محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

<!--

<!--<!--

(2)

الإسكندرية

 مركز إشعاع تعليمي و تدريبي للمزارع السمكية، كيف؟

محمد عبد الحميد شهاب

<!--

<!--<!--

<!--

<!--<!--

حظيت المقالة الأولى التي عرضت أمس، و التي تحمل نفس العنوان(الإسكندرية مركز إشعاع تعليمي و تدريبي للمزارع السمكية، كيف؟)، حظيت بنسبة تصفح تعدت 700 متصفح، في خلال اقل من 24 ساعة، وهو رقم مرتفع بدرجة كبيرة، و هو ما يرد على من رأى في مقالة باسم(الترويج للأسماك باستخدام نهود الجميلات)، الذي حظي بنسبة تصفح غير قليلة، و لكنها اقل من مقالة الإسكندرية مصدر إشعاع...،  و من ثم نقدم الشكر لكل المهتمين بالمزارع السمكية، و بالإسكندرية و دورها الذي يجب أن تقوم به لخدمة مصر و المزارع السمكية.
تقدم هذه المقالة تكملة للسابقة، مع الفرق في تقديم ما أراه مناسبا، في مقابل الإخفاقات التي حدثت في الاستزراع السمكي السكندري، و بشكل يتناسب مع مؤهلات الإسكندرية.
 (2)
أثبتت حفريات و دراسات عدة أنه في 2500 قبل الميلاد، كان النبلاء من المصريين القدماء لديهم في قصورهم أحواض لتربية البلطي بغرض ممارسة رياضة صيد السمك، و من ثم كان المصريين أو من زرع السمك منذ بدء الخليقة. و في العصور الحديثة، فإنه منذ بدايات القرن العشرين، قامت أنواع من زراعة الأسماك، في المؤسسات العلمية المصرية، كم أن الصيادين في بحيرات شمال الدلتا، كانوا يمارسوا نوع بدائي من زراعة الأسماك بما سمى التحاويط و السدد. و لكن الزراعة السمكية المنظمة و التجارية كان في السبعينات، خاصة زراعة البوري، و الذي شجعت صناعة الفسيخ على نمو صناعة زراعة السمك المصرية. و لقد حققت مصر مكانة متقدمه في زراعة الأسماك عالميا، باحتلالها عالميا المراكز بين الثامن و الثالث عشر، على مدى العشر سنوات الماضية، في إنتاج المزارع السمكية، طبقا لإحصاءات الفاو. و هي الأولى عالميا في إفريقيا و الشرق الأوسط و الدول العربية و دول البحر المتوسط، و الأولى عالميا في زراعة البوري و الثانية عالميا في إنتاج البلطي.
و لكن لم ينعكس الإنتاج المصري الغزير من المزارع السمكية، في كلا من مجال التعليم و التدريب و التنمية البشرية، على الدول المحيطة بمصر، عربيا و إفريقيا. كذلك سوق التصدير العالمي، نظرا إلى اعتماد المزارع على الري من مياه الصرف، و هو مالا يقبل عالميا، كما و أن الإنتاج معظمة من مزارع تحيط بالبحيرات الشمالية، ذات المياه الشروب و من مصادر مياها مياه الصرف(صحي و زراعي و صناعي)، و التي بينها بحيرة مريوط، التي تصب بها مياه صرف صناعي، من مصانع بترو كيماويات و الأسمنت و الحديد، و التي أثرت بالسلب على إنتاج مزارع الإسكندرية السمكية، و كذلك على صحة صياديها. كما أن الإسكندرية كتلة سكانية تقرب من 10 مليون نسمة على مساحة تقارب 4500 كيلومتر مربع.
تتمتع الإسكندرية بمميزات ترشحها، لتبوء مركز متقدم بصفة أساسية في مجال التعليم و التدريب و دراسات الجدوى، بما يخص المزارع السمكية. في مصر و الدول العربية و الأفريقية، و كذلك المساهمة في إنشاء و تطوير إدارة مزارع سمكية متطورة، وذلك في مجالها الجغرافي، نظرا إلى:
جغرافيا:
