محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

معلومات عن صناعة الفسيخ (السمك المملح على طريقة المصريين القدماء)

إعداد/ محمد شهاب

الشروق 20/4/2009 برغم أنف جمعيات حماية المستهلك .. 50% أرباح صناعة الفسيخ فى مصر

حياة حسين

أدى نشاط حماية المستهلك من قبل الجمعيات الأهلية، وحملات التوعية التى تقوم بها، فضلا عن تحذيرات وزارة الصحة، وحملات التفتيش المكثفة، إلى تراجع مبيعات الفسيخ بنسبة قد تصل إلى 15%، «لكن أرباحها ما زالت جيدة»، كما قال عماد صبرى أحد العاملين فى مجال صناعة الفسيخ فى محافظة كفر الشيخ، وقال إن هامش ربحها لا يقل عن 50%.

كانت السنوات الأخيرة قد شهدت ظاهرة احتفاء وسائل الإعلام بتحذيرات من مسئولين مختلفين من تناول الفسيخ فى الفترة التى تسبق احتفالات شم النسيم، وكان نصر السيد، وكيل أول وزارة الصحة، ورئيس قطاع الشئون الوقائية، قد صرح قبل عدة أيام، بأن عدد حالات الإصابة بالتسمم الناتج عن أكل الفسيخ بلغ العام الماضى 187 حالة، توفى منها 11 حالة معظمها فى القاهرة والإسكندرية ومحافظات الدلتا، وأن هذا التسمم أدى لاستهلاك مصر أمصالاً مضادة لسم الفسيخ قيمتها 12 مليون جنيه فى عام واحد. أما بيانات الوزارة، فأشارت إلى أن الأمصال المضادة لسموم الأسماك المملحة المخزنة تشهد ارتفاعا كبيرا فى الأسعار، وإن سعر الوحدة منه وصل إلى 465 دولارا. وساهم دخول بعض الهواة إلى صناعة الفسيخ، إلى عدم إنتاجه بمستوى جودة مناسب، وتكرار حالات التسمم التى أدى إليها تناول الفسيخ إلى إخلاء مساحة من سوق المبيعات من الفسيخ المحلى ليحتلها المستورد، خاصة من هولندا. وقال على سيد، تاجر بالقاهرة: إن الفسيخ المستورد يتسم بجودة التغليف، ويتم وضع نصف كيلو يتكون من سمكتين فقط فى العلبة الواحدة، « فهو لا يوضع فى صفائح كما يفعل المصريون»، مشيرا إلى أن سعر الكيلو جرام منه يصل إلى 60 جنيها، «فهو أغلى لكنه أنظف» حسب سيد.

وقدر صبرى حجم الإنتاج المصرى من الفسيخ سنويا بنحو 150 ألف طن، وقال إن نسبة 75% منها يتم صناعتها فى 3 مدن فى محافظة كفر الشيخ، وهى دسوق، وسيدى سالم، وفوه، مشيرا إلى أن نبروه فى محافظة الدقهلية تستحوذ على حصة كبيرة من باقى الإنتاج. وتنحصر هذه الصناعة بين عائلات توارثتها الأجيال المختلفة فى المحافظتين، ويصل عدد المنتجين للفسيخ من هذه العائلات إلى نحو ألف منتج، وأشهرهم أبو طاحون، وإمام، ووفقا لصبرى فإنهم مثل منتجى الحلويات فى كفر الشيخ، حيث تتركز صناعتها فى أيدى عائلات محددة. 

وأضاف سعيد سالم، تاجر، إن مصنعى الفسيخ يحققون أرباحا كبيرة، بسبب انخفاض تكلفة الإنتاج، حيث يتم شراء سمك البورى بنحو 12 جنيها للكيلو جرام، ويضاف إليه كميات من الملح فقط، ثم يتم نشره فى الشمس لعدة أيام، «وفى النهاية قد يصل سعر البيع إلى ما يتراوح بين 40، 50 جنيها» حسب قوله. ويقوم عدد غير قليل من مصنعى الفسيخ فى محافظة كفر الشيخ، بتوفير مدخلات الإنتاج بأنفسهم، من خلال إقامة مزارع سمكية، وذلك فى إطار محاولة لخفض أكبر للتكلفة، وأيضا لضمان توفير الأسماك بجودة ملائمة طوال الوقت من العام، كما قال صبرى مشيرا إلى أن هؤلاء المصنعين يحرصون على الجودة، حتى لا يخسروا سمعتهم فى السوق، «والتى تدفع محبى الفسيخ فى كل أنحاء الجمهورية إلى قطع عشرات الكيلومترات لشرائه منهم» حسب صبرى.

وتعتبر صناعة وتجارة الفسخ مصدر دخل مهم وأساسى لكثير من سكان محافظة كفر الشيخ، خاصة أن سوقه رائجة طوال العام. فيمثل الفسيخ جزءا أساسيا من وجبات سكانها الغذائية الذين اعتادوا تناولها أسبوعيا، كما يأتى المستهلكون من خارج المحافظة لشراء الفسيخ لهم ولذويهم بكميات كبيرة، وفقا لما قاله سالم. ومع ذلك يراهن كثير من مصنعى وتجار الفسيخ على عيد شم النسيم لتحقيق أكبر كمية من المبيعات، وربما لا يرى كثير من المصريين هذا النوع من الأسماك لدى التجار القريبين منهم، أو الذين اعتادوا شراء مستلزماتهم منهم إلا فى الأيام السابقة للاحتفال بتلك المناسبة، التى تعود إلى أصول فرعونية. ويؤدى زيادة الطلب على الفسيخ فى هذه الفترة إلى ارتفاع أسعاره مقارنة بباقى العام، والتى زادت خلال الأسابيع الأخيرة بنسبة 10% تقريبا، وفقا للتجار فى السوق.

المصدر: الشروق 20/4/2009
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1036 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2011 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,350,608