<!--

<!--<!--<!--

أهدار الحقائق فى مفرخ الكيلو 21 بالإسكندرية

محمد شهاب

ينسى بعض العاملين فى قطاع الثروة السمكية انفسهم، و يصرحوا بما يخالف الحقيقة و الواقع، فكما نشر فى الأهرام الرقمى فى 6/6/2013 على لسان المنسق الفني لمشروع المفرخ البحرى فى الكيلو 21 بالإسكندرية، ففى باب مجتمع بالمصدر،  ذكر بالنص:

1-       (المفرخ السمكي البحري بالكيلو 21 بالإسكندرية وهو أول مفرخ من نوعه فى مصر والعالم لإنتاج أصبعيات أسماك البورى وتصل طاقته إلى مليون زريعة سنويا). و الحقيقة أن منذ الثمانينات من القرن الماضى قام معهد علوم بحار جزر هاواى الأمريكى بتفريخ البورى و كان من رواده الأمريكى الجنسية الفلسطينى الأصل زايد شحاته. ثم القول أنه مآثر مفرخ الكيلو21 إنتاج مليون زريعة سنويا فهو كوميدى، فسمكة البورى الواحدة تضع حوالى مليون زريعة سنويا!!!ثم ماذا عن تفريخ البورى فى إيطاليا و اندونيسيا و الفلبين؟

2-       (الاسماك التي يتم انتاجها تصدر الي دول الاتحاد الاوروبي بأسعار عاليه جدا): منذ حوالى 17 عام لم تصدر اى مزرعة سمكية مصرية الى الأتحاد الأوروبى، لرفضها بواسطة الخدمات البيطرية، و وقف الأتحاد الأوروبى أستيراد سمك المزارع المصرية نظرا لأستخدام مياه المصارف كمصدر رى بالمزارع.

 نص المقالة:

حلم الكيلو 21! إنتاج زريعة البورى فى المفرخ البحرى بالإسكندرية لأول مرة فى العالم

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكيه تستهدف النهوض بالقطاع السمكي من خلال عددة محاور وهي تنمية البحيرات والاستزراع على المياه العذبة وعلي مياه البحار والأقفاص وأيضا الاهتمام الشديد بتنمية وتطوير المفارخ السمكيه ومنها المفرخ السمكي البحري بالكيلو 21 بالإسكندرية وهو أول مفرخ من نوعه فى مصر والعالم لإنتاج أصبعيات أسماك البورى وتصل طاقته إلى مليون زريعة سنويا ويهدف إلى تطوير أداء وإنتاجية مزارع الاستزراع البحرى السمكية والتوسع فى إنشائها.

وقد تم تمويل هذا المفرخ العملاق القابع بمنطقة العجمى من برنامج مبادلة الديون المصرية الايطالية بقيمة 37 مليون جنيه ولأهميته الشديدة يبذل الدكتور خالد الحسني رئيس هيئة الثروة السمكية والمنسق العام لمشروع تنمية الاستزراع السمكي MADE، الكثير من الجهد لنجاح هذه التجربة، وخاصة أن المفرخ من الأساس أنشئ بمنحه امريكية كمشروع واعد إلا أنه سرعان ما إنهار وأحاطت به التعقيدات الحكومية الروتينية ليقبع المفرخ فى طى النسيان لعدة سنوات، قبل إحياؤه من جديد من خلال المنحة الإيطالية التى لم يتردد الجانب الإيطالى من تخصيصها للمشروع بعد أن أيقن أن فى مصر حلما كبيرا يقبع هناك. فى الكيلو 21!

وترجع أهمية المشروع كمفرخ للاستزراع البحرى أنه يعد بلا منافس التجربة الاولي في مصر والعالم من حيث انتاج زريعة سمكة البوري، بالإضافة الي انتاج زريعة أسماك القاروص والدنيس بجودة عالمية وهى الأسماك التصديرية فى المقام الأول نظرا لقيمتها العالية فى الأسواق العالمية.

يتكون مفرخ الكيلو 21 من احواض امهات عبارة عن 20 تنك دائري اسمنتي وسعته 50 مترا مكعبا من المياه كما به قسم انتاج الطحالب لتغذية الزريعة ومكون من معمل داخلي وأحواض خارجية لإنتاج الطحالب وأيضا يوجد قسم الروتيفير لتغذية يريقات الاسماك وهو يعتبر كائن بدائي وحيد الخاليه وهذا يرجع إلي طبيعة أسماك القاروص والدنيس المفترسة لأنها لا تاكل في بداية حياتها إلا كائن حي متحرك وأيضا يوجد قسم انتاج الاريتما وهي كائن حي وحيد الخاليه ولكنه اكبر في الحجم من الروتيفير ويتناسب مع حجم فم السمكة في المرحله الثانية من التغذيه وأيضا قسم رعاية الزريعه ويحتوي علي احواض فيبر جلاس سعة التنك او الحوض 10 أمتار مكعبة من الماء ومرحلة ما قبل التسمين يتم فيها تحضين ورعاية الزريعه حتي تصل الي وزن لا يقل عن نصف جرام صالحه لعملية الاستزراع السمكي ويقل معها نسب النفوق.

و يؤكد المهندس محمد السيد العربي المنسق الفني للمشروع علي اهمية المفرخ السمكي البحري لأنه الاول في مصر من حيث جودة الاسماك ويشرح عملية التفريخ ويصفها بأنها عملية في منتهي الصعوبة وتحتاج الي عناية فائقة حيث تستمر لمدة 6 اشهر ويضيف بأن هيئة الثروة السمكيه تقوم من خلال المشروع بالاتفاق مع معظم مفرخات القطاع الخاص علي توحيد معيار الجوده للإصبعيات المنتجه وذلك من خلال الاشراف الكامل وشرح تفاصيل الانتاج التي يصل اليها المشروع.

وكشف المهندس محمد العربي أن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية تخطط الآن لإقامة مفرخ جديد علي احدث النظم العالميه لإنتاج اصباعيات الاسماك حيث من المتوقع ان تتنتج 5 ملايين أصباعيه في العام وهذا رقم لم يصل اليه احد في مصر حتي الان. كما اكد علي إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للإطلاع على تجربة المفرخ كاملة لكونه أحد أبرز علامات النهوض بقطاع الإستزراع البحرى فى مصر.

ويؤكد العربي أن هيئة الثروة السمكيه تقوم ببيع الزريعة الي القطاع الخاص بأسعار مخفضة ويقوم فريق الخبراء الايطاليين بالأشراف عليها لخدمة اصحاب المزارع حتي لا تتعرض الزريعه الي اية اصابات تعوق عملية الاستزراع موضحا ان الاسماك التي يتم انتاجها تصدر الي دول الاتحاد الاوروبي بأسعار عاليه جدا لأنها تتميز بأن احجامها تفوق الاسماك المنتجه في جميع دول العالم حيث تصل وزن السمكه الواحدة الي كيلو ونصف بينما يكون وزن السمكه في باقي الدول 350 جرام وهذا يعطي ميزه كبيره للأسماك في مصر، مرجعا ذلك الي الطقس المعتدل الدافئ مما يساعد علي عملية التغذيه والتمثيل الغذائى من الاعلاف.

ويقول الدكتور روبيرتو أوجوليني الخبير الايطالي ومدير المشروع بانه تم اختيار هذا المشروع تحديدا من خلال اتفاقية بين مصر وايطاليا لتمويل المشاريع التنموية وتم اختيار مشروع الاستزراع السمكي البحري لان توفير وإنتاج الغذاء للشعوب هو من اهم الاستراتجيات لأنه يعني الاستقرار والأمان للشعوب والبلاد مع الظروف الاقتصادية الراهنه وارتفاع وتغير اسعار العملات لافتا إلى أن الزيادة السكانية في مصر ترتفع بمعدل 2% سنويا والفرصة الوحيدة لتغطية احتياجات هذه الزيادة السكانية تتمثل فى مضاعفة انتاج الاسماك البحرية، ولمصر فرصة عظيمة فى ذلك.

ويرى الدكتور جان لوكا الخبير الايطالي المساعد أن الهدف الاساسي من هذا المشروع هو دعم ومساندة القطاع الخاص من خلال هيئة الثروة السمكيه، مؤكدا علي ضرورة ان يعمل القطاع الحكومي والخاص معا وفق استراتيجيه واحده علي ان يكون القطاع الحكومي مرشد وقائد للعملية ويقدم نماذج جيده تكون علي سبيل المثال مفرخات او اقفاص او مزارع ارشاديه.

كما يضيف الدكتور أتيلليو الايطالي خبير التغذيه علي يشير دور القطاع الحكومي في الحملات الارشادية وتكون عبارة عن توعية وإرشاد اية مفرخات جديدة بأساليب أدارة الاقفاص السمكيه والتغذية والتحكم في الامراض وغيرها وهذا يتم من خلال عدة مراحل متتالية ومتتابعة والمشروع بدأ بالفعل في المرحله الاولي وسيستمر حتي نهاية جميع المراحل.

وفى نهاية الجولة التى قامت بها الثورة الخضراء بالمفرخ العملاق، أكد المهندس محمد سعد محمد مدير المفرخ بأنه يضم فريق عمل مدرب علي اعلي مستوي في استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فى الاستزراع   البحرى وإنتاج الزريعة لتفادي اى مشاكل تحدث وقد تؤثر علي كميات الزريعه