تامر دياب يكتب عن السمك و الصيد و المزارع السمكية بالإسكندرية
محمد شهاب
(1)
كتب تامر دياب الصحفى بمؤسسة الأهرام الصحفية( جريدة التعاون 12/5/2015) التحقيق الصحفى التالى، و ننشر نصه على حلقتين
صيادو الاسكندرية يستغيثون:
التلوث ومافيا الزريعه وإهمال الهيئه والمحافظه يقتلنا ## محمد شهاب : كيلو السمك ب1000 جنيه فى مزرعة مريوط ... يا بلاش. ## شيخ صيادى الأسكندريه : المحافظ يرفض لقاء الصيادين وحل مشاكلهم ## رئيس جمعية صيادين أبو قير :24 نوع من الأسماك كالمرمار والوقار إختفت ولا احد يحاسب شركات السماد والبترول ## رئيس جمعية صيادى مريوط : الشركات تتهمنا بالبلطجه حتى لا نفضح جرائمها وتلويثها للبحيره ولا أحد يحمينا ## الصيادين : لا تامينات او رعايه ومخطط وقف الصيد شهادة إعدام للصيادين واسرهم تحقيق
تامر دياب: الصيادون في الاسكندرية يعانون من شدة الاهمال فلا توجد جهه حكوميه واحده تسعى للقيام بواجباتها وحل المشكلأت المتزايده التى يعانون منها ويرفض محافظ الاسكندرية د. هاني المسيري الجلوس معهم وحل مشاكلهم أو الاهتمام بالثروة السمكية وبحيرة مريوط ومنع التعديات الموجودة عليها سواء من الافراد والشركات او الاهالي فبحيرة مريوط بحيره تتعرض لجميع انواع التعديات من الصرف الصحي والزراعي والبترول والافراد والردم والشركات فنحن لا نجد اى دور لهيئة الثروه السمكيه فى حل مشكلاتنا بل اصبحت جهه مسانده لمدمرى الثروه السمكيه وسارقى الزريعه شانها شأن وزارة البيئه التى ترفض منع التلوث عن البحيره بل وتساند شركات البترول والسماد ضد الصيادين " هذا ما صرح به المهندس أشرف زريق شيخ صيادى الأسكندرية وأمين صندوق الاتحاد التعاونى للثروه المائية فى بداية تحقيقنا حول معاناة الصيادين بهذه المحافظه.
أين المحافظ؟
ويضيف المهندس أشرف زريق :" القانون صرح بصيد الزريعه لكن بعيدا عن الأماكن التي تتكاثر بها الأسماك واليوم صيدها يتم عبر هيئة الثروة السمكية التي تطلب توريد مثلاً 10 أكياس لها لكن الموردين يصطادون 60 كيس 10 للهيئة و 50 لهم ومندوب هيئة الثروة السمكية ليس رقيب على سارق الزريعه بل يعتبر مساند له ضد الصيادين بتركها أجهزه صيد الزريعه لديهم وعدم منعهم من صيد كميات من الزريعه اكثر من المطلوب للهيئه . و يشير أشرف زريق :" انه بشكل عام لا يلقى الصيادين بالأسكندريه أي اهتمام من المحافظ فهو يرفض الجلوس معهم مره واحده عكس محافظ كفر الشيخ والمحافظات الاخري التي يهتم فيها المحافظين بالصيادين ويجلسون معهم لحل مشاكلهم الماليه والصحيه والخدميه فالمواني تتعرض لجميع انواع التعديات ولا يوجد اي تنسيق بين المحافظة وهيئة الثروة السمكية ونهب الزريعه يتم في حماية القانون وتصاريح صيدها. ويقول أشرف زريق :" أطالب بإنشاء وزارة تسمي وزارة الثروة السمكية فبجميع بلاد العالم هناك وزارة تسمي بوزارة الثروة السمكية والاتحاد يدافع عن مصالح الصيادين لكن مع من فالهيئة أصبحت دورا وامكانيات ضعيفة خاصة مع تطور وكبر القطاع. ويضيف اشرف زريق أن شركة المعدات أحد شركات وزارة الزراعة والتابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والى تم إنشائها لتوفير جميع معدات الصيد والألات لصيادي الاسكندرية والمحافظات المجاوره هى نموذج اخر لتدمير الثروه السمكيه فالشركة تعاني مشكلات منذ سنوات بسبب فرض القيود عليها كفرض الرسوم الجمركية علي آلات ومعدات الصيد وقد كانت حتي وقت قريب (10 سنوات) معفاه من الرسوم الجمركة لخدمة الصيآدين فأصبحت الشركة الآن بعد فرض الضرائب عاجزة عن توفير آلات الصيد.
الامر الآخر كما يقول شيخ صيدى الأسكندريه ان مزرعة مطار لنزهه هي مزرعة 1200 فدان كانت مخزون اسكندرية من المياه الحلوه وكانت تستخدمها الشركة لتوفير الاسماك بالاسكندرية لكنها متوقفه الآن منذ 3 أعوام نتيجة ظهور بعض الامراض علي الاسماك بفعل التلوث الموجود بها وتحتاج لتكريك وهو أمر يحتاج أموال لا تتوافر لادارة الشركة وهناك العديد من المشكلات التي تواجه الشركة كتعديات الاتحاد المصري للتجديف الذى أخذ مساحات كبيره من البحيرة بعدما كانت مجرد منطقه للتدريب فأصبحت مقرا رئيسياً والتعديات علي ترعة المحمودية قللت المياه الواردة للبحيره وأمور كثيره لا تلقي من محافظ الاسكندرية أو هيئة الثروه السمكيه أي إهتمام رغم كثرة المناشدات التي تطالبه بالتصدي للشركات التي تلوث البحيره وارسال كراكات لتطهير الجونه والميناء والجلوس مع الصيادين للاستماع اليهم وحل مشاكلهم.
