سواء في السويس أو أسوان (بحيرة ناصر) أو غيرهما من مناطق الصيد. كما و أن الأتحاد التعاوني للثروة المائية، مع كبر معظم قيادته في السن، و طول فترة بقاءها في القيادة، فلم تعد تستطيع مواكبة التطورات في قطاع الاستزراع السمكي، و لم تخلق قيادات شابة قوية تستطيع تمثيل مزارعي السمك. كما و أن الأتحاد التعاوني الحالي على الرغم من إعلانه عام 2016 عن خطة استثمارية لإقامة مفرح بحري بقيمة 20 مليون جنيه(جريدة الصياد الصادرة عن الأتحاد في عدد فبراير-مارس 2016) و أيضا ميناء صيد بالسويس و مصنع ثلج بأسوان، فمن الواضح أنه لم يبدى أي إشارة عن مساهمته بأموال في صندوق مخاطر مزارع السمك.
لكل ما ذكر، فلا مجال أمام قيادات مزارعى السمك إلا الأتجاه لتشكيل أتحادهم، و فى اسرع وقت، فالمشاكل تتفاقم فى القطاع و اصبحوا و مزارعهم فى مهب الريح العاتية!!
ساحة النقاش