هل شرب الحليب بعد تناول السمك آمن أم أنه يسبب البهاق؟.. خبراء يجيبون
إعداد/ محمد شهاب
كتبت شيرين الكردى:
البهاق هو اضطراب جلدي طويل الأمد يتسبب في ظهور بقع بيضاء شاحبة على الجلد، ما يسبب نقص الميلانين ، صبغة الجلد.
على الرغم من أن البهاق يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجلد، إلا أنه غالبًا ما يصيب اليدين والوجه والعنق والتجاعيد في الجلد.
تنتشر في بعض الثقافات الشعبية فكرة مفادها أن شرب الحليب بعد تناول السمك، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض البهاق، وهي فكرة قديمة انتشرت في الهند ودفعت موقع «Boldsky» إلى استطلاع آراء الخبراء فيما يتعلق بمقولتين، على وجه التحديد، أولهما أن شرب الحليب أو تناول أي منتجات ألبان مع السمك يمكن أن يسبب أمراض جلدية، وأنه يمكن أن يؤدي لظهور بقع متفاوتة من التصبغ على الجلد، والتي تُعرف باسم البهاق. وكذلك النظرية أو المقولة الثانية بأن الأسماك ومنتجات الألبان من الأطعمة الغنية بالبروتين، وأنه يكون هناك حاجة إلى الإنزيمات من أنواع مختلفة لهضمها، لذا فإنه عند تناول الحليب والسمك معًا، فإن الأجسام تستهلك قدر كبير من الطاقة لهضمهما، وهو ما قد يؤدي إلى الغازات والانتفاخ ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
دحض النظرية الخاطئة:
وفقًا للخبراء، لا يوجد دليل علمي على أن تناول اللبن بعد السمك ضار بالصحة بأي شكل من الأشكال. يقول الخبراء، أنه لم يثبت علميًا أن هناك حاجة لتجنب تناول الحليب والأسماك معًا، بل إن اللبن الرائب يتم استخدامه في مجموعة متنوعة من أطباق السمك، فيما يعد في حد ذاته دليل يدحض المقولتين اللتين تروجان بالخطأ إلى أنها أغذية تكون ضارة عند الجمع بينها، بل إن أحد أكثر النظم الغذائية صحة في جميع أنحاء العالم، وهي حمية البحر الأبيض المتوسط، تشمل مزيجًا من الأسماك واللبن والحليب.
الخلايا المنتجة للميلانين:
في الأساس، تتسبب الإصابة بمرض البهاق في حدوث تغير في لون الجلد على شكل بقع تزداد مساحتها عادة مع مرور الوقت، ويمكن أن يؤثر مرض البهاق على الجلد في أي جزء من الجسم، وكذلك الشعر وداخل الفم، إن الميلانين يكون مسؤولاً عادة عن تحديد لون الشعر والجلد، ولكن في حلات البهاق، تموت الخلايا المنتجة للميلانين أو تتوقف عن العمل، يصيب البهاق الأشخاص من جميع أنواع البشرة، على الرغم من أنه قد يكون أكثر وضوحًا لمن لديهم بشرة قمحية أو سمراء. مرض البهاق ليس مهددًا للحياة ولا معديًا، وفي حين أن علاج البهاق يمكن أن يعيد اللون إلى الجلد المصاب، إلا أنه لا يمنع استمرار فقدان لون الجلد أو تكراره.
سبب الإصابة بالبهاق:
إن سبب الإصابة بمرض البهاق غير واضح، لكنه يحدث عندما تتوقف الخلايا المنتجة للصبغة "الخلايا الصباغية" عن إنتاج الميلانين.
علاج البهاق:
بالنظر إلى أن البهاق حالة تجميلية وليست ضارة لجسم الإنسان، فإن العلاج لا يكون ضروريًا بشكل حاسم أو عاجل، يمكن للطبيب تقديم المساعدة للعثور على خيار علاجي إذا كانت الأعراض الجسدية للبهاق تؤثر على الحالة النفسية للمريض أو كانت الإصابة منتشرة بشكل مزعج.
وتشمل الخيارات المتاحة إما استعادة اللون (إعادة التصبغ) أو التخلص من اللون المتبقي (إزالة التصبغ) وصولًا إلى لون بشرة موحد.
سبل الوقاية:
يمكن أن تحدث الإصابة بمرض البهاق بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، لذلك لا توجد طريقة معروفة محددة للوقاية منه، لكن يمكن تقليل مخاطر الإصابة به باتباع الخطوات التالية:
- الحفاظ على عادات آمنة إزاء التعرض للشمس.
