السمك و الطبيعة و السحر لدى الفراعنه
ترجمة/محمد شهاب
من أزمنة مبكرة، أظهر المصريين القدماء دقتهم فى ملاحظة الطبيعة. أنعكس أثر ذلك على فى تصويرهم الدقيق فى صفات يمكن بواستطها التعرف على أسماك النيل. وأنعكس ذلك أيضا على الرمز، و قوى السحر التى تتصف بها بعض الأسماك كملاحظة سلوك بيولوجي. على سبيل المثال أسماك البورى Mullet التى ترحل الى البحر المتوسط من الشلال الأول حيث كرمت فى فيلة كمبشر لمجىء الفيضان، وكرسل لإله الفيضان حابى Hapy.
عادة تربية أفرخ الأسماك فى الفم لبعض أنواع الأسماك من البلطى Tilapia أيضا، تم ملاحظتها أرتبطت بإله الخلق اتوم Atum، و الذى يأخذ الأفرخ فى فمه، ثم يخرجهم من فمه spat الى العالم، هذا التصور للنشوء او الخلق أمتد وأرتبط بالخصوبة و إعادة الميلاد فى الحياة الآخرة، و ارتباط أسماك البلطى اصبحت الفكرة الأساسية التى تظهر فى رسومات و تعويذات وغيرها من الفنون الثانوية، بمقبرة الدولة الحديثة New Kingdom بصفة خاصة، و الأوانى الخزفية المزينة من الداخل بالبلطى، و برعم زهرة اللوتس تخرج من الفم كرمز للبدايات الجديدة للحياة. و الألوان اللامعه للبلطى أدت الى أرتباطه بالشمس. البلطى أو (السمك الأحمر) يعتقد أنها تصحب قارب الشمس كحارس فى رحلته خلال الليل مما حدا أخيرا بالأعتقاد بأن البلطى نموذجا للإله حوس *الذى قتل أعداء الشمس.
طبقا لأراء بعض المؤلفين، فإن المصريين كان لهم القدرة في التمييز بين البلطي الأخضر(الشبار) Tilapia zillii، وبين أنواع البلطي الأخرى، من عاداته في بناء الأعشاش. من الممكن القول من الرسوم التي تظهر بناء الأعشاش على الرغم من ندرتها فهي من فترة من قبل الأسرات Predynastic إلى فترة الدولة الحديثة New Kingdom.
ساحة النقاش