تعافى السياحة ياتى مع تعافى الزراعة و الصناعة و الثروة السمكية
محمد شهاب
بعد حادث تحطم طائرة الركاب الروسية الأخير في شمال سيناء، ظهرت بوادر كبوة جديدة لقطاع السياحة المصرية، و هو لم يكن قد تعافى بعد من أحداث ثورتي 25 يناير 2011 و 30 يونيه 2013، و مما زاد البله طين قيام بعض الدول بعمليات إجلاء لرعاياها خاصة من السائحين، ولكن حدث تحول واضح في الأعلام المصري بتكثيف الدعوة للتحول نحو السياحة العربية و المحلية. المؤكد أن تلك الأزمة لم تكن الأولى، و الأمل أن تكون الأخيرة، و لكن دائما ما يحدث مرور عدة سنوات حتى تنجلي الأمور و تعود السياحة لسابق أيامها، و لن تحل السياحة المحلية أو العربية أزمة قطاع السياحة، خاصة و إن المخططين لم يستوعبوا الأزمات السابقة لهذا القطاع، فأزمة تفجيرات الأقصر في التسعينات من القرن الماضي، لم تتعافى السياحة الأجنبية به إلا بعد عدة سنوات، و لم تحل السياحة المحلية مشكلته.
و لنا أن نقول أنه نتيجة لضغوط رجالات السياحة، فلم يلجأ المخططين و التنفيذيين للحلول الجذرية، و التي تتمثل في برامج تنمية شاملة للمناطق السياحية، و لنا في تجربة الساحل الشمالي، سياحة صيفية و مصرية في معظمها، و إهمال واضح لقطاعات صناعية زراعية و سمكية، مما أدى إلى أن تنتعش المنطقة 2-3 شهور في السنة، أما في شرم الشيخ و الغردقة و البحر الأحمر فعندما تحدث كوارث عمليات إرهابية فلا يتبقى إلا استجداء رجال السياحة لمعونات من الحكومة، و محالة ما سمى تعويضات عن خسائرهم!!!
سبق و نتيجة ضغوط قطاع السياحة المصري، أن رفضوا و لازالوا يرفضون وجود نشاط استزراع و أقفاص و مفرخات سمكية في مناطق بطول البحر الأحمر و خليجي السويس و العقبة، أيضا الضغط بكل ما أوتوا من قوة برفض إعادة ترسيم حدود محافظات الصعيد ليصبح لها ظهير بحري يطل على البحر الأحمر، كما أنهم في بعض الأوقات كانوا يضغطوا على وزارة الري حتى تسمح بخروج كميات اكبر من مياه النيل عبر السد العالي في أوقات الشتاء الذي تقل فيه الاحتياجات المائية في الزراعة، حتى تتيح لمراكب سياحية تتحرك عبر أسوان و الأقصر و القاهرة حاملة سواح أجانب، حتى لا تتعرض تلك المراكب للشحوط نتيجة نقص منسوب المياه بالمجرى الملاحي للنيل. كل هذا مقابل ماذا؟؟؟؟
هناك مشكلة أساسية لقطاع السياحة المصري، هو رغبة شديدة في الاستحواذ على الأراضي بالمناطق السياحية، حتى دون المساهمة في تحسين البنية التحتية لتلك المناطق، و ينظروا إلى قطاع تنموي مثل المزارع و الأقفاص و المفرخات السمكية على أنها منافس للأرض و الموارد بالمناطق السياحية التي يسيطروا عليها بكافة الطرق، بحجة أن زيادة النشاط البشرى يكون عامل سلبي على البنية التحتية و على عامل الجذب السياحي. و يساعدهم في ذلك التنفيذيين على مستوى الدولة، و لنا عبرة فيما جرت من محاولات لوقف إنشاء مفاعل الضبعه بمحافظة مطروح.
لن تنتهي الأزمات في قطاع السياحة، بالنظر لما حدث خلال عشرات السنين الماضية، و بالنظر إلى التحديات الأجنبية من بعض الدول تجاه مصر،و لن يكون في النهاية حل بغير تنويع الأنشطة التنموية، حتى بدون رغبة قطاع السياحة، و بدون ذلك يكون من غير المجدي حتى مع المبالغة في تضخيم مكاسب السياحة، فعلى مدار عشرات السنين كان الأكثر جلبا للعملة الصعبة لمصر هو تحويلات المصريين بالخارج (تزيد على 19 مليار دولار/سنة مقارنة بحوالي 7 مليار دولار/سنة من السياحة)، ولو وضعنا السياحة العكسية(سفر المصريين للخارج كسياحة و حج و عمرة) سيكون الوضع لغير صالح السياحة.
لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية:
https://www.facebook.com/groups/210540498958655/
http://kenanaonline.com/hatmheet
https://twitter.com/shihab2000eg
http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3
https://www.facebook.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A9-Aquaculture-Press-745767408789564/
<!--
<!--<!--
ساحة النقاش