محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

رائحة البلاستيك الهائم فى البحار تجتذب الأسماك

إعداد/ محمد شهاب

قال باحثون في الولايات المتحدة، "إن الرائحة المنبعثة من جزيئات البلاستيك الهائمة في البحار، يمكن أن تجذب أسماكا باحثة عن الغذاء".وأكد الباحثون في دراستهم التي تنشر غدا الأربعاء في مجلة "بروسيدنجز ب"، التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا، أنهم استطاعوا البرهنة على ذلك من خلال أسماك الأنشوجة. وأوضح الباحثون، أن هذه الرائحة لا تنبعث من البلاستيك نفسه، بل من كائنات بحرية دقيقة تستوطن جزيئات البلاستيك.

ومن المعروف أن البلاستيك ينتشر في أجزاء واسعة من البحار والمحيطات. وتلتهم أنواع كثيرة من الأسماك هذا البلاستيك، وهو ما يمكن أن يتسبب في نفوق هذه الأسماك، كما قد يؤدي إلى وصول مواد سامة إلى السلسلة الغذائية للإنسان. ويرجح الباحثون، أن هناك أكثر من 100 مليون طن من النفايات تهيم في بحار العالم، وأن الجزء الأكبر منها من أكياس البلاستيك وغير ذلك من البلاستيك الموجود على شكل نفايات بلاستيكية دقيقة. ولم يعرف الباحثون على وجه الدقة حتى الآن، السبب في التهام بعض أنواع الأسماك لأجزاء البلاستيك، وهناك تفسير يذهب أصحابه إلى أن جزيئات البلاستيك ربما تشبه فرائس هذه الأسماك.

أراد الباحثون، تحت إشراف ماثيو سافوكا من جامعة كاليفورنيا بمدينة دافيس، من خلال الدراسة معرفة ما إذا كان لرائحة جزيئات البلاستيك أيضا تأثير على أسماك، فقد راقب الباحثون في سبيل ذلك أسرابا من سمك الأنشوجة.

وقام الباحثون بتركيب محلول خاص برائحة البلاستيك، حيث تركوا جزيئات بلاستيك كبيرة تهيم في المحيط لمدة ثلاثة أسابيع.

في هذا الوقت نمت كائنات بحرية دقيقة مثل: الطحالب على هذه الجزيئات البلاستيكية، ثم انتزع الباحثون البلاستيك ومزجوه بالماء بطريقة خاصة، ثم رشحوا جميع الجزيئات التي يمكن أن تعتبرها الأسماك غذاء، وظلت الرائحة في المحلول. تبين للباحثين خلال التجربة، أن رد فعل الأسماك على محلول الرائحة، كان مشابها لردها فعلها حيال الغذاء الحقيقي، حيث تقاربت من بعضها البعض وأصبح اهتمامها بالتيار المائي أقل، في حين تركت هذه الأسماك محلولا مشابها تم تركيبه باستخدام جزيئات بلاستيكية غير معالجة ومياه بحر عادية. أي أن المواد المسببة للرائحة التي تستثير سمك الأنشوجة ليس مصدرها البلاستيك نفسه، بل الطحالب التي تعيش على هذا البلاستيك، حسبما أوضح الباحثون تحت إشراف سافوكا.

كما رأت ميلاني بيرجمان، عالمة البحريات في معهد ألفريد فيجنر، للأبحاث البحرية بمدينة بريمرهافن شمال ألمانيا، أن هذا الدليل جديد ولكنه غير مفاجئ لها. وقالت: "لقد أوضح معدو الدراسة ذلك بالفعل مؤخرا لدى الطيور، وما يعرف بمجدافيات الأرجل التي تعتبر كطحالب على رأس السلسلة الغذائية، وتفضل التغذي على دقائق البلاستيك".وأوضحت الخبيرة الألمانية، أن البيانات الخاصة بتعرض الأسماك لتهديد جراء دقائق البلاستيك، لا تزال قليلة نسبيا. وقالت: "من الصعب جدا إثبات تضرر الأسماك جدا بسبب نفايات البلاستيك، لذلك فليست هناك بيانات بشأن معدلات وفاة الأسماك جراء هذا البلاستيك".

غير أن بيرجمان، أشارت في الوقت ذاته إلى أن دراسات فرنسية أكدت أن البلاستيك لا يظل في المحلول المعوي لأسماك الأنشوجة، بل ينجح في الوصول إلى الكبد.وقالت بيرجمان، "إنه لا يعرف حتى الآن تأثير البلاستيك الذي تأكله الأسماك على الإنسان، عندما يتناول هذه الأسماك.

المصدر: الأهرام الزراعى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 234 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,350,480