"الصيادات في بر مصر نساء من ذهب".. الأيدي الناعمة تسهم في تحقيق التنمية وإنهاء الجوع في إفريقيا
إعداد/محمد شهاب
تحقيق - هالة المصرى
د. أيمن عمار: هدفنا المساهمة في تحسين ظروف العمل والدخل للمرأة في قطاع المصايد
د. دعاء الجبالى: المنصة تسعى لتعزيز مكانة النساء العاملات في قطاع الأسماك
د. أحمد زكار: إنشاء كيان رسمي لصغار المصنعين لتنمية وتطوير الصناعات وحماية عمالهم
أميرة الحنفى: نستهدف انضمام مصر لرابطة المرأة الإفريقية التى تعمل فى تجارة وتصنيع الأسماك
مبادرة بر أمان لحماية صغار الصيادين وتعزيز قدراتهم يستفيد منها نحو 42 ألف صياد بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق تحيا مصر والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدى الأسماك، يتم من خلالها إحلال المراكب القديمة وتسليم السيدات العاملات فى الصيد مراكب صيد صغيرة لتشجيعهن على العمل وضمان حياة كريمة لهن ولأبنائهن, شرط وجود رخصة صيد لدى السيدات العاملات في هذا المجال يضمن شمولهن داخل تلك المبادرة وهى تمثل حجرة عثرة تعترضهن، الامر الذى أدى إلى خروج أعداد كبيرة من هؤلاء السيدات من تلك المبادرة ممن يعرفن بصائدات السمك اليدوى وتجار ومصنعى الأسماك، اللائى ينزلن المجرى المائى سواء ترع او غيرها ويمسكن الأسماك بأيديهن.
تلك الصيادات يمارسن الصيد كمهنة لا يحترفن غيرها، تعتمد أسرهن على دخولهن من تلك المهنة، وهن فئات غير مسجلة لكنهن يستحققن بجدارة ان تشملهن مبادرة بر أمان قبل غيرهن نظرا لتعرضهن لظروف شاقة أثناء عملهن داخل المياه، مما يصيبهن بإعتلال أجسادهن وإصابتهن بالعديد من الأمراض المزمنة من جراء طريقتهن البدائية التى قد تجعلهن غير قادرات على العمل وبالتالى الإنفاق على أسرهن، فضلا عما يواجههن من مشاق فى عمليات تجارة وتسويق الاسماك.
خلال السنوات العشر المنقضية، تم إكتشاف مثل هؤلاء الصيادات وتجار الاسماك ومصنعيها وخروجهن الى دائرة الضوء، كفئة مهمشه، تفتقر إلى من ينهض بها وكان ذلك عن طريق المنظمات الدولية العامله والمعنيه بالاهتمام بتلك الفئات وهى منظمات غير هادفه للربح، مثل هيئة كير الدوليه والمنظمات الافرو آسيويه، مثل (الـ world fish) الذى يمتلك مقرا داخل مصر بمركز العباسه بمحافظة الشرقية، والمشهود له بالجهد الكبير فى مجالات الاستزراع السمكى وتعليم السيدات العاملات فى هذا المجال وكيفية الاستفادة من صناعة الاسماك وتمليحها وتدخينها.
خلال تلك السنوات ظلت السيدات العاملات في هذا المجال ينلن الدعم المالي والمعنوي من تلك الجهات ولكنه دعم مؤقت وغير دائم، وكان للاتحاد الإفريقي دور فى إطلاق شبكة تعاون بين تلك الفئات فى الدول الأفريقية بدعم من الاتحاد الاوربى فقام بتأسيس 37 شبكة للسيدات العاملات في هذا المجال وهو تجارة وتصنيع الاسماك، وجاءت إلى مصر لدعم هؤلاء السيدات فتم إطلاق الشبكة رقم 38 فى مصر ضمن الدول الإفريقية بدعم من الاتحاد الأوروبى لدعم السيدات العاملات فى مجال بيع وتجارة الأسماك، سبق ذلك سنتان من الدراسة والبحث الشبكة من المزمع اطلاقها بشكل رسمى لتبدأ عملها مطلع العام في يناير المقبل 2022, حيث تم تشكيلها وتكوين مجلس إدارة منتخب يتكون من فئات السيدات العاملات في مجال تجارة وتصنيع الأسماك وكذلك خريجات كليات علوم الثروة السمكيه، شبكة نسائيه بحته، لدحض التحيز الملحوظ والفعلي والذى تعانيه السيدات فى رفض عملها فى هذا المجال رغم مهاراتهن المؤكده.
