"الدولي للأسماك": التوسع في تقنية «البيوفلوك» لتحسين نظم تغذية الأسماك بالتعاون مع «المركزي للثروة السمكية
إعداد/ محمد شهاب
*نصرالله: خطة مشتركة تهدف إلي تقليل أستخدام الأعلاف الصناعية بنسبة 30% بالإضافة إلي زيادة كفاءة أستهلاك البروتين
أعلن الدكتور أحمد نصرالله مدير المركز الدولي للأسماك في مصر إن تجربة «البيوفلوك» هي واحدة من عدد من أوجه وأشكال التعاون المتبادل في مجال الأبتكار والبحث العلمي بين المركز الدولي للأسماك والمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة في إطار خطة الدولة المصرية ووزارة الزراعة للنهوض بإنتاج مصر من الأسماك ضمن قطاع الأستزراع السمكي بما يتماشي مع الرؤية الوطنية 2030 ، بمشاركة عدد من الباحثين من كوادر المعمل المركزي وهم الدكتور ياسر ثابت والدكتور محمد يحيى والدكتور احمد عياط والدكتور علم الدين فاروق والدكتورة دعاء ربيع والدكتورة أماني غريب والدكتور محمد الذهبي.
وقال مدير المركز الدولي للأسماك في مصر في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن هذه التجربة هي حلقة من سلسلة متصلة ومترابطة من التعاون المستمر مع القطاع الحكومي في مجال الأستزراع السمكي من خلال الأستفادة من خبرات القطاع في محال التجارب والأبحاث وإدراج رؤية مستقبلية لتبني خطة مشتركة تهدف إلي تقليل أستخدام الأعلاف الصناعية بنسبة 30% بالإضافة إلي زيادة كفاءة أستهلاك البروتين.وأضاف «نصرالله»، إنه يمكن القول بأن نظام البيوفلوك هو التكنولوجيا المستقبلية التي ستحدث تطور في قطاع الأستزراع المائي علي الصعيد الوطني حيث أنه يمكن من خلال هذ النظام زيادة معدلات الإعاشة فى الأسماك فى فترات التشتية القاسية على الأسماك و ذلك عند إنخفاض درجات الحرارة بشدة فيرتفع معدل الإعاشة إلى 90% فى الأسماك التى يبلغ متوسط وزنها 1 جم بينما الأسماك ذات الوزن المتوسط 50 جم قد يصل معدل الإعاشة التى 100% و تأتى أهمية ذلك فى ظل الأهتمام المتصاعد و الكبير بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة.
وأوضح مدير المركز الدولي للأسماك، إن فكرة تقنية «البيوفلوك» في عمليات الأستزراع تعتمد على أساس إستخدام بكتريا غير ذاتية التغذية تستهلك النيتروجين فتتخلص من الأمونيا التي تسبب مشاكل كبيرة للأسماك وهذه البكتريا نفسها تكون مصدر بروتيني مرتفع لتغذية الأسماك وبذلك تتحسن خواص جودة المياه و تنخفض تكاليف التغذية،وأشار «نصرالله» إلي إن نظام «البيوفلوك» يعمل على تحسين خواص الماء من خلال إضافة عنصر الكربون بكميات إضافية في نظام الأستزراع للأسماك مع استخدام التهوية الصناعية لزيادة نسبة الاوكسجين وذلك لسد احتياجات الاسماك والبكتيريا من التنفس، موضحا إن هذه التقنية تعتمد على التوازن ما بين الكربون و النيتروجين حيث تتحول المخلفات النيتروجينية العضوية إلى كتلة بكتيرية حيوية و بإضافة اي مصدر للكربوهيدرات إلى الحوض فإن البكتريا غير ذاتية التغذية يزداد نموها و أستهلاكها للنيتروجين أثناء إنتاجها للبروتين الميكروبي.
ومن جانبه قال الدكتور رفعت الجمل القائم بأعمال مدير العمل المركزي بأن تصميم التجربة بمقر المركز الدولي بأبو حماد بمحافظة الشرقية قد لتلبية الأحتياجات لمصرية المستقبلية لصناعة الأستزراع السمكي المستدامة وذلك من خلال تقليل الأحتياجات المائية لمزارع الاستزراع السمكي وتقليل الكمية المقدمة من الأعلاف الاصطناعية لخفض معدل التحويل الغذائي وإعادة تدوير المغذيات بشكل لانهائى وإنتاج الغذاء الطبيعي لزيادة إنتاجية المزارع السمكية والقضاء على الآثار السلبية لمخلفات المزارع السمكية على البيئة وتطبيق أفضل معايير الأمن الحيوي.وأضاف «الجمل»، إنه من خلال التجربة قام فريق العمل القائم علي التجربة بدمج تقنيتي «البيوفلوك» مع Periphyton نظام تنمية الغذاء الطبيعي علي ركائز مثبتة في الماء خاصة البامبو مع تطبيق إعداد خاص لنظام التهوية لتجنب إثارة الطين في قاع الأحواض هذا و قد تم تمثيل التجربة بثلاث معاملات تضم معاملة كنترول ومعاملة من البيوفلوك ومعاملة لتطوير البيوفلوك في ثلاث مكررات في تسع أحواض.
ساحة النقاش