دراسة مصرية - سعودية تعطي أملًا جديدًا لإنقاذ الشعاب المرجانية في البحر الأحمر
إعداد/ محمد شهاب
كتب محمد السيد سليمان:
دراسة علمية جديدة أعادت الأمل في تكوين «حيود مرجانية» طبيعية عبر التكاثر الطبيعى للشعاب المرجانية واستزراع وإحياء أماكن الشعاب المرجانية المدمرة خلال السنوات الماضية. الدراسة التي قام بها فريق علمى مصرى- سعودى مكون من الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، بالاشتراك مع الدكتور إسلام عثمان من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بالسعودية، بحثت ظاهرة تكاثر الشعاب المرجانية على الساحلين المصرى والسعودى، والتى تمت في النصف الثانى من إبريل الجارى، حيث كشفت نتائج الدراسة أن هناك اختلافًا زمنيًا في توقيت عملية التكاثر في الجانبين المصرى والسعودى بالبحر الأحمر، وأن عامل درجة الحرارة هو العامل الرئيسى المحدد لتوقيت عملية التكاثر.
وأشارت الدراسة، التي تنفرد «المصرى اليوم» بنشر تفاصيلها، إلى أن ظاهرة التكاثر السنوية للشعاب المرجانية، والتى تتمثل في ١٣ نوعًا من الشعاب المرجانية من جنس «اكروبوا»، والذى يعد الأكثر انتشارًا في منطقة شمال البحر الأحمر، وأهم أنواع المرجان في العالم وأمل البشرية في استمرار النظام البيئى، حيث تزامن التكاثر في توقيت واحد لأحداث عملية التكاثر السنوية لإنتاج أجيال جديدة من الشعاب المرجانية، حيث يمر تكوين البويضات داخل مستعمرات الشعاب المرجانية بمراحل نمو، وعند وصول البويضات إلى مرحلة النضج تطلق المستعمرات المرجانية ملايين البويضات في البحر لإحداث عملية التكاثر.
الدكتور أحمد غلاب أوضح أن التكاثر الطبيعى للشعاب المرجانية قد يعيد الأمل في تكوين حيود مرجانية طبيعية واستزراع وإحياء أماكن الشعاب المرجانية المدمرة خلال السنوات الماضية. «غلاب» أشار، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إلى أن ظاهرة التكاثر السنوى للشعاب المرجانية تعد ظاهرة فريدة ومثيرة للاهتمام، فعندما يتحول ساحل مدينة الغردقة إلى اللون الأحمر في شهور الربيع فهذا دليل على أن عملية التكاثر للشعاب المرجانية قد حدثت في البحر.
ساحة النقاش