تكنولوجيا البيوفلوك في الاستزراع السمكي

إعداد/ محمد شهاب

تعريف البيوفلوك : عبارة عن تجمعات حيوية من البكتريا غير ذاتية التغذية والتى تنشط عند توافر نسبة عالية من الكربون العضوي

فتتجمع وتتماسك معها كائنات أخرى مثل الروتيفرا والنيماتود وتكون تجمعات مستهلكة للمركبات النتروجينية.  يعتبر نظام البيوفلوك  BIOFLOC كبوابة للإستفادة من نظام الإستزراع السمكي المكثف .

مميزات تكنولوجيا البيوفلوك :

1- خفض معدلات تغيير وإستبدال المياه المستخدمة فى أنظمة الإستزراع السمكي وفي ضوء محدودية مصادر المياه اتجهت البحوث الحديثة لحل تلك المشكلة عن طريق تقليل معدلات تغيير المياه اوعدم تغييرها تماماً وهو ما يعرف بنظام Zero exchange system أي تحسين خواص البيئة المائية.

2- وجد العلماء أنه يعطى زيادة فى الإنتاج يتراوح من 10-30 مرة أكثر من إنتاجية الأحواض فى الأنظمة التقليدية لتربية الأحياء المائية بنمطها المكثف

3- يستخدم فى نظام البيوفلوك 3,3 % فقط من حجم المياه ومساحة الأراضى المطلوبة فى نظم الإنتاج فى الأحواض .

4- يمكنه أيضا من زيادة التوجهات لإقامة مشروعات الإستزراع المائى فى المناطق الحضرية وفى مساحات محدودة جداً.

5- وبتطبيق تكنولوجيا البيوفلوك يمكن الاقلال من تكلفة الغذاء والأعلاف وتشير التقديرات إلى أن البيوفلوك نفسه يوفر 40-50% من تكاليف الغذاء. حيث ان تطبيق نظام البيوفلوك لتنمية البروتين الميكروبي يالمياه والذي ينتج من تنشيط المجاميع البكتيرية التي تستخدام الأمونيا الموجودة بعمود المياه في بناء البروتين الميكروبي والاستفادة من المغذيات المتوفرة بالمياه الي إيجاد مصدر متجدد للبروتين بالمياه يعمل علي سد جزء من احتياجات الأسماك من البروتين وخفض تكاليف التغذية بنسبة كبيرة.

6- رفع المناعة وبالتالي مقاومة الامراض أي أن الأمان الحيوي وتقنية البيوفلوك، وجهان لعملة واحدة

7- زيادة معدلات الحياة فى الأسماك فى فترات التشتية القاسية على الأسماك و ذلك عند إنخفاض درجات الحرارة شدة فيرتفع معدل الإعاشة إلى 90% فى الأسماك التى يبلغ متوسط وزنها واحد جرام بينما

8- الأسماك ذات متوسط الوزن 50 جرام قد يصل معدل الإعاشة التى 100% كذلك يرتفع معامل الحالة إلى 2.1 - 2.3

9-  وتأتى أهمية ذلك فى ظل الاهتمام المتصاعد و الكبير بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة

10- وجد أن البكتيريا غير ذاتية التغذية تنمو فى نظام البيوفلوك بمعدل أسرع 10 مرات من نمو بكتيريا االنترتة.

مايراعي عند تشغيل نظام البيوفلوك:

1- عند تشغيل نظام البيوفلوك في نظم الاستزراع المائى أن تكون هناك فترة تمهيدية صغيرة للتأكد من أنه يعمل بصورة جيدة اي انه لابد من وجود كمية من النتروجين والمواد العضوية الموجودة في مياه نظام الاستزراع المستخدم.

2-  التحكم في النسبة مابين كل من الكربون علي النتروجين الذائبين في الماء.1:20 او 1:15 او 1:12.5 وهو ما اوصت بيه البحوث البرازيلية لتقليل نسبة الرواسب فى المياه واطالة فترة عدم تغيير الماء او 1:10

3- لابد من توفر التهوية الكافية علاوة على إضافة مصدر للكربون ( نخالة القمح ، نخالة الأرز ، الخ) على سطح الماء حيث يمكن للبكتيريا أن تنمو وتتغذى عليه ويقلل ذلك من تـراكم الأمونيا. ووجد ان عدد البكتيريا في هذه الاحوض هو من 106 إلى 109 من البكتيريا في سنتيمتر الواحد ، وان كل واحد سنتيمتر مكعب من البيوفلوك يحتوي علي 10-30 مليجرام مادة جافة .

إضافة مصدر للكربون مثل المولاس أو نخالة الأرز أو غيرها ليس له علاقة بالوجبات المقدمة للأسماك ولكن هى معاملات تتم على مياه حوض الاستزراع مع متابعة نسبة النيتروجين وإضافة مايقابلها من المصدر الكربونى

عند تغذية الأسماك بمعدل تغذية يومى 2% من وزن الأسماك فإن كل 1 كجم سمك يستهلك 20 جم من العلف يومياً.

وإذا كانت نسبة البروتين فى العلف 25% فإن كل كجم سمك يستهلك 5 جم بروتين يومياً.

وهذا يعنى أنه يتم إضافة 0.8 جم N لكل كجم سمك يومياً لأن النيتروجين يمثل حوالى 16% من البروتين.

إذن فإن كمية N المضافة إلى المياه تكون 0.6 جم وهى ما تمثل 0.75% من N الغذاء الغير مأكول ونواتج الإخراج.

لتكوين البيوفلوك يجب أن تكون نسبة (C:N) تساوى (10:1). إذن فإن كمية الكربون المطلوب إضافتها تساوى 6 جم C لكل كجم سمك يومياً لإنتاج البيوفلوك.

الكربوهيدر ات عموماً تقدر فيها نسبة الكربون بحوالى ٥٠% وبالتالى ٦ جم كربون يتم الحصول عليها من حوالى ١٢ جم كون او سرس او نخاله او دقيق أو مولاس أو غيرها من مصادر الكربوهيدرات