أدمغة زومبي: شراغيف تتنفس دون الحاجة إلى أكسجين
إعداد/محمد شهاب
استطاع علماء، حقن طحالب في أدمغة الشراغيف، ما مكنها من الاستمرار في العمل دون الحاجة للتنفس. هذه التجربة الجديدة تفتح المجال لإمكانية التنفس تحت الماء أو لإنقاذ ممن أصيبوا بجلطات دماغية. استطاعات دراسة جديدة تزويد الشراغيف أو أبو ذنيبة (الضفادع الصغيرة) بالأكسجين؛ بعد حقن أدمغتها بالطحالب، وبهذا تمكنت من البقاء على قيد الحياة حتى بعد توقف دمها عن نقل الأكسجين إلى الدماغ. هذا الإنجاز المميز أصبح ممكنا من خلال عملية التمثيل الضوئي، إذ أصبحت الطحالب الخضراء والبكتيريا الزرقاء مصدرا قويا للأكسجين في الدماغ، وهذا يعني أنه حتى دون الحاجة إلى التنفس، بقيت وظيفة الدماغ كما هي، حسب ما يشرح موقع iflscience العلمي.
يهدف البحث الجديد، والذي نشرت نتائجه في مجلة iScience، لمعرفة ما إذا كان بالإمكان إيجاد طريقة جعل عملية التمثيل الضوئي كوسيلة لتزويد الخلايا العصبية في دماغ الشرغوف بالأكسجين؛ حتى يتمكن نشاطه العصبي من البقاء حتى في ظروف نقص الأكسجين، وقام العلماء المشاركين بإدخال الطحالب باستخدام ما يُعرف باسم "الحقن عبر القلب"، حيث يتم ضخ الطحالب بشكل أساسي في الأوعية التي تغذي الدماغ.
وفي التجربة التي طبقت على الضفادع الصغيرة، أقامت الطحالب المحقونة معسكرا في الأوعية الدموية للدماغ، وبعدها تم عزل رأس الشرغوف، ووضعوه في فقاعة أكسجين مع المواد العذائية اللازمة لاستمرار عمل الخلايا، ومن ثم تم سحب الأكسجين من الفقاعة، وعلى إثرها توقفت الأعصاب عن العمل، ومع ذلك فإن رأس الشرغوف استأنف عمله العصبي
هذه التجربة لا تعني فقط خلق زومبي من الشراغيف، بل قد يكون لها تطبيقات واقعية، كما يذكر المشارك في الدراسة هانس ستراكا، لـ iflscience : "على المدى الطويل يمكن للمرء أن يتصور أن الطحالب يمكن أن تساعد في توفير أكسجين إضافي في حالة وجود صعوبات في التنفس"، مضيفا أن هذا قد يساعد على إنقاذ حياة إنسان بعد وقوع حادث أو سكتة دماغية، فيمكن أن تساعد الطحالب على تزويد الإنسان بالأكسجين حينما تتوقف أعضاؤه عن التنفس، أو في أماكن يقل فيها الأكسجين مثل الغوص تحت الماء، أو في الارتفاعات الشاهقة.
ساحة النقاش