<!--
<!--<!--
ارتفاع التكاليف وغياب الدعم يهددان تربية الأسماك في السعودية
إعداد/محمد شهاب
ارتفاع تكاليف تربية الأسماك وغياب الدعم الحكومي من قبل وزارة الزراعة تسبب في تراجع هذا النوع من الاستثمار. وفي هذا المجال صرح مستثمرون في قطاع زراعة الأسماك إن هذا النوع من الاستثمار مهدد بالانحسار بسبب هذه الصعوبة ارتفاع مصاريف تربية الأسماك وسط غياب الدعم الحكومي. وكما جاء المقال في ” الشرق الأوسط ” قال توفيق الرماح عضو اللجنة الزراعية في غرفة الشرقية، إن الكثير من المستثمرين في مجال تربية الأسماك في مزارع خاصة انسحبوا من هذه المهنة ولم يتبق منهم إلا القليل ممن يعدون على أصابع اليد الواحدة ومن بينهم «الشركة السعودية للأسماك».
وبرر الرماح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» سبب انسحاب الكثير من المستثمرين من هذا المجال، حيث أرجعه إلى تكاليف الإنتاج الكبيرة وعدم وجود الدعم الحكومي الكافي لهذا النوع من الاستثمار، وهذا ما جعل الكثير من المستثمرين يتجهون إلى مجالات استثمارية أخرى أكثر ربحا وأمنا. وعما يميز الأسماك الزراعية عن التي تستخرج يوميا من البحار وتباع في الأسواق قال الرماح: «بالطبع هناك اختلاف كبير، فالأسماك الزراعية أكثر جودة لأنها تحظى بالعناية الكبيرة والمباشرة من المستثمر من حيث المأكل وتوفير البيئة المناسبة التي تشابه حياتها في البحار والأنهار والأهم من ذلك ضمان خلوها بنسبة كبيرة من التلوث الطبيعي الذي عادة ما تكثر نسبة وجوده في الأسماك التي يتم استخراجها من البحار، وخصوصا الخليج العربي الذي تعاني مياهه من الكثير من التلوث جراء ناقلات النفط وغيرها مما يتسبب في تلويت البيئة التي تتغذى عليها الأسماك».
وشدد الرماح على أن «المنطقة الشرقية بحاجة ماسة إلى الكثير من الاستثمار في مجال الزراعة السمكية، وهي بيئة مناسبة لذلك ولكن هناك العديد من الأسباب غير المشجعة للمستثمر على القيام بهذه الخطوة أو حتى العودة إليها من قبل من سبق لهم الاستثمار في هذا المجال». وكشف أن الأسماك في الخليج العربي تنخفض سنويا بنسبة 10 في المائة، مستندا إلى تقارير من وزارة الزراعة بسبب الكثير من العوامل وفي مقدمتها الجرف والردم للبحار والصيد الجائر وغيرها من العوامل.
وتنقسم زراعة الأسماك إلى 3 كثافات مختلفة، أولاها عالية الكثافة وهي طريقة يتم فيها تربية من 5 إلى 10 أسماك في المتر المربع، وتحتاج هذه الطريقة إلى تمويل مالي كبير جدا مقارنة بالطرق الأخرى، إذ تحتاج إلى أعلاف مركزة عبارة عن 3 وجبات لكل حوض يوميا، كما تحتاج إلى صرف مياه قاع الحوض مرتين يوميا، كما تحتاج إلى مراوح بدالية أو مضخات هواء تعمل 12 ساعة يوميا على الأقل لإمداد ماء الحوض بالهواء الذي يذوب في الماء رافعا نسبة الأكسجين فيه. أما الطريقة الثانية فهي متوسطة الكثافة وهي طريقة يتم فيها تربية من 3 إلى 5 أسماك في المتر المربع، وهي طريقة تحتاج إلى خطة صارمة شبيهة، كما تحتاج إلى أعلاف أقل تكلفة وقد لا تحتاج إلى مضخات هواء ولا تبديل ثنائي يومي لماء قاع الحوض. أما الطريقة الثالثة فهي خفيفة الكثافة ويتم فيها تربية عدد من سمكة واحدة إلى سمكتين في المتر المربع، وهي طريقة قليلة التكاليف ومجهودها أقل. مع التأكيد على أن معدلات الإنتاج تختلف أيضا، فالأحواض الكثيفة تعطي إنتاجيات عالية جدا بينما الأحواض الخفيفة لا تعطي إلا كميات قليلة بالنسبة للأحواض المكثفة. وقال عبد العزيز يوسف الأحمد عضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية سابقا، إن الزراعة السمكية ليست مشجعة وهي مكلفة كثيرا قياسا بالصيد اليومي، ولذا يفضل الكثيرون هذا النوع من الاستثمار على إنشاء مزارع مكلفة ونتائجها غير مضمونة.
يمكن متابعة اخر أخبار المزارع السمكية و السمك و الدخول فىى حوار مع افراد مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures)على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
ساحة النقاش