يقول د. أيمن عمار، أستاذ نظم الاستزراع السمكى بمعمل بحوث الأسماك بالعباسة ورئيس هيئة الثروة السمكية الأسبق، إن الهدف العام للشبكة هو المساهمة في تحسين الرفاهية وظروف العمل والدخل للمرأة في قطاع مصايد الأسماك (وخاصة النساء في قطاع ما بعد الحصاد) داخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ستوفر الشبكة منصة قارية للنساء اللواتي يعملن في مجال تجهيز الأسماك والتجار والتعاون بين وفيما بين النساء المصنّعات للأسماك وجمعيات التجار عبر القارة.
وأضاف د. ايمن عمار ان الاتحاد الافريقى قدم دعما لإنشاء رابطة للسيدات العاملات فى بيع وتصنيع الاسماك على مستوى الدول الإفريقية والشبكة تم تكوينها حتى وصل عددها الى 38 دولة وحاليا ندخل مصر فيها وستبدأ عملها رسميا بداية يناير 2022 والهدف كله تطوير قطاع الأسماك وتطوير السيدات العاملات فيه بصفه عامة للمحافظة على جودة المنتج السمكى الهام جدا لصحة الإنسان والفكرة نابعة من الاتحاد الافريقى التي بدأت منذ عامين حيث في ورشة عمل فى تنزانيا وكان يمثل مصر فيها سيدتان من هيئة الثروة السمكية واتفقوا على تكوين تلك الشبكة على مستوى الدول لتقديم الدعم سواء التعليمى او التدريبى.
وقال: هناك يوم لنوع السمك يتلاقى فيه مصنعو وتجار الاسماك لتوسيع دائرة العمل والقضاء على البطالة وزيادة أرباحهم، وسيتم تشكيل مجلس ادارة منتخب يتكون من 8 اعضاء من بين أعضاء الشبكة أو الرابطة ودورها سيكون مهم جدا ومخطط خلال عامين مضاعفة الاعداد حيث اننا نركز على محافظات الشرقية وكفر الشيخ والفيوم وكلية الثروة السمكية بالسويس وكنا نتمنى دخول محافظة أسوان لكن البعد المكانى يقف عائق، وسيكون لهم مقر ودعم مالى ونتمنى ان يكون هناك دعم من هيئة الثروة السمكية ومركز بحوث العباسة وال WORLD FISH والجهات الدولية المانحة كالاتحاد الافريقى وسنعمل لهذه الشبكة مشاريع كبيرة توفر لهم التمويل وطموحنا اكبر للتسةيق ووجود أماكن محدد فى الميادين للسيدات يعرضن منتجاتهن من مصنعات الأسماك الطازجة للمستهلكين كما فى مدينة بانكوك، وهناك هدف أخر هو ادخال الصيادات الطرق اليدوية فى الشبكة.
فيما تقول د. دعاء الجبالى، رئيس مجلس إدارة شبكة السيدات العاملات فى مجال تجارة وتصنيع الأسماك: هي شبكة غير هادفة للربح تركز على تعزيز قدرات المرأة وإمكاناتها للتنمية المستدامة والعادلة والأمن الغذائي والقضاء على الفقر وحماية البيئة، كما إنها منصة تسعى إلى تعزيز مكانة النساء العاملات في قطاع الأسماك والمساهمة في أهداف التنمية المستدامة والأجندة القارية لإنهاء الجوع في إفريقيا وخفض الفقر إلى النصف بحلول عام 2025. وتابعت الجبالى: توجد الشبكة كهيئة تنسيق لجميع أعضائها المشاركين في تجهيز الأسماك وتجارتها في أفريقيا، يستخدم الأعضاء الشبكة كآلية استشارية لتعزيز التنسيق المؤسسي فيما يتعلق بالمسائل التي تؤثر على مصلحتهن كإناث في تجهيز الأسماك والتجار على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.واضافت انه من المتعارف عليه ان نحو 25% من سكان مصر يعانى من فقر الموارد وفقا لإحصائيات 2013 الصادرة عن برنامج الأغذية العالمى التابع لمنظمة الامم المتحدة، وتعد الاسماك جزءا أساسيا من النظام الغذائى المصرى اذ تعد مصدرا للبروتينات الاساسية والعناصر الغذائية الدقيقه لذلك يعوق تنمية قطاع الاستزراع السمكى فى مصر البيئة التنمية المقيدة وضعف سبل تداول الاسماك ما بعد الحصاد وعلى طول سلسلة الامداد اضافة الى المشكلات ذات الصله بصحة الاسماك وترتيبات التراخيص المنحازة لصالح الاعمال متوسطة الحجم.
