من كتاب: Fish and Fishing in Ancient Egypt
ترجمة: محمد شهاب
الناشر: المركز القومى للترجمه
الأسماك تشكل رابط خاص بالنسبة للمصريين، منذ آلاف السنين، و لازالت حتى الآن تشكل أثرا لديهم، فقد كتب بلوتارك (فيلسوف يوناني قديم من شارونيا ومعرف بتقديم السير الذاتية) النسخة الأصلية لأسطورة أوزوريس، ربما أوضح سبب حظر تناول أنواع معينة من السمك كغذاء ببعض الأماكن. في أسطورة إيزيس و أوزوريس، نجح ست في خطته وقطع جسم أوزوريس ووزع أجزاءها على امتداد النيل، استطاعت ايزيس زوجة أوزوريس جمع أجزاء الجسد كلها باستثناء جزء واحد، وهو عضو التذكير، والذي أكلته ثلاث من الأسماك وهى Lepidotus، وهو جنس منقرض من الأسماك العظمية ما قبل التاريخ، وسمك مبروك النيلPhargus ، وهو نوع من أنواع ثعابين السمك، وسمك يسمى أنوم (أم بويز) Oxyrhynchus أصبح تصنيفها من أنواع عائلةMormyrides ، وهو الآن anguilloides Mormyrops.
قال بلوتارك: تلك الأسماك التي ينظر إليها المصريين بريبة ويمتنعوا عنها، مع عدم القدرة على استرجاع هذا العضو الحيوي من جسم اوزريس، على الرغم من القوة السحرية الهائلة لزوجته، فلم يستطيع العودة للحياة، على الرغم من قدرتها على خلق جزء بديل وتحمل منه لتلد ابنا، وهو حورس. نجد أثرا لهذه الأسطورة في حياة المصريين، فحتى الآن كثيرين من المصريين لا يتعاطوا سمك القرموط و سمك الثعبان لأسباب قد لا تكون مقنعه، ولكن يبدو أن أثر التاريخ المورث مازال موجودا.
لهذا نجد حاجتنا كمصريين لمعرفة المزيد عن الأسماك، و ما شكلته من حياتنا، يكفى عادة أكل سمك مملح(الفسيخ)، في مناسبة شم النسيم، و أصلها التاريخي.
ربما بتقديم صور أسماك على جدران مصرية قديمة، و ما رسم على ورق البردي، أو على فخار، أو حلى أو بقايا عظام أو مومياوات و غيرها من المصادر، تم اكتشافها من آثار مصرية قديمة، مع تقديم صور حقيقية لأسماك حية فربما يكون من المفيد للمقارنة، و إثراء ثقافتنا عن أجدادنا من قدماء المصريين.
ساحة النقاش