الأكل والتنفس والتكاثر.. حياة أسماك القروش تغيرت مع ارتفاع حرارة المحيطات
إعداد/ محمد شهاب
توصل الباحثون إلى أنه مع ارتفاع درجات حرارة المحيط، بدأت العديد من أسماك القرش في تغيير سلوكياتها، مثل تغيير المكان الذي تعيش فيه، ونوعية أكلها، وكيفية تكاثرها، ما قد يتسبب في عواقب متتالية لبقية النظام البيئي البحري، بحسب شبكة "سي أن أن".وأوضحت الشبكة في تقريرها، الخميس، أن أسماك القرش تعد من أكثر الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض على هذا الكوكب، حيث إن 37 بالمئة من أنواع أسماك القرش في العالم مهددة بالانقراض، ويرجع ذلك أساسا إلى الصيد الجائر، إلى جانب أزمة المناخ، وفقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
ونقلت الشبكة عن أحد العلماء قوله إنه إذا تم القضاء على القروش من المحيطات، فلن تكون خسارة مفجعة فحسب، بل ستؤدي إلى اختلالات في المحيطات مع عواقب على النظام البيئي لا يمكننا تخيلها حتى الآن".وأوضحت الشبكة أنه مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات لمستويات قياسية العام الجاري، بدأت القروش بالابتعاد عن مساراتها الطبيعية وتسافر إلى مناطق غير معروفة ومرهقة في كثير من الأحيان.وذكرت أن التغيرات في درجات الحرارة تلعب دورا أساسيا في طرق تنفس القروش وهضم الطعام والنمو والتكاثر.
وقالت عالمة الفسيولوجيا البيئية والميكانيكية الحيوية التي تدرس سلوك الحيوانات البحرية، فالنتينا دي سانتو، إن زيادة معدلات التمثيل الغذائي تعني أن أسماك القرش تستخدم المزيد من طاقتها للبقاء على قيد الحياة والسباحة، لأن كل نشاط يحتاج إلى طاقة إضافية. وأضافت أنه غالبا ما تعني الزيادة في معدلات الهضم أن القروش تمتص عددا أقل من العناصر الغذائية حيث يصبح الهضم أقل كفاءة وربما يحتاجون إلى تناول المزيد من الطعام.
وأوضحت الشبكة أنه رغم أن أسماك القرش دائما ما تقوم بالصيد، وتتحرك عبر الماء بحثا عن أسماك لتأكلها، لكن الأبحاث أظهرت أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات دفع العديد من تجمعات الأسماك شمالا إلى مياه أكثر برودة، ما أدى إلى تعطيل توافر الغذاء في المحيطات.وذكرت "سي أن أن" أن بعض أنواع القروش أصبحت غير قادرة على إيجاد طعام كافي لها، ما يؤدي إلى انخفاض أعدادها، كما يؤدي الصيد الجائر إلى تفاقم المشكلة من خلال دفع مخزون الأسماك إلى الانخفاض.
ساحة النقاش