الفرقعة الإعلامية لا تزيد صادراتنا السمكية!!!

محمد شهاب

عندما يروج البعض سواء كانوا تنفيذيين أو غيرهم، بحصول بعض المنشأت التى تعمل فى مجال الثروة السمكية المصرية على شهادة الايزو 2015- 9001، فهى خطوة جيدة فى طريق تطبيق المعايير العالمية للجوده وتنمية وتطوير مصادر الثروة السمكية المصرية .و لكنها ليست الوسيلة الأساسية لفتح أفاق جديدة لتصدير اسماكنا و مأكولاتنا البحرية الى الأسواق الواعده فى العالم مثل الأتحاد الاوروبى و أمريكا الشمالية و منطقة الخليج العربى و غيرها، نظرا لأن تلك الأسواق حددت الشروط و الإجراءات الخاصة بتصدير الأسماك و المنتجات البحرية و المنبثقة من المفوضية الأوروبية. و بعض الدول مثل اليابان و ضعت موضع التنفيذ، شروط و شهادات شبيهة لتلك الصادرة من الأتحاد الاوروبى.

و فى مصر يوجد القرار وزارة الزراعة المشترك رقم 1909 لسنة 2001 بشأن الشروط و الإجراءات الخاصة بتصدير الأسماك و المنتجات البحرية للأتحاد الأوروبى(الوقائع المصرية العدد 207 فى 11/9/2001)، و حتى الآن لا توجد أى مزرعة سمكية مصرية تنطبق عليها تلك الشروط ، كما أن الأتحاد الاوروبى و الدول التى تطبق شروطه فى إستيراد منتجات بحرية و هى دول كثيرة منها دول الخليج العربى و السعودية تتطلب شهادات (ASC) و (BAP).

فهل نحن قادرون بأجهزتنا التنفيذية للقيام بعمل جاد فى هذا المجال، بترشيح المزارع السمكية و المصايد، التى لها القدرة على الأخذ بشروط الأتحاد الأوروبى، و الحصول على التراخيص و الشهادات المطلوب للتصدير لتلك الأسواق، خاصة و ان مزارعنا السمكية تنتج أكثر من 80% من الأسماك المصرية. و حسب ما نشر، بحيرة البردويل تتوافر بها الصلاحية أيضا بالأخذ بالقرار المذكور.

عموما هناك جهد كبير مطلوب من جميع من يعمل فى هذا المجال، حكومى كان او بحثى او مجتمع مدنى،  للتعاون للوصول للعالمية، ولا تكفى التصريحات الإعلامية لتحقيق الغرض حتى و إن حسنت النية!!

<!--<!--<!--