ويكمل أشرف زريق وحتي هذه الزريعه لا تكفي قيامهم بمزارع بحريه كبري فكيف سيتم اقامة مشروع قنال السويس السمكي الضخم دون وجود مفرخات سمكيه ضخمه توفر الزريعه ؟ وإقامة مشروع ضخم للمفرخات السمكية البحريه يحل 3 أرباح مشكلة السمك في مصر . ويؤكد زريق نحن جميعا مع عملية التنمية لكن بشروط أن لا يتم قتل الصياد الغلبان فإذا أرادت الدولة منع الخروج للصيد فعليها تعويض الصيادين ومنع صيد الذريعة والصيد الحائر ومنع التلوث القادم من شركات البترول والسماد التي تقتل كل شئ في بحر اسكندرية. الدولة تطالب بالاستزراع السمكي وهذا أمر جميل جدا وسيحل أزمة كبيرة جدا في غذاء المواطن المصري خاصة بالنسبة لمشروع قناة السويس لكن أين الذريعة التي ستغطي هذا المشروع الضخم فمعظم مربي السمك البحري يشترون كذريعة من اللصوص الذين يسرقونها من البواغيز.
شركة مريوط
يقول محمد شهاب ( صاحب مزرعه سمكية): ان الأسكندرية بها مشكلة لافتة للنظر وانه يوجد بها مساحة مزارع سمكيه تقدر بـ 12 ألف فدان تنتج 2500 طن بمتوسط إنتاجيه أقل من ربع طن للفدان في حين انه في محافظة كفر الشيخ أو المتوسط العام علي مستوي الجمهورية ان الانتاج 2.5 طن للفدان فمعني هذا وجود مشكلة حقيقية وهذا الامر ليس من عام أو اثنين بل من سنوات طويله ولذا نسأل ما هو جدوي هذه المزارع رغم سوء الانتاج وأين دور هيئة الثروه السمكيه والمحافظه بحل هذه المشكلة ومادور ادارتها والقائمين عليها في هذا الوضع ؟ ويضيف محمد شهاب :" أن اكبر مزرعه سمكية في مصر وهي شركة مريوط للمزارع السمكية ومساحتها 5000 فدان هي منذ إفتتاحها أوائل الثمانينيات وحتي هذه اللحظة وهي نموذج لإهدار المال العام وتخريب ممتلكات الدوله فهى لا تنتج حتي 100 طن سنويا وآخر إحصائيه عام 2013 ذكرت انها تنتج 46 طن فقط حتي أصبحت الشركة بالنسبب لموظفيها كالشئون الإجتماعية تنفق عليهم الدوله بلا انتاج يذكر ففيها 400 موظف لا أعرف ماذا يحققون ومنذا إفتتاحها قبل 27 عاما لم تنتج انتاج جيداً عاماً واحداً وهذا أمر يجب عدم السكوت عليه لأن هذه ثروة وموارد الدولة وعماله بلا انتاج فعاما تقول ادارة الشركة ان المحصول سُرق وعاما يقولون انه لا يوجد تمويل وعاما وعاماً وعاماً ومال الدوله يضيع.
ويؤكد محمد شهاب :" أنه لا يوجد رؤيه مستقبليه للاستزراع السمكي والثروة السمكيه في مصر بشكل عام وكان مخطط الشركة عند إنشائها انتاج الانواع الفخمه وتصديرها واستيراد الانواع الشعبيه فلاهم عرفوا ينتجوا الانواع الفخمة ولا حققوا أي انتاج يذكر. وبحزن يجيب شهاب عند سؤاله عن تصدير مصر من الأسماك قال :" انه على سبيل المثال يرفض الاتحاد الاوروبي منذ عام 2000 ويمنع استيراد الاسماك من مصر بسبب سوء ادارة الموارد في مصر والخلل الذي تعانيه هيئة الثروة السمكية التي يوجد لديها مستشارين واساتذه جامعات فكيف لمزرعه مساحتها 5000 فدان ان تنتج 46 طن فقط ؟ ومعني هذا ان تكلفة السمكه في هذه المزرعة تتكلف 1000 جنيه ويذكر انه حتي مفرخ الكيلو 21 قطعت عنه الكهرباء قبل أيام الاربعاء 15 ابريل 2015 واتساءل عن كم الخسائر في الزريعه هناك وهناك تقديرات ان هناك 200 - 400 الف زريعه ماتت دينيس وقاروص تقدر علي الاقل بـعشرات الألاف من الجنيهات في اليوم الواحد فمن يحاسب هؤلاء؟ ويطالب شهاب بتحقيق حكومي لمناقشة هذا الوضع واهدار مال البلاد في العماله والموظفين والكهرباء والخدمات بشركه مريوط بعدما وصل الناتج لهذا الشكل الكارثي ويشرح التحقيق سبب بقاء هذه الشركة الخاسره حتي الآن وسبب كل هذه المصاريف وهي مهمه هيئة الثروة السمكية الذين كلما نفتح الكلام عن هذه المهزله لا تلقي سوي الشتائم خوفا من مطالباتنا بالتحقيق في اوضاع هذه الشركة الكارثيه.
ساحة النقاش