الاستزراع السمكى فى مصر ..تحديات الحاضر وافاق المستقبل(2)
مقتطفات من بحث اعداد دكتور/ احمد عبد الوهاب برانية- استاذ اقتصاد الموارد السمكية-معهد التخطيط القومى
أكتوبر2020
ملحق(2)
عمل خريطة استثمارية لمجال الاستزراع المائى فى مصر
الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء
د. سامح بكر الكفراوى
قسم علوم البحار وإدارة المناطق الساحلية - الهيئة القومية للإستشعار من البعد وعلوم الفضاء
وزارة التعليم العالى(2015)
ساهمت الثورة التكنولوجية الحديثة فى مصر والعالم فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستشعار من البعد (Remote Sensing) ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والمجالات التطبيقية المختلفة لهذه التكنولوجيا وتطورها بمعدلات متسارعة من المساهمة فى العديد من المجالات وأصبحت تؤثر على حياه الأفراد والمجتمعات ، كما أصبحت عنصراً إنتاجياً هاماً ضمن مجموعة عناصر الإنتاج إضافة لتأثيرها غير المباشر على العديد من العناصر الإنتاجية الأخرى ، وتحظى هذه التكنولوجيا فى الوقت الحاضر بأهمية كبيرة لاستغلالها فى مجال الاستزراع المائى وبما يتيح التقدم السريع فى هذا المجال عن طريق زيادة معدل تدفق المعلومات والبيانات والإحصاءات السمكية بما يؤدى الى الإضافة المستمرة له حسب ما يتم من دراسات.
فى ماليزيا والعديد من دول جنوب شرق اسيا تم استخدام تكنولوجيا الإستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية فى تحديد المناطق المناسبة لإقامة المزارع السمكية ومزارع الأقفاص مما كان له عظيم الاثر فى أحدث نقلة نوعية لهذا المجال الاستثمارى الهام، كما إستخدمت تكنولوجيا الإستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية فى تحديد تجمعات الأسماك ، وحالة البحار ، ومواعيد النوات، وغيرها من الأمور التى تعود بالنفع على العاملين والمهتمين بهذا المجال الهام، وبما أدى الى تنمية وزيادة الانتاج .
ويتضح مما سبق أن إستخدام تقنيات الإستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية يمكن الاستفاده منها فى تنمية قطاع الاستزراع المائى فى مصر نظلرا لما تساهم به تلك التقنيات بمعلومات مباشرة وغيرمباشرة فى تعظيم العائد الاقتصادى ، وهو ما سيكون له أثر كبير فى دعم الاقتصاد القومي والأمن الغذائي المصرى، وخاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر .
والهدف العام لهذا المشروع هو استخدام تكنولوجيا الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية بالتكامل مع البيانات الأرضية والحقلية فى عمل خريطة استثمارية لمجال الاستزراع المائى فى مصر وذلك فى ظل عدم وجود حصر واقعى للمقومات المختلفة لهذا المجال ، وسيتم تنفيذ المشروع انطلاقا من دورالهيئة القومية للإستشعارمن البعد وعلوم الفضاء ودور جامعة قناة السويس وبرعاية الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وواجبهم العلمي والقومي بشأن استخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة للمعلومات فى خدمة وتطوير مجال الاستزراع المائى فى مصر .
أهداف المشروع
هناك عدة أهداف يمكن تحقيقها نتيجة تنفيذ المشروع يمكن توضيحها فيما يلى :
-عمل خريطة استثمارية للإستزراع المائى بمصر بما يمكننا من عمل دليل للإستثمار لهذه المشروعاتبما يشجيع الاستثمار بهذه المشروعات والمجالات المرتبطة بها والمكملة لها.
-الاستفادة من موارد غير مستغلة كأراضي السبخات وابار المياه المالحة والمناطق الساحلية والأراضي غير الصالحة للزراعة على مستوى الجمهورية فى مشاريع الاستزراع المائى بما يؤدى لزيادة الدخل وتوفر فرص عمل للشباب .
-استغلال بعض المناطق داخل مياه البحر المتوسط والأحمر وبعض المناطق بخليجى السويس والعقبة فى زيادة الانتاج السمكى من خلال تكنولوجيا الاستزراع المائى البحري فى الأقفاص لإنتاج نوعيات فاخرة من الأسماك كالدنيس والقاروص والقشريات كالجمبرى والرخويات والمحاريات بما يؤدى لزيادة الانتاج وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
-استقطاب الإستثمارات المحلية والعربية والأجنبية للعمل فى مجال الاستزراع المائى فى مصر وفق متطلبات التنمية فى هذا المجال .
-مساعدة الراغبين من الاستثمار فى مجال الاستزراع المائى من التعرف على المناطق المناسبة والمتاحة للاستزراع والنظم المقترحة بهذه المناطق وأنواع الأحياء المائية التى تناسب كل منطقة بالمحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية فى دليل يعرف بدليل الاستثمار فى مشروعات الاستزراع المائى فى مصر .
-نشر ثقافة الاستزراع المائى ببعض المناطق بمصر وتحديد نظم الاستزراع ونوعيات الأسماك أو الأحياء المائية الملائمة للاستزراع بها .
-توفير الأسماك بصورة طازجة بالعديد من المناطق المحرومة من الأسماك الطازجة والتى لا تتوفر فيها الأسماك لبعدها عن مناطق الصيد أو مناطق الانتاج الحالية .
-تشجيع مشاريع الاستزراع المائى للمزارعين والشباب على مياه الآبار التى ارتفعت بها نسبة الملوحة وأصبحت غير صالحة للزراعة النباتية كما هو موجود ببعض مناطق شمال ووسط وجنوب سيناء ، خاصة وأن الأرباح المتوقعة لهذه المشاريع مرتفعة بشكل كبير بالمقارنة بالزراعات النباتية التقليدية .
- نشر ثقافة الاستزراع النباتى السمكى التكاملى على مستوى الجمهورية وتوضيح ما يمكن أن تحققه هذه التكتنولوجيا من أهمية لزيادة الانتاج السمكى والانتاج النباتى وزيادة دخل المزارعين.
-تخيفف الضغط عن المصايد الطبيعية الموجودة فى مصر والحد من استنزافها ورفع انتاجيتها وزيادة مخزوناتها السمكية واستدامتها من خلال التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى .
-تشجيع قيام العديد من الصناعات التكـميلية للاستزراع المائى كصنـاعة الأعلاف، صناعة الثلج صناعة الشباك ، مواتير المياه والطلمبات ، غذايـات الأسماك ، أجـهزة التهـوية ، الأدوات والأجـهزة المعملية ، الأدوية البيطرية وغيرها من مسـتلزمات تشغيل المزارع السمكية مما يسـاهم في توفـير العديـد من فرص العمل وتنمية المهارات البشرية .
-الاستفادة من الطاقة البشرية المهدرة فى توفير فرص عمل لتشغيل مشاريع الاستزراع المائى بما يؤدى لتقليل معدل البطالة وخاصة بالمناطق التى تقل فيها المشاريع الاستثمارية وتنعدم فيها فرص العمل كما هو الحال بسيناء والوادى الجديد وصعيد مصر.
-تقليل أو منع الهجرة العكسية بحثا عن فرص عمل فى العديد من محافظات الجمهورية كما هو الحال فى شمال ووسط وجنوب سيناء والوادى الجديد والعديد من مناطق صعيد مصرمن خلال القاء الضوء على مشاريع الاستزراع المائى والتى يمكن استخدامها لتقليل أو منع هذه الظاهرة وبما يؤدى للمساهمة فى عملية التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار بمثل هذه المناطق.
-تسليط الضوء على مناخ ومقومات الإستثمار فى هذا المجال وما يشمله من موارد طبيعية وبنية تحتية وتشريعات وقوانين وإجراءات منظمة للإستثمار وتوجيه الإستثمار بما يتسق مع استراتيجيات وخطط وسياسات التنمية الاقتصادية والإجتماعية للدولة .
الجهات المشاركة بالمشروع :
الهيئة القومية للإستشعار من البعد وعلوم الفضاء
جامعة قناة السويس
الهيئة العامه لتنمية الثروة السمكية
وزارة البحث العلمى
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى
وزارة الإستثمار
الهيئة العامة للإستثمار
المركز الوطنى لإستخدامات أراضى الدولة
محمد شهاب
جاء فى الخلاصة التى كتبها د. أحمد برانية بالنص:الا انه لم يتم تنفيذ الاتفاق حتى تاريخه رغم اهميته
<!--<!--<!--
ساحة النقاش