محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

رؤية بخصوص البلطى النيلى و تطويرة

مهندس/محمود حافظ

 الكيان الصهيونى يهتم إهتماماً كبيراً بسمكة البلطى، وهذا لأن السمكة مقدسة بالنسبة لهم ومعظم أبحاث البلطى فى العالم، يقوم بها علماء يهود نتيجة هذا التقديس، طبعاً سمكتهم الأصلية هى البلطى الجليلى، ولكنهم فى أول إتفاق سلام مع مصر فى مرحلة السبعينيات، تم نقل سلالة نيلى وتحديداً من وادى الريان إلى الكيان الصهيونى، ثم تم نقلها إلى أمريكا، اليوم يتم العمل على سمكة الأوريا ثم الموزمبيقى، علما أن هناك أعمال كثيرة فى تزاوج هذه السلالات، فهجين النيلى مع الأوريا هو الذى أوجد المونوسيكس والبلطى الأحمر طفرة هجين بين النيلى والموزمبيقى وربما مع الأوريا والموزامبيقى، وعلى ما أعتقد أن سمكة الموزمبيقى قد أدخلت فى مصر سابقاً وتحديداً فى بحيرة إدكو، ومازال لها آثار إلى الآن فى إدكو، وهذا يدل دلالة كبيرة على إننا فى مصر نبدأ العمل ثم لانكمله، وهذا ناتج من تفعيل نظرية الفساد فى مصر، والتى تعتمد دوماً على تنحية الكفاءات، دوماً نبدأ مشاريع عملاقة ثم تختفى هذه المشاريع، وإن أردتم معرفة السبب والذى نتج عنه تفعيل نظرية الفساد، هو أن مصر بعد المرحلة الناصرية وإتجاهها إلى سياسة السوق والتبعية أصبحت دولة تابعة، بمعنى أنها أصبحت أسيرة سياسة السوق، بمعنى أنها فقدت أن تكون لها رؤية شاملة، بمعنى مشروع متكامل للوطن كما كان فى الفترة الناصرية، لذلك تجد أن كافة المشاريع العملاقة قد بدأت فى الستينيات حتى المؤسسة المصرية العامة للثروة المائية هى بنت الستينيات، والتى إنتهى مشوارها إلى هيئة إقتصادية، ثم إلى هيئة خدمية حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة ، حتى ثورة البلطى فى مصر قامت بها عناصر بشرية، صحيح أنها تعلمت وخريجة الثروة السمكية، ولكنها قامت بها بعيداً عن الثروة السمكية، وهذا قد يوقع الدولة فى محاذير كثيرة بين مجمل إنتاج فى النهاية لامشروعية له، وممكن أن يجرم بالقانون، كل هذا يعود إلى أن تمتلك الدولة مشروعاً حضارياً برؤية جادة لتنمية الوطن، وهذا ما يميز الكيان الصهيونى فى هذا المجال، أنه لديه رؤية محددة ومشروعاً متكاملاً، وهذا المشروع ممكن قيامه فى الكيان أو فى أى مكان آخر، سواء فى أبحاث جامعة أوبرن فى أطلنطا أمريكا(ملاحظة: Auburn, Alabama, United States)، أو حتى فى ساحل العاج فى أفريقيا أو فى تايلاند فى أسيا، المهم هو إكتمال صورة المشروع والذى أخضع العالم جغرافيا، كأرض للمشروع، هذا هو الفارق بين الرؤية المتكاملة، وإرهاصات العمل وفى النهاية كله عند العرب صابون!!

*مهندس/ محمود حافظ مدير عام بهيئة الثروة السمكية(سابقا)، و له خبرات كبيرة فى مجال الإدارة و تفريخ و تربية الأسماك.

 

 

المصدر: فيس بوك (مجموعة الأستزراع السمكى و المصايد فى مصر و الوطن العربى) 28/12/2013
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 285 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,894,893