وأكدت د. دعاء الجبالى انه لا تزال المرأة فى مجال بيع وتداول الاسماك تواجه العديد من التحديات مثل الوصول لرأس المال، التمويل، نقص أو محدودية مشاركة التجار والمنتجين فى اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات، ارتفاع تكاليف انتاج الاسماك، مشاركة محدودة للمعلومات حول الاسعار والاسواق وفرص التدريب والتعليم من بين أمور اخرى وغالبا ما تتعرض بائعات الاسماك للعديد من اشكال العنف والتنمر كما تحد المسؤوليات الاسرية من امكاناتهم فى الاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة فى هذا القطاع فضلا عن محدودية دورهن فى مؤسسات الحكم والمجتمعات وحتى على مستوى الاسرة.
ونوهت بأنه تم اعداد دراسة ميدانية فى بعض المحافظات فلوحظ ان محافظة كفر الشيخ من اعلى المحافظات التى تعمل بها السيدات فى مجال تصنيع الاسماك خاصة التمليح والشوى حيث تصل النسبة الى 30% من نسبة السيدات العاملات فى مجال بيع وتداول الأسماك حيث تعمل بيع وتصنيع الأسماك الطازجة وتأتى محافظة الفيوم فى المرتبة الثانية حيث استطيع القول ان نسبة السيدات تصل الى ما يقرب من 20 % من السيدات اللواتى يعملن فى مجال التصنيع والشوى والقلى, يتم التركيز على الذكور أكثر من السيدات فى العمل بمصانع الأسماك وذلك لعدم توافر فرص عمل بتلك المصانع وعلى منحى اخر نجد ان نسبة السيدات العاملات فى مجال بيع وتداول الاسماك اكثر من الرجال، حيث انها تقوم بأدوار عديدة مثل نقل الاسماك وتجهيزها والتفاوض مع تجار الجملة كذلك، فإن عملية تصنيع الاسماك فى الاسواق تقتصر فى الغالب على عمليات الطهى أكثر منها عملية تصنيع والسيدات قادرات على تصنيع المنتجات الجديدة بقيمه مضافة تجعلهن قادرات على تحسين نوعية الحياه لأسرهن.
واستطردت قائلة: تأتى محافظة الشرقية فى المركز الثالث حيث تصل نسبة السيدات العاملات فى هذا المجال الى 15% وتأتى محافظة السويس فى المركز الأخير وكانت غالبية العاملين فى مجال الاسماك المصنعه او الطازجه هم من الرجال والسيدات فقط تساعدهم حتى انها لا تتعدى ال 10%، مؤكدة ان المرأة تجد صعوبات فى البيع داخل الاسواق وتواجه العديد من أشكال العنف والتنمر.
أما السيدات العاملات فى مجال صيد وتجارة وتصنيع الاسماك كانت رؤيتهن تحمل عمقا وتطلعا لتحقيق أقصى استفاده فى مجالهن، فتقول هناء أحمد مجاهد الحاصلة على بكالوريوس الدراسات الاسلامية بتقدير جيد: معظمنا بائعات أسماك كنا نشترى الاسماك ونبعها ونحقق هامش ربح. وتابعت: دخلت السوق مكرهه منذ 12 عاما فزوجى لا يستطيع العمل للانفاق على الاسرة فجازفت ودخلت مجال سوق الاسماك وكنت لا أعرف سوى انى اشترى السمك بـ15 وابيعه بـ18 على سبيل المثال الى أن جاءوا الينا الاستشاريات فى ال world fish ومركز بحوث الاسماك بالعباسة لسبب ان بائعات الاسماك مهدور حقهم معنويا وماديا وخاصة السيدة منا عندما تدخل فى معاملات السوق والغالبية فى تجارة الاسماك من الذكور ومن هنا تعرفنا على مركز بحوث الاسماك من السوق وتم تجميعنا وتدريبنا على تصنيع الاسماك لتعظيم الاستفاده منه وكيفية عمل قيمة مضافه منه واضافة هامش ربح، ووجدنا فى المركز جمع بيننا وأصبح هناك ترابط وتكامل فيما بيننا وبدأنا نجتمع ونعلم بعض،
تلتقط السيدة مسرات أطراف الحديث وتقول تم عمل مشروع من عدة جهات مثل المجلس الاقتصادى لسيدات الاعمال والوورلدفيش وجمعية صناع الحياة، جمعنا كل أربع سيدات فى مجموعة لتأسيس شركة مساهمة ومساعدتنا فى عمل سجل تجارى وسجل ضريبى وكل مجموعة يصبح لها محل ولكن قابلنا مشكلة اننا كشركة نسبة الاعفاء الضريبى صفر والضرائب على الارباح تصل الى 22,5 % من الارباح السنوية بالمقارنة بنسة الضرائب التى تصل الى 10% للاشخاص ويصل الاعفاء الضريبى عليها الى نسبة 9% وهذا يشكل عائق كبير أمامنا كوننا فى محافظات ريفية كالشرقية وكفرالشيخ والسويس والفيوم وأغلب السيدات يعرفن تمليح الاسماك والشوى وكل عمليات تصنيع الاسماك تفضل السيدات عمله فى منزلها.
أما د. أحمد زكار رئيس قسم التصنيع ومراقبة الجودة فأكد توقف كثير من النساء عن العمل في مجال الأسماك بسبب العبء الاسرى، وصعوبة التعامل مع التجار وضعف التمويل لفتح مشروعات صغيرة، واساليب التعامل الجيد والإعداد الصحي للأسماك وطرق التصنيع المناسبة وكذلك التعبئة والتغليف والتخزين، وتحسين جودة المنتجات السمكية المحلية من خلال مهارات القيمة المضافة لانتاج منتجات جديدة تجذب المستهلك وتحقق رغباته، ومتابعة ضمان وتأكيد الجودة في جميع مراحل إعداد وتصنيع وتخزين وتسويق الأسماك. وأضاف د. زكار يجب تقديم الدعم للنساء المهتمات بمجال الأسماك (بائعات الأسماك بالتجزئة أو المصنعات او التجار) لتحسين الدخل ومستوى المعيشة من خلال المشاركة فى المعارض المختلفة،المشاركة فى المحافل الكبيرة والتكريم المادى والمعنوى ودعم الدولة من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر،يحتاج المتدربون إلى عوامل أخرى لتشجيعهم على العمل في مجال الأسماك، مثل منحهم أدوات أو معدات أخرى، وكذلك شهادات لاجتياز التدريب. وأجاب عن كيفية زيادة الطلب على الاسماك المصنعة، قائلا: أعتقد أن لدينا العديد من الأفكار حول هذه النقاط منها: التعريف بالقيمة الغذائية والصحية للمنتجات السمكية لجميع الفئات العمرية في الأسرة من خلال توعية المجتمع، فضلا عن الاستفادة من التقنيات الحديثة للترويج لمنتجات سمكية جديدة سواء على المستوى التكنولوجي أو على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، علاوة على محاولة تغيير عادات وتقاليد المجتمع الغذائية.
أوصى د. أحمد زكار بضرورة التوعية وزيادة المعرفة بتصنيع الاسماك وتشجيع العاملين بهذة الصناعة، وتوفير فرص عمل ومساعدة المرأة لتحسين وزيادة دخل اسرتها من خلال امكانية عمل مشروعات سمكية صغيرة، وتأهيل وتدريب المصنعين الصغار وتجار الاسماك حتى يمكنهم التأثير فى المجتمع المحيط بهم، بالاضافة الى الرقابة المستمرة على الاسواق، وإنشاء كيان رسمي لصغار المصنعين يمكنهم من خلاله تنمية وتطوير هذه الصناعات وحماية عمالهم،دعم القطاع الخاص وتمويل هذه المشاريع.
على صعيد متصل، أكدت د. أميرة الحنفى مدير معمل بحوث الثروة السمكية بمركز بحوث الثروة السمكية بالعباسة ان الهدف من انشاء الربطة هو انضام مصر لرابطة المرأة الافريقية التى تعمل فى مجال تجارة وتصنيع الاسماك وهى فكرة الاتحاد الأفريقى ولها دور مهم جدا خاصة فى مرحلة مابعد الحصاد والتسويق والتصنيع وهذه المرحله تعمل بها عدد كبير جدا من النساء. وقالت: الرابطة تربط بين النساء فى كل دول قارة أفريقيا بحيث يمكن التسويق عبر دولها كالاسماك المدخنة والمملحة ويتم حفظة بوسيلة حفظ مناسبة والتسويق عبر الشبكة وخلال الشبكة سيتم تدريب السيدات على معاملات ما بعد الحصاد وهى الخطوة الهامة حيث يتم فقد حوالى 30% من الانتاج السمكى خلال تلك المرحة ودورنا كمعمل البحوث الثروة السمكية تدريب السيدات العاملات او خريجات الثروة السمكية على وسائل الحفظ المناسبة وطرق تقديم وتصنيع الاسماك المختلفة، الرابطة تهدف الى حماية أعضائها وسيحاول مجلس الادارة دعم السيدات وحل مشكلاتهم.
وكان قد تم تشكيل مجلس ادارة الشبكه المصرية للسيدات المصريات العاملات فى مجال تصنيع وتجارة الاسماك برئاسة د. دعاء الجبالى وريم غانم سكرتير، وكيل اول شريفة اشرف، وكيل ثانى فاتن سالم، امينة الصندوق سارة عبد الرحيم ووكيل امين الصندوق منه حسين زكى وشيماء بكر نائب رئيس مجلس الادارة حنان عاطف من منصب ذات الهمم امينة الشباب هبة وحيد.
ساحة النقاش