محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

مصر تستحوذ على ما يقرب من 3٪ من تصريف نفايات البلاستيك فى محيطات وبحار العالم!

إعداد/ محمد شهاب

كتب أحمد أبوالمعاطى:

لو كان الأمر بيدى، لمنعت صناعة الأكياس البلاستيكية فى مصر تماما، ولحظرت استيرادها من الخارج إذا ما استدعى الأمر، بعدما تحولت إلى ما يشبه الوباء، الذى نعير به فى العديد من المجلات والنشرات العلمية. وتصنف تقارير بيئية متخصصة مصر، باعتبارها واحدة من الدول الملوثة بالبلاستيك البحرى، فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رغم أنها تحتل المركز السابع، بين الدول المستخدمة لهذه الأكياس الكارثية فى العالم.ويقول تقرير دولى نشر فى عام 2010 أن مصر تستحوذ وحدها، على ما يقرب من 3٪ من تصريف نفايات البلاستيك فى محيطات وبحار العالم، متقدمة فى هذا المجال، على نظراء إقليميين، من بينهم الجزائر والمغرب، التى لا تزيد نسبتها فى تلك الكارثة على 1٪، رغم أن نصيب الفرد فى مصر من تلك النفايات المدمرة، لا يزال بين أدنى المعدلات فى المنطقة، إذ لا يتجاوز انتاجنا منها، حسب بيانات عام 2016، نسبة 700جرام للفرد يوميا، وهو ما يضعنا فى المرتبة الرابعة عشرة، بين نحو عشرين دولة فى المنطقة، تتصدرها دول مجلس التعاون الخليجى، إلى جانب سوريا واليمن.

وتعتبر تقارير دولية عدة، البحر المتوسط، واحدا من أكثر البحار تلوثا بالبلاستيك حول العالم، وتقول إن مياهه تحتوى على ما يصل إلى نحو 7٪، من جزيئات ما يسمى بالحطام البحرى، رغم إن نسبة هذه المياه لا تتجاوز 1٪ فقط، من مياه البحار فى العالم، لكنه رغم ذلك يستقبل ما يتراوح بين 150 ألفا و500 ألف طن من اللدائن الكبيرة، وما بين 70 و130 ألف طن من البلاستيك الدقيق كل عام، وهو ما يشير بوضوح الى أن الكمية الإجمالية تجاوزت بكثير، ما قدر بنحو 1.1 مليون طن، أمكن حصرها فى عام 2020. و تحمل التقارير مصر المسئولية كاملة، عن ثلث إجمالى البلاستيك، الذى يدخل الى مياه المتوسط، فى وقت لا تزيد فيه مساهمة تركيا من هذا التلوث، على 16٫4٪، وإيطاليا على 10٫7٪ والجزائر على 5٫9٪، وتتوقع هذه التقارير، أن يتضاعف إجمالى إنتاج النفايات البلاستيكية، فى منطقة الشرق الأوسط، إلى ما يزيد على 255 مليون طن، بحلول عام 2050، بعد أن ظلت النسبة خلال السنوات الماضية، فى حدودها الآمنة، بإجمالى إنتاج بلغ 129 مليون طن.

والموضوع جد خطير، ويحتاج الى قراءة دقيقة وربما قرارات حاسمة ايضا، لأن نفايات البلاستيك التى تتزايد، باتت تهدد حياتنا بصورة مرعبة، وقد تؤدى إلى عواقب صحية خطيرة، فكثير من الدراسات تقول، إننا أصبحنا نبتلع ما يصل إلى مائة ألف بقعة بلاستيكية دقيقة فى كثير من أنواع طعامنا، وإن اللدائن الدقيقة المتراكمة فى أجسامنا، يمكن أن تؤدى مع مرور الوقت، إلى تلف الأنسجة أو موت الخلايا، أو الإصابة بالسرطان.

المصدر: الأهرام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 219 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,250,659