- استخدام أحد أنواع مرطبات البشرة الجيدة بشكل يومي.
- حماية الجسم من الإجهاد.
- سرعة تلقي العلاج المضاد لأي أمراض مناعة ذاتية كامنة.
5 علاجات منزلية لمساعدتك على إدارة البهاق
1- فيتامين ب 12 وحمض الفوليك :
الدراسات العلمية إلى أن زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 وحمض الفوليك ، إلى جانب التعرض لأشعة الشمس (خاصة أشعة الشمس المباشرة) ، يمكن أن يساعد في زيادة التصبغ ويمكن أن يساعد في السيطرة على انتشار البهاق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد استخدام فيتامين ب 12 في تقليل القلق لدى الأشخاص الذين قد يعانون من أعراض الاكتئاب بسبب الجوانب الاجتماعية للبهاق، لذلك ، يُقترح تضمين الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من حمض الفوليك وفيتامين ب 12 في نظامك الغذائي، يمكنك أيضًا تناول المكملات الغذائية بناءً على توصية طبيبك.
2-الزنك والنحاس
وجد أن الأشخاص المصابين بالبهاق لديهم مستويات منخفضة من الزنك في الدم ، وهو عنصر غذائي دقيق ضروري لتعزيز إصلاح الخلايا ، ووظيفة الجهاز المناعي ، والوقاية من السرطان. علاوة على ذلك ، تساعد مستويات الزنك المثلى في الجسم في إنتاج الميلانين في الجلد، لذلك من الضروري الحفاظ على مستويات الزنك المناسبة في الجسم للمساعدة في علاج البهاق والوقاية منه. وبالمثل، يُظهر النحاس أنه يعزز إنتاج الميلانين ، وبالتالي يساعد في إعادة تصبغ الجلد.
3- فيتامين ج ومضادات الأكسدة الأخرى :
غرار نقص الزنك ، يرتبط نقص فيتامين ج عادة بالبهاق. علاوة على ذلك ، فقد لوحظ أن استخدام مكملات فيتامين (ج) أدى إلى تحسين فعالية علاجات العلاج بالضوء قصيرة المدى للبهاق ، بما في ذلك التشعيع بالأشعة فوق البنفسجية. قد تنجم فائدة فيتامين ج عن خصائصه المضادة للأكسدة ، حيث أن زيادة الإجهاد التأكسدي غالبًا ما يرتبط بظهور البهاق وتراكم بيروكسيد الهيدروجين لدى الأشخاص المصابين بالبهاق النشط.
بالإضافة إلى فيتامين ج ، قد تساعد الأدوية الأخرى المضادة للأكسدة عن طريق الفم والموضعية. يمكن أيضًا العثور على مضادات الأكسدة في الأطعمة مثل الخرشوف والتوت والشوكولاتة الداكنة غير المحلاة واللفت والمانجو والعنب والجوافة والمشمش والمكسرات وغيرها من الأطعمة الغنية بفيتامين E وبيتا كاروتين.
4- الكمون الأسود أو زيت السمك :الدراسات إلى أن الاستخدام الموضعي لزيت الكمون الأسود (حبة البركة) وزيت السمك على المناطق المصابة يمكن أن يساعد في تقليل حجم البقع البيضاء عند استخدامها كعامل مساعد للعلاج الطبي. يفضل استخدام زيت حبة البركة لأنه أكثر فعالية من زيت السمك، قد ينتج هذا عن محتواه من الثيموكينون ، مما يساعد على منع الضرر التأكسدي في الخلايا. في حين أن الدراسات حول استخدام الكمون الأسود وزيت السمك في علاج البهاق محدودة ، فإن الزيوت آمنة بشكل عام للاستخدام ويمكن تجربتها إذا لم تكن لديك حساسية منها.
5- حمض ألفا ليبويك
غالبًا ما يُقترح استخدام حمض ألفا ليبويك كعلاج مساعد للعلاج الطبي نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة التي تساعد في الحفاظ على الخلايا الصباغية من التلف التأكسدي. يمكنك زيادة تناول حمض ألفا ليبويك من خلال الشاي والبيرة والنبيذ والسبانخ والفواكه وفول الصويا والبروكلي والخميرة واللحوم العضوية مثل الكلى والكبد.
ساحة النقاش