<!--[endif] -->
هل أفادت منى محرز الإستزراع السمكى!!
اعداد/ محمد شهاب
مصر 16/5/2017 فيسبوكMohamed Adel Mansour
لا أخفى عليكم أننى شعرت بالتفاؤل لتعيين الدكتورة من محرز نائبا للوزير للثروة االحيوانية والداجنة والأسماك ، وتوقعت أن قطاع الإستزراع السمكى سوف يشهد تغيرات ضخمه وإهتمام من الحكومة بعد إهماله طوال السنوات الماضية رغم الطفرة الضخمة فى الإنتاج التى شهد لها العالم أجمع، ولكنى أعترف الآن بأنى كنت مخطئا، فبالرغم من مضى عدة أشهر على حلفها لليمين لم يتغير شيئا ولم تفعل شيئا للإستزراع السمكى ، وكالعادة ركزت كل جهودها لتنمية البحيرات وتجاهلت الإستزراع السمكى الذى ينتج 77% من إنتاج مصر السنوى من الأسماك ومصدر رزق 6 مليون مصرى وأمل مصر فى توفير البروتين الحيوانى وتقليل الفجوة الغذائية ،رغم تعرض الإستزراع السمكى فى الفترة الأخيرة لكثير من المشاكل والمصائب ولكن قوبل بتجاهل غريب من المسؤولين ومنهم الدكتورة منى محرز وكأن ما يحدث فى بلد أخرى أو كوكب آخر ، دعونا نستعرض هذا فى وقائع محددة كما يلى :
1- حملة إعلامية ممنهجة لتشويه أسماك المزارع ، وصلت إلى التحذير من أنه ملوث ويسبب العقم والفشل الكلوى إلى آخر هذا الهراء
2- إنتشار فزاعة الوحش القاتل والحشرة الرهيبة فى أسماك المزارع .
3- الدعوة لمقاطعة أسماك المزارع لإرتفاع أسعارها .
4- تدمير الأقفاص السمكية فى النيل والتى تنتج أكثر من 300 ألف طن من الأسماك ، وكان المفروض وضع القواعد المنظمه لها والتصدى لوزارات الرى والبيئة والمحليات لتصحيح المعلومات التى لديهم والتى إختلقها البعض لتغطية الفشل فى منع التلوث فى النيل وإستمرار منظومة إلقاء الصرف الصحى والصناعى والزراعى فى مياه النيل وفروعه وقنواته .
5- فرض رسم صادر 12 جنيه لكل كيلو من الأسماك يتم تصديره ، بل وتهديدات بمنع التصدير وفتح الإستيراد ، بعد أن قدموا بيانات غير حقيقية للرئاسة ومجلس الوزراء، لتغطية فشلهم فى السيطرة على أسعار الأسماك فى الأسواق قبل شم النسيم .
6- عدم اللقاء مع أصحاب المصلحة الحقيقية القائمين على الإستزراع السمكى فى المزارع والمفرخات ومصانع العلاف ؛ لمعرفة مشاكلهم ووضع خطة زمنية معهم للنهوض بالإستزراع السمكى، وتجاهلهم تماما من قبل الحكومة .
7- عدم متابعة المشروعات القومية فى الإستزراع السمكى ، وعقد إجتماع مع المسؤولين عنها ، سواء من الجيش أو المدنيين ، ومساعدتهم فنيا وإستشاريا حتى تنجح هذه المشاريع وتحقق الهدف القومى المطلوب .
8- عندما ماتت الأسماك فى مثلث الديبه / شطا ، لم تتحرك أجهزة الدولة لبحث الأسباب ومعالجة الكارثة والوقوف بجانب أصحاب المزارع السمكية ، رغم حجم الكارثة حتى وصل النافق إلى ألف طن من الدنيس والقاروص واللوت ، وهى أفخر الأسماك البحرية المصرية ، حتى وصل النافق إلى أكثر من ألف طن قيمتهم 100 مليون جنيه ، والمساحة المتضررة 32 الف فدان
- تعديل القوانين الخاصة بتنمية الثروة السمكية بما يتناسب والمتغيرات التى حدثت من عام 1983 حتى الآن وتمثيل العاملين فيها أمام لجنة الزراعة بمجلس النواب والتفاهم مع الوزارات المعنية كالرى والبيئة لتحقيق ذلك، كذلك إتخاذ الإجراءات اللازمة لهيكلة هيئة الثروة السمكية لتصبح هيئة تنمية وليست هيئة جباية .
- تشجيع تصنيع الأسماك ووضع آلية لتحقيق ذلك ، وتطبيق الإستزراع السمكى فى أقفاص بحرية ، ووضع حوافز لتشجيع الإستثمار الأجنبى والوطنى والخبرة العالمية للإستثمار فى البحار المصرية ، مع وضع القواعد المنفذة لها مثل كثير من دول المنطقة التى سبقتنا فى ذلك .
وكان المفروض أن تتحرك الدكتورة منى محرز ، بإعتبارها المسؤول الأول عن الثروة السمكية وتتصل بالأجهزة المسؤولة لتدارك الموقف ، وتلتقى باصحاب المزارع وتسمع منهم وتشاركهم مصيبتهم وتتخذ بالإجراءات اللازمة لمنع تكرار ذلك مستقبلا .
للأسف كل ذلك ولم نجد جديد منذ قامت الدكتورة منى محرز بحلف اليمين أمام الرئيس ، فهل يكذب ظننا ونجدها تخصص جزء من إهتمامها لتنمية الإستزراع السمكى ، نرجوا ذلك ....
ساحة النقاش