سمكة المبروكة السوداء و البلهارسيا البلهاء
إعداد/محمد شهاب
المقالة منقولة من موقع Egypt Hunter
عن سمكة المبروك الأسود Mylopharyngodon piceus Black carp
بتاريخ 16/2/2012
استخدام نوع من اسماك المبروك كمقاوم بيولجي في محاولة للقضاء على مرض البلهارسيا عن طريق القضاء على احد اطواره في دوة حياة البهارسيا والطور الذى يتم محاولة القضاء عليه هو (القوقعه) عن طريق استزراع نوع من اسماك المبرك وهو المبروك الاسود والذى يفضل التغذيه على القواقع
واليكم تلخيص البحث العلمي بهذا الشأن والمنقول عن المعمل المركزي لبحوث الثروه السمكيه
تنتمي اسماك المبروك الأسود إلى عائله المبروك ولقد أدخلت هذه الأسماك لأول مرة إلى مصر لأغراض البحوث بواسطة المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة – شرقية. ولقد عرفت هذه الأسماك بأنها آكلات للقواقع، لذلك فقد أجريت هذه الدراسة لأجل التأكد من إمكانية استخدام هذه الأسماك في المقاومة البيولوجية للقواقع والتي تعتبر عوائل وسيطه للطفيليات الضارة في البيئة المائية المصرية.فقد أجريت العديد من الدراسات البيولوجية العملية المعملية والحقلية لمعرفة اولويه استهلاك المبروك الأسود لأنواع القواقع المختلفة فتم إيجاد العلاقة بين اتساع فتحه الفم وطول الجسم وانتقلت الدراسة لتحديد درجه تفضيل الأسماك لأنواع القواقع على بعضها البعض والتي قد رتبت تنازليا حسب درجه التفضيل كما يلي:
بولينس ( الأكثر تفضيلا) - بلاميا-كليوباترا – لانيستس - ميلانويد. وقد أجريت دراسة التفضيل بطرق كميه للتأكد من تفضيل الأسماك لأنواع القوقع المختلفة فيما بينها وفيما بينها وبين أنواع الغذاء الأخرى من زريعه اسماك وعلف صناعي 25% بروتين وذلك بعد تصويم الأسماك لمدد مختلفة يوم أو يومين أو ثلاثة أيام, فقد كانت الأفضلية للقواقع والتي كانت تلتهم بنسبه 98% خلال الساعة الأولي من تقديم الغذاء ولا يتم الالتفات إلي كل من زريعه الأسماك أو حبيبات العلف إلا بعد الانتهاء القواقع تماما إلا بعد مضى يوم كامل.
وعليه فقد أظهرت النتائج اختياريه وتفضيل المبروك الأسود للقواقع وعدم لجوءه إلى استهلاك أي من الأنواع الأخرى من الغذاء إلا إذا تعرض لنقص حاد في غذائه المفضل(القواقع)حتى وبعد تجويعه لفترة طويلة وهى الظروف التي قد لا تتوفر في الطبيعة.
وتأكيدا لهذه التجارب المعملية ولتقييم كفاءة اسماك المبروك الأسود في القضاء على القواقع وخصوصا العوائل الوسيطة منها لبعض الطفيليات الضارة مثل البلهارسيا والفاشيولا من ناحية ومن ناحية أخرى لدراسة مدى التأثير البيولوجي والبيئي لهذه الأسماك على الأسماك الأخرى والشائعة الاستخدام في الاستزراع السمكي في البيئة المصرية وهى البلطي والمبروك العادي و المبروك الفضي و مبروك الحشائش واسماك القراميط تحت نظم استزراع مختلفة في معاملات مختلفة.
هذا ولم تظهر النتائج أي تأثير بيولوجي أو بيئي على الأسماك الأخرى المرباة سواء أكانت منافسه أو غير منافسه لأسماك المبروك الأسود في نوعيه الغذاء، حيث لم يلاحظ وجود آثار في تحليلات محتويات الأمعاء يدل على الافتراس زريعه الأسماك الأخرى في حين وجدت بقايا نباتيه وألياف ومجروش لأصداف القواقع والغطاء الخيشومي لهذه القواقع فقط. وعليه ومما أظهرته النتائج فقد اصبح ممكنا إنزال هذه الأسماك للبيئة المائية المصرية للقضاء بيولوجيا على العوائل الوسيطة لبعض الطفيليات الضارة وأيضا بغرض التحويل الحيوي توفيرا للأعلاف وزيادة الإنتاج من البروتين السمكى.
ساحة النقاش