السمك كوسيلة للتنبؤ بالزلازل قبل وقوعها

محمد شهاب

السمك يفوق في هذا المجال أكثر آلات الرصد دقة، فقبل وقوع الزلزال بساعات يصاب هذا النوع من الأسماك( أسماك الزينة) بحالات غريبة من اضطراب في السلوك وذعر، ثم تأخذ بالدوران والاندفاع داخل أحواضها اندفاعا جنونيا. ومن ثم تكون هناك فرصة للتنبيه، ومع الدراسة في المستقبل القريب يمكن التنبؤ بشكل أدق من التفرقة بين ذعر السمك من قرب زلزال أو هو ذعر ناتج من أسباب أخرى، كما قد يستخدم نوع من السمك أكثر حساسية في الإحساس بقرب الزلزال، كما يمكن وقتها تحديد سبب إحساس السمك وأنواع من الحيوانات بقرب وقوع الزلزال، ومن ثم يمكن تطوير وسائل الإنذار.

نشر في صحيفة  يوميوري اليابانية ) نجح هاتشيا فيما أخفق فيه نظام الإنذار المبكر بالزلازل في اليابان بشأن توقع الهزة الأرضية التي أصابت طوكيو منذ وقت قريب. فيما تنفق حكومة اليابان 6,7 مليار ين سنوياً أي ما يقرب 50 مليون دولار في محاولة التنبؤ بالزلازل، أفلح هاتشيا في إدعاء هذه المهمة عن طريق سمكة زينة طولها 8 سنتمترات فقط‍‍.‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فلقد سلكت السمكة نفس السلوك الذي لجأت إليه بنفس السلوك والتصرف الذي لجأت إليه عندما وقع زلزال منطقة تشيبا شرق العاصمة في مارس 1989)، و كان الخط الجانبى للسمكة هو الأساس فى هذا الأكتشاف.

وقد وجد العلما في جميع أنحاء العالم، أن ثمة تغيرات تحدث في الأرض قبيل وقوع الزلازل. فأحياناً يتغير ميل الأرض تغيراً طفيفاً، ويتسرب غاز الرادون إلى قيعان الآبار العميقة. وأحياناً أخرى تحدث تغيرات في مغناطيسية الأرض. ولكن هذه التغيرات ليست دائمة الحدوث، ، فكل زلزال يختلف عن الآخرن، ومن ثم فإن تصميم جهاز للتحذير من الزلازل أمر مستحيل حتى الأن، ولكن الحل جزئيا كان فى السمك، ومن الأسماك الحساسة للزلازل سمك القط (البياض و القرموط Catfish) والذى يسمى فى بعض الدول العربية السلور، التي تعيش عادة في قاع الأنهار العكرة تصعد إلى السطح قبيل حدوث الزلزال، ومنذ ذلك الحين لاحظ رجال ونساء عديدون من غير اليابانيين ظواهر مماثلة.