تقع الإسكندرية على الساحل الشمالي المصري المطل على البحر المتوسط، تقع بداخلها بحيرة مريوط و بعض المزارع الحكومية الأهلية و الحكومية، تمر بها ترعة المحمودية ذات مياه النيل العذبة القادمة من فرع رشيد.  و على حدودها الشرقية بحيرة إدكو، و كذلك محافظة البحيرة التي توجد بها الكثير من المزارع السمكية الأهلية و الحكومية. و على مسافة قريبة من أكثر بحيرات مصر إنتاج و هي بحيرة البرلس التي تنتج هي و مزارعها المحيطة بها حوالي 40% من إنتاج مصر السمكي، و تمر بها شبكة طرق المواصلات السريعة منها الطريق الساحلي الدولي، و مصر- الإسكندرية الصحراوي و طريق مصر- الإسكندرية الزراعي.،  و طرق سكك حديدية . كما توجد بالإسكندرية مستشفيات حكومية و خاصة و جامعية و العيادات الخاصة و صيدليات بكميات كبيرة. كما تتواجد  أماكن ترفيه من متاحف و ملاهي و حدائق و شواطئ للاستحمام في البحر، و نوادي رياضية،  و دور سينما و أسواق تجارية (مول)، و كافيتريات ، و أسواق للأغذية و الخضر و الفاكهة و الملابس و الأجهزة الالكترونية و غيرها لراغبى التسوق. بالإضافة للبنوك و القنصليات و المراكز الثقافية و المكتبات.
المؤسسات العلمية و التعليمية و البحثية الأساسية بالإسكندرية:
1.      جامعة الإسكندرية و فيها كافة التخصصات التي تمس المزارع السمكية و بها معهد الدراسات البحرية.
2.      المعهد القومي لعلوم البحار (فرع الإسكندرية).
3.      الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري (تتبع جامعة الدول العربية).
4.      جامعة سنجور بالإسكندرية مخصصة للدراسات العليا (تتبع الفرانكوفونيه).
5.      الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (جامعة  مصرية ذات شراكة يابانية في مدينة برج العرب الجديدة).
6.      جامعة فاروس (جامعة خاصة)
7.      مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب
8.      الكلية البحرية (وزارة الدفاع)
9.      معاهد البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة خاصة معهد بحوث الإرشاد الزراعي
بالإضافة إلى مدرستين تابعتين لوزارة التربية والتعليم لمنح دبلومات فنية في مجال الصيد.
البنية التحتية فى التدريب:
- مديري و أصحاب مزارع و مفرخات سمكية على مستوى علمي و عملي مرتفع من محافظات رائدة فى الأستزراع السمكى(كفرالشيخ-البحيرة).
- توفر هيئة تدريس و تدريب و باحثين في كل مجالات المزارع السمكية رفيعة المستوى.
-توافر مراكز تحتوى على أماكن إقامة للدارسين، و قاعات محاضرات و مؤتمرات، مجهزة بوسائل الترجمة الفورية وصالات كمبيوتر و انترنت و اتصالات و طباعة و تصوير مستندات و مسح ضوئي للمستندات، و وسائل مواصلات للدارسين. و تتواجد في مناطق هادئة و قريبة من الطرق الرئيسية.
- مفرخات و مزارع سمكية لها تاريخ و ذات سمعة طيبة و منتجة، و هي متواجدة في الغالب في الإسكندرية و محافظات قريبة منها (البحيرة و كفرا لشيخ).
التمويل:
أما التمويل، فإن يمكن توفيره بعدة طرق، منها، الدول و المؤسسات التي ستوفد متدربيها، و من منظمات تنمية دولية، مثل الفاوFAO، و جامعة الدول العربية، و الجايكا اليابانية، و سيدا الكندية، و كذلك من  بنك التنمية الأفريقي،......الخ. أما محليا، فهناك صناديق مخصصة لذلك بوزارة الخارجية، و كذلك وزارة الزراعة.
كما يمكن البدء بمشروعات تدريبية صغيرة، و التوسع بها مستقبليا، حتى تحوز السمعة الدولية، و من ثم يفسح مجال التعاون الدولي مع دول و مؤسسات، لتنفيذ برامج في مصر، تكون تكلفتها أقل حال تنفيذها في مصر، عما لو تم التدريب في دول أوروبية و متقدمه، و التي ستكون التكلفة بها باهظة. و هو ما تم من قبل فى الإسكندرية و بنجاح بتعاون مع الجايكا اليابانية  مما وفر لليابان نفقات باهظة،  و لم تكن خاصة بالأسماك و كانت تقوم بها في حالة التدريب في اليابان.
 
 
 
 
يمكن متابعة اخر أخبار المزارع السمكية و السمك و الدخول فىى حوار مع افراد مجموعة (المزارع السمكية Aquacultures)على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/

 

 

 

المصدر: lمحمد شهاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 378 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,286,497