دراسة أمريكية تحذر:دلتا النيل في خطر يهدد 60 مليون شخص
إعداد/ محمد شهاب
حذرت دراسة علمية جديدة أعدها باحثون من كلية فيتربي للهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، من أن التلوث بالمعادن الثقيلة وتآكل السواحل وتسرب مياه البحر يمثل تهديدا وجوديا لدلتا نهر النيل ويعرض 60 مليون شخص في مصر للخطر. نشرت الدراسة في مجلة Earth's Future، وجاء فيها أن تأثير تلوث النيل يتضح بشكل خاص في مصر، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان والأكثر جفافا في اتجاه مجرى النيل، والتي تعتمد على النهر كمصدر أساسي لمياه الشرب وري المحاصيل.
وفقا لموقع phys.org حلل الباحثون مستويات التلوث بـ 8 معادن ثقيلة في عينات من رواسب القاع تم جمعها من فرعين من فرعي دلتا نهر النيل. وتضمنت النتائج:
1- تلوث الرواسب في قاع نهر النيل بشدة بالمعادن الثقيلة مثل الكادميوم والنيكل والكروم والنحاس والرصاص والزنك.
2- تأتي الملوثات من الصرف الزراعي غير المعالج ومياه الصرف الصحي البلدية والصناعية، ما يؤدي إلى زيادة تركيز المعادن الثقيلة واستقرارها بشكل دائم في قاع النهر على عكس الملوثات العضوية التي تتحلل بشكل طبيعي بمرور الوقت.
3- قد تؤدي زيادة السدود على نهر النيل، إلى زيادة تركيزات المعادن الثقيلة حيث تعمل السدود الضخمة التي تم بناؤها عند المنبع على تعطيل التدفق الطبيعي للنهر وتدفق الرواسب، وبالتالي تؤثر سلبا على قدرته على طرد الملوثات إلى البحر الأبيض المتوسط، ما يترك السموم تتراكم في رواسب القاع بمرور الوقت.
وقال أبوطالب زكي أبوطالب، باحث ما بعد الدكتوراه في كلية فيتربي للهندسة والمؤلف المشارك للدراسة: "وضع الإجهاد المائي المتفاقم والنمو السكاني السريع في مصر، الذي وصل إلى أكثر من 100 مليون نسمة، السلطات في معضلة سواء لتوفير مياه عذبة كافية للقطاع الزراعي المتعطش لتأمين الإمدادات الغذائية من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي غير المعالجة أو الحفاظ على صحة نهر النيل. إحلان التوازن صعب، ونتائج كلا الخيارين قابلة للقياس".
ساحة النقاش