الطبيب البيطري و المزارع السمكية المصرية
محمد شهاب
بمناسبة بدء انعقاد الجلسة الأولى للجنة الثروة السمكية في نقابة أطباء بيطريين مصر، الأسبوع الماضي نقدم التالي:
جاء في القرار الوزاري المشترك(وزارتي الزراعة و التجارة) رقم 1909 لسنة 2001 بشأن الشروط و الإجراءات الخاصة بتصدير الأسماك و المنتجات البحرية إلى دول الاتحاد الاوروبى للمادة الثانية عشر للمتطلبات المتعلقة بالمزارع السمكية و مصائد اسماك المياه العذبة في الفقرة (ب) تداول إدارة العقاقير البيطرية(الوقائع المصرية العدد 207 في 11/9/2001) التالي:
-يجب أن يتم إجراء المقاومة لأمراض الأسماك في المزارع السمكية عن طريق الأدوية فقط على أساس تشخيص من طبيب بيطري أو خبير أمراض اسماك مؤهل.
- يجب إعطاء الأدوية البيطرية لعلاج أمراض الأسماك تحت إشراف بيطري و بناء على وصفة طبية مكتوبة من طبيب بيطري أو خبير أمراض اسماك.
- و يوقع الطبيب البيطري أو خبير أمراض الأسماك على المدخلان في السجل كمسؤول عن إدارة برامج الأدوية، كما يجب أن يسجل هذا السجل درجة حرارة المياه خلال إعطاء الأدوية و خلال فترة الانسحاب.
(فترة الأنسحاب لا تقل عن 3 أسابيع من الحصاد و لا تقدم فيها اى أدوية للعلاج أو الوقاية)
ربما يكون مطلب بعض البيطريين بفرض وجود بيطري لكل مزرعة سمكية و الرد هو ما الذى ستستفيده مزرعة سمكية من وجود البيطري، خاصة و أن مياه ري مزارع مصر السمكية عالية التلوث، سبب أساسي لأمراض الأسماك، فما الذى سيفعله طبيب بيطري لمزرعة سمكية مياهها عالية التلوث، و الكثير من تلك المزارع بدون ترخيص، و مشاكل البقاء لتلك المزارع المصرية محل نقاش، و نحن غالبا نكاد لا نصدر سمك، خاصة و انه لا توجد مزرعة سمكية مصرية واحدة أهلية أو حكومية تنطبق عليها شروط التصدير للاتحاد الأوروبي، و معاناة شديدة في كل شيء، و حتى لم تحمى الحكومة مزارعي السمك من إستيراد سمك البلطي و البورى اللذان هما الإنتاج الاساسى للمزارع المصرية. من ثم ما المقابل لوجود لمصروفات تنفقها مزرعة سمكية راتب بيطري.
قيل أن هيئة الثروة السمكية يعمل بها 22 طبيب بيطري، من أصل 650،000 طبيب بطري نقابي، و لم يتحدد ما إذا كان الـ 22 بيطري يعملوا في مجال تخصصهم. هل معنى ذلك أن 22 طبيب بيطري فقط هم المؤهلون لهذا المجال؟ خاصة و انه لا توجد تأكيدات بوجود بيطريين ضمن عمالة المزارع السمكية الأهلية. المفترض هيئة الثروه السمكيه و المزارع الحكومية تقدم المثل و تعين أطباء بيطريين في مزارعها الممتده شرقاً وغرباً ذات الانتاج الكبير.
و قد حدث في خلال عدة أسابيع أن استحضر مزارعي سمك في منطقة مثلث الديبه (بورسعيد و دمياط) خبير أمراض اسماك هندي، و من قبل في العام الماضي استحضر مزارعي سمك من كفرالشيخ خبير أمراض اسماك صيني، و لكن يمكن التأكيد أن الحمل الميكروبي من الضخامة لم تعد خبرات دولية قادرة على حماية مزارعنا من أمراض و نفوق، سببه الرئيسي مياه الري لتلك المزارع.
يمكن ملاحظة أنه يوجد نظام الثروة الحيوانية المصرية، و هي غالبا أهلية، تستعين كل مجموعة في منطقة جغرافية محدودة، بطبيب بيطري أو أكثر، سواء لعلاج أو الوقاية من الأمراض أو التلقيح الصناعي، كذلك في و المزارع و المفرخات الداجنية. و عموما مستقبلا يمكن تطبيق هذا النظام في مزارعنا و مفرخاتنا السمكية الممتدة على حوالي 300 ألف فدان، و بالطبع الأقفاص السمكية.
ساحة النقاش