محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

عوائق التعرف على الأسماك الفرعونية

محمد شهاب

أفاد علم الحيوان فى التعرف على أسماك النيل المصورة في الفن المصري والهيروغليفية. من النماذج الممثلة من تصنيف الأسماكtaxa  piscine،  والتي ظهرت لمساعدة الباحثين في التعرف على أسماك النيل التي تواجههم في دراستهم. و المصطلحات المستخدمة لوصف صفات الشكل الظاهري Morphology لهذه الأسماك، و الأعمال الفنية الممثلة لها. في عديد من الحالات، لا يتعرف على الأسماك المصورة في الفن المصري أقل من مستوى الجنس genus، كما ان معايير علم الحيوان المستخدمة في التعرف على الأسماك الحية تعتمد على الألوان، و عدد القشور في منطقة محددة من الجسم، و عدد شعيرات القوس الخيشومي، و عدد كل من الأشعة العظمية واللينة المكونة للزعانف الظهرية والذيلية. هذه الصفات غالبا لا تظهر في الصور القديمة، إما بسبب فقر في حفظها(كما هو في معظم الأحوال في الألوان)، أو بسبب الأسماك التي لم يتم تصويرها التفاصيل الخفية للسمك بدقة.

لا يعرف إلى أي مستوى كان بإمكان المصريين القدماء التعرف بشكل فعلى على الاختلافات بين الأسماك. في حالات عديدة، كانت المعايير المستخدمة في الفصل بين الأنواع خلال الأجناس و التي تشمل الصفات الشخصية للأسماك التي يتم بحثها لا يكون من السهل تبينها على المستوى الميداني. حتى صيادو الأسماك في مصر الحديثة، والذين يتعيشوا من عملهم المفضل في تلك الأسماك، أحيانا ما يحدث لهم التباس في الفصل في التصنيف taxa بين نوع و أخر من السمك بسبب الطبيعة الدقيقة للصفات الشخصية المستخدمة في التعرف على الأسماك.

يمكن القول بأن المصريين القدماء لم يكن بوسعهم التمييز بين العديد من الأنواع species. لهذا فإن التعرف المحدد و القائم على الاختلافات في الشكل الظاهري في الأشكال الفنية لم تتواجد في مجمل أدبيات علم الحيوان كما هو الحال في استخدام العلامات المميزة في علم التصنيف و التي لا تقر بالدرجة الكافية من الدقة  في أشكال الأسماك التي رسمها رسامين من المصريين القدماء.

التقارير المستخدمة في التعرف على الأسماك تعتمد بشكل أوحد على معايير الشكل الظاهري و التي تم التعبير عنها في أعمال النحت والصور المجسمة محل النقاش. لا تؤخذ في الاعتبار ملاحظات الفروق بين الأشكال المتشابهة و التي لا ترتبط بالصفات المميزة للأصناف كقاعدة لتحديد الأنواع.

للوصول إلى أنواع الأسماك التي ارتبطت بحياة المصري القديم، و التي أصطادها و أحبها و حنطها و صنع منها التماثيل و رسمها على جدران معابده و أوعيته الفخارية و دخلت في صنع عقيدته و أساطيره، والتي وجدت بقاياها في صورة مومياوات و عظام بقيت في مقابره و معابده، كان لابد من الرجوع لمصادر عدة حتى نتأكد منها، و كان من أهمها:

1- كتاب لدوجلاس بريوارز  Douglas J. Brewars و معه رينيه فريدمان Renee F. Friedman باسم السمك والصيد في مصر الفرعونية(Fish and Fishing in Ancient Egypt). حيث تأتى أهمية هذا الكتاب و مؤلفيه نظرا إلى أنه نتاج بحث شارك فيه حسب تنويه المؤلفين في مقدمة الكتاب كل من:

2- البحث الذي قام به جهاز شئون البيئة المصري إدارة المحميات الطبيعية ونشر في كتاب باسم أسماك المياه العذبة في مصر(Freshwater Fishes of Egypt) والذي تضمن 85 نوع من الأسماك تتواجد في مياه مصر العذبة انقراض منها 14 نوع ، حيث كانت ال85 نوع مسجلة في كتاب بولانجيرBoulenger عام 1907باسم أسماك النيل(The Fishes of the Nile) عن مسح قام به لوات Loat من 1899 – 1902. حيث يوجد جدول بأسماء الأسماك التى أنقرضت و النادرة و الموجودة حاليا مصدرها الكتاب فى نفس الفصل.

3-  كتاب حسن خطاب (الثروة الحيوانية في مصر القديمة) .

4- المتحف المصرى بالقاهرة، يوجد نبذة عنه وصور للمتحف و مقتنياته.

5- المتحف الزراعى المصرى(متحف الزراعة المصرية القديمة) بالقاهرة.

6- متحف بتري في انجلترا  The Petrie Museum – Britainقام بنشر قائمة لأسماك وجدت عظامها في منطقة فيلة في مصر(معبد ساتيت Satet و مقبرة فيله).

7- المتحف المصرى ببرلين The Ägyptisches Museum (Egyptian Museum)- Berlin

المصدر: من كتاب(اسماك فرعونية)-تأليف محمد شهاب

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,252,700