استنباط «طحالب جديدة» لتصنيع أعلاف للأسماك بـ”علوم بحار الإسكندرية”

إعداد/محمد شهاب

توصلت الدكتورة هبة سعد رئيس معمل  لتفريخ ، ومدير المفرخ البحرى بمحطة المكس للأبحاث التطبيقية التابعة لـ المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد فى الإسكندرية ، إلى استنباط نوع جديد من الطحالب الخضراء لإنتاج وتصنيع أعلاف جديدة للأسماك من طحالب بحرية تسمى "الإسبيرولينا" أو الذهب الأخضر كما يطلق عليه بين علماء علوم البحار والمصايد ، حيث يتم التفريخ أيضاً بمفرخ الأسماك بالمحطة.

وقالت الدكتورة "هبة"، فى استعراض فكرتها البحثية على الحساب الشخصي للمعهد على على موقع فيس بوك ، أن "الإسبيرولينا" هى واحدة من أهم المصادر الطبيعية المركزة للتغذية المعروفة بالنسبة لكل من الحيوانات البرية والمائية ، وهي مصدر عالى للبروتين والفيتامينات بنسبة 60 إلى 70% من وزن السمكة ، كما تعد مصدرًا غنيًا جداً بفيتامين "ب12" ، وبيتا كاروتين (20 ضعف الجزر) ، ومحملة أيضاً بالأحماض الأساسية والمعادن ، فضلاً عن كونها تعتبر بروبيوتيك طبيعي ، تعمل على تعزيز مناعة الأسماك بدلاً من المضادات الحيوية ، وتساعد على منع العدوى من الحدوث فى المقام الأول. وأوضحت أن الدراسات الحديثة كشفت عن أن إضافة طحالب الإسبيرولينا باعتبارها بروبيوتيك يتيح لجهاز المناعى للأسماك على العمل على مستوى أعلى من النشاط ، ولذلك هى أفضل نوع من الأدوية الشاملة ، كما تزيد وتعزز معدلات نمو أكثر انتظاماً عندما تتغذى الأسماك على الكمية الموصى بها بين (0.5-2%) كإضافة إلى الغذاء الرئيسي ، وتحسن الفلورا المعوية فى الأسماك بتحطيم مكونات الغذاء الغير قابلة للهضم ، وبالتالى هضم أحسن للسمك ، وأيضاً الفلورا تنتج فيتامينات تزيل المواد الضارة وبذلك يكون الضغط أقل فى الأمعاء وتكون البطن أقل حجماً وأكثر مقاومة للعدوى ، وتحفز انتاج الإنزيمات التى تنقل الدهون داخل جسم السمكة ليزيد من استخدم السمك للدهون ، بدلاً من مجرد تخزينها وينتج عن ذلك نمو أفضل ، وأيضاً تقلل من استخدام الأدوية نتيجة للمناعة القوية للسمكة بعد التغذية عليها.

وقالت الدكتورة "هبة" إن طحالب الإسبيرولينا أو "الذهب الأخضر" ، كما تلقب به لدى علماء البحار ، يعد مكملًا غذائي يساعد الجسم على محاربة التعب وتمنحه النشاط والحيوية ، عبر تزويده بمجموعة من المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم يومياً ، كما تحتوي طحالب الإسبيرولينا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية ، وبالتالي فهي تُعتبر مَصدر بروتين كامل ، مشيرة إلى أنه بصرف النظر عن المُحتوى العالي من البروتين (حتى 70٪) ، تُعتبر أيضاً مَصدر جيد للفيتامينات والمَعادن والكاروتينات ومُضادّات الأكسدة التي تُساعد على حِماية الخلايا من التلَف ، كما تحتوي على المُغذيات ، بما في ذلك فيتامينات B المُعقدة ( B1، B2، B12، B9) ، بيتا كاروتين ، فيتامين E ، زنك ، نحاس ، حديد ، سيلينيوم ، بوتاسيوم ، كالسيوم ، مغنيسيوم ، كروم ، صوديوم ، فوسفور وحمض اللينوليك.

وتستخدم إسبيرولينا لمُوازنة وتقوية جهاز المَناعةوالاستجابة المَناعية ، حيثُ تُحفّز تجديد الخلايا وتزيد من إنتاج الأجسام المُضادَّة ، والبروتينات المُكافحة للعدوى. ولفتت إلى أن الذهب الأخضر يساعد في التخلص من مشاكل نقص الحديد وفقر الدم ، وتساعد في خفض نسب الكوليسترول الضار ، والدهون الثلاثية لجهاز عصبي صحي وسليم ، لاحتوائه على مجموعة فيتامينات مثل فيتامين